الأب ذبح ابنته بعد أربع أشـــهر مــن زواجهـــا

بين غياب الوعي والافتقار للحكمة في تقدير المواقف وخاصة في أمور الخصوصية العائلية دون فسح المجال لمعالجة الأمور بطرق أقل عنفاً.. تجد الضحية نفسها مرغمة على الجلوس على أن تقدم قرباناً على مذبح عادات المجتمع وتقاليده الذي وإن كان ظاهرياً يدعي احتكامه للغة القانون لكنه داخل تلك العباءة يخفي قوانين وقوانين يشرعها أصحابها لأنفسهم ويحرمونها على غيرهم..
أربعة أشهر مضت على زفاف (هناء) أضيفت على ربيع عمرها الثامن عشر دون أن تدري قرب العد التنازلي لحياتها بهذا الشكل نظراً لسوء تقديرها لما أقدمت عليه عندما أقامت علاقة ربطتها بأحد الجوار معترفة بوالدتها بوجود تلك العلاقة في فترة غياب زوجها حيث حاولت الأخيرة لفلفة الموضوع درءاً للفضيحة لكن عدم معالجة الموضوع بطريقة واعية أو قطع دابره أو السماح له بالاستمرار شجع تلك العلاقة على ما يبدو بأخذ طريق ذو منحى خطير حيث سهل القدر للزوج الحضور للمنزل ورؤيته ما يحدث فلاذ الجار بالفرار..
الحلقة الأضعف
دفعت الأحداث التي جرت أمام عين الزوج وفق روايات مقربة من الأسرة، لعدم إفساح المجال لزوجته بشرح أو تصديق كلامها، فقام باصطحابها إلى بيت أهلها.. ويتابع ذات المصدر القول إن الزوج لم يوضح للأهل ماهية الأحداث تاركاً لزوجته تلك المهمة.. حيث وجدت (هناء) نفسها الحلقة الأضعف في كل ما حدث، فقصت على الأهل ما جرى معها، عندها قام والدها بالطلب من زوجها بأن يطلقها ويذبحها لكن الأخير رفض مكتفياً بالطلاق..
كان إجماع بعض المقربين والعائلة هو غسل العار الذي لحق بالعائلة في تلك الأثناء ووسط موجة الغضب والانفعالات وشكل وتنفيذ آلية العقاب المفترض طلب الانفراد بابنته في إحدى غرف المنزل، وما إن دخلا حتى قام بربطها من يديها ليحضر بعدها سكيناً ويقوم بطعنها طعنات عديدة في الرقبة والبطن.. أنين وصراخ مكتوم بدأ يصل إلى مسمع الأم خارجاً فدخلت الغرفة قبل أن تتسمر في مكانها بعدما شل مشهد الدماء وتخبط (هناء) فيه كالديك المذبوح.. تم إسعاف (هناء) إلى المشفى الوطني بحمص على وجه السرعة، لكنها فارقت الحياة فور وصولها..
في هذه الأثناء بدأت التحقيقات تأخذ خطاً متسارعاً مع وصول قاضي التحقيق والعميد عبد الباري مدير المنطقة إلى مكان الجريمة ومتابعة المجريات ميدانياً على مدار الساعة، حيث كلف الملازم أول تمام الخطيب رئيس مركز الأمن الجنائي بكشف ملابسات وظروف الحادثة والتي أثمرت عن إلقاء القبض على الجاني وإحالته فيما بعد للقضاء..

علبم متخبفة
مشكور للخبرر

شكرا على مروركم منورين