السفير التركي بدمشق: العلاقة السورية التركية لها مكانة خاصة وتوحد إرادة الشعبين وقادة البلدين وصلا بها الى مستوى متقدم

توحد إرادة الشعبين وقادة البلدين أوصلت العلاقات السورية التركية لهذا المستوى الكبير بهذه الكلمات بدأ عمر اونهن سفير الجمهورية التركية بدمشق اللقاء مع وكالة سانا بمناسبة العيد الوطني لبلاده.
وقال أونهن إن العلاقة السورية التركية لها مكانة خاصة في السياسة الخارجية لدينا: تربطنا علاقات عيش مشترك تمتد إلى مئات السنين وروابط تاريخية واجتماعية وثقافية مشتركة بين الشعبين والمستوى الذي وصلت إليه علاقتنا يجب أن تصبح نموذجا للعلاقات بين جميع الدول.
وأضاف نولي أهمية كبيرة للدور السوري في المرتبة الأولى على قائمة الدول المهمة لتركيا.. سورية لاعب رئيسي في هذه المنطقة ومواقفنا متشابهة ومكملة لبعضنا البعض الدولتان تريدان السلام والاستقرار لهذه المنطقة وأيضا تريدان التعاون بين دول المنطقة.. هناك تنسيق بين البلدين دائم وتعقد بشكل مستمر اجتماعات للتشاور من أجل تنسيق المواقف.
ولفت السفير التركي بدمشق إلى أن البلدين عملا في السنوات الأخيرة على تأسيس البنية التحتية للعلاقات بينهما ووضعا البيئة القانونية لها موضحا انه في عام 2007 دخلت اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ كما ألغيا عام 2009 بشكل مشترك سمات الدخول.
وقال إن تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى السوري التركي شكل خطوة مهمة في مسيرة العلاقات فهو يشبه إلى حد كبير مجلس وزراء مشترك.
وفي الثالث والعشرين من كانون الأول العام الماضي عقد اجتماع في دمشق وتم توقيع أكثر من 50 اتفاقية تشمل جميع القطاعات بين البلدين موضحا أن أعمال المجلس مستمرة.
وأشار اونهن إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين اقترب حاليا إلى حدود ملياري دولار وهو مرشح للازدياد بشكل متبادل لافتا إلى أن الشركات التركية جاءت للاستثمار في السوق السورية حاملة معها التجربة التركية وفرص عمل حيث وفرت هذه الشركات 8000 فرصة عمل حقيقية للمواطنين السوريين.
وفي المجال السياحي لفت اونهن إلى أن عدد القادمين من تركيا إلى سورية منذ بداية العام إلى الآن وصل إلى مليون واثنين وسبعين ألف مواطن تركي وبمقارنة هذا الرقم مع عدد السياح الأتراك إلى سورية في نفس الفترة من العام الماضي فإن الزيادة تصل إلى 161 بالمئة كما وصل عدد الزائرين من سورية إلى تركيا إلى 560 ألف مواطن سوري بزيادة تصل إلى 107 بالمئة عن العام الماضي.
وقال إذا ما توجهنا إلى حلب فهي مليئة بالمواطنين والتجار الأتراك يوجد حوالي 27 رحلة جوية تتوجه أسبوعيا من حلب ودمشق إلى تركيا وتقريبا كل الرحلات تكون ممتلئة.
ومن الناحية الثقافية أضاف السفير التركي بدمشق هناك تقارب كبير يصل إلى درجة التماهي بين الثقافتين ولدينا أيضا تراث ثقافي مشترك فالتكية السليمانية على سبيل المثال تعد نموذجا للتراث المشترك بين الجانبين وحاليا يقوم الجانب التركي بترميم التكية وهذا دليل على مدى حرص البلدين على الحفاظ على هذا التراث المشترك بيننا.
وفيما يخص التعاون العلمي أشار إلى وجود دراسات وأبحاث علمية مشتركة في إطار التعاون بين جامعتي دمشق وحلب مع معهد الهندسة الوراثية التابع لمركز توبتاك التركي في مجالات مكافحة أمراض القمح وتحسين إخصاب الحيوانات وتطوير أطقم تشخيص الأمراض الحيوانية وإنتاج اللقاحات المضادة لها إضافة إلى التبادل الطلابي بين جامعات البلدين وافتتاح قسم اللغة التركية في جامعة حلب موضحا أن العمل جار على افتتاح قسم للغة التركية في جامعة دمشق.
وقال حاليا سنقيم مركزا ثقافيا تركيا بدمشق وفي المقابل مركز ثقافي سوري في اسطنبول موضحا أن عدد المسجلين في دورات اللغة التركية وصل إلى 300 طالب إضافة إلى 300 آخرين ينتظرون دورهم للتسجيل.
وختم السفير التركي بالقول عندما ننظر إلى تركيا اليوم في الذكرى السابعة والثمانين لتأسيسها نراها دولة ديمقراطية تحتل المركز 17 في العالم من حيث النمو الاقتصادي وحاليا الاستثمارات التركية هي في المراتب الأربع على المستوى الدولي وهي وجهة سياحية مهمة على الخارطة السياحية الدولية حيث زارها العام الماضي 27 مليون سائح والرقم مرشح هذا العام للازدياد مضيفا أن السياسة الخارجية التركية بحكم موقعها الجغرافي وتاريخها الطويل دولة آسيوية وأوروبية وشرق أوسطية.. أسسنا علاقات دولية مستندة إلى الاحترام المتبادل وخاصة مع دول الجوار.

مشكور ع الخبر يا احلى سامي

» الرئيس الأسد يؤكد لأبناء الجالية السورية في رومانيا أنهم الجسر البشري لإحياء العلاقات التقليدية بين البلدين
» الوزيرة شعبان وباباجان يؤكدان أهمية العلاقات السورية التركية
» القمة السورية التركية القطرية ترفض تهديدات اسرائيل ضد سوريا
» الرئيس الأسد لرئيس الشؤون الدينية التركي: تعميق الحوار بين المؤسسات الدينية في البلدين والتعاون في مجال التعليم الشرعي
» بدء أعمال اللجنة المشتركة السورية الهندية.. تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين