الطلاق عند الإسلامالمسيحيةاليهود

الطلاق

(الطلاق بمعناه المتعارف عليه:إنهاء الحياة الزوجية والطلاق رفع القيد مطلقاً أي سواء كان حسياً أو معنوياً فكما يقال في اللغة طلقت المرأة أي رفعت قيد الزواج عنها والطلاق هو الإرسال والترك.في الشرع هو حل رابطة الزواج أو إزالة قيد النكاح بصيغة طالقة)1
(ويعد موضوع الطلاق تاريخياً من أقدم الموضوعات المرتبطة بنظام الأسرة ،إن للطلاق وقوانينه صلة وثيقة بالنظام الاجتماعي الاقتصادي القائم ويرتبط بوضع المرأة ومكانتها في المجتمع فحيث كانت هذه المكانة مرموقة تتأثر قوانين الطلاق لصالح المرأة والعكس صحيح لذا فإن للطلاق علاقة بوضع المرأة ودورها الاجتماعي ويرتبط بالإطار الثقافي والوجود الاجتماعي بكل جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإيديولوجية وكذلك فإن الأديان السماوية لم تختلف بشأن الطلاق وقوانينه كما كان سائداً في الحضارات القديمة والديانات القديمة إلا بتعديلات تتناسب و طبيعة ظهور كل دين من الأديان السماوية وبهذا فإن الطلاق يتأثر باختلاف المجتمعات وطبيعة الفكر السائد وأسلوب الإنتاج القائم ومشاكل الملكية لمعرفة تأثير المناخ الفكري والاقتصادي في ظاهرة الطلاق)2

الطلاق في الإسلام

(كان المجتمع الجاهلي يقوم على العصبية القبلية كما أن الثقافة الاجتماعية بمعناها الشامل كانت متنوعة أيضاٌ تتداخل فيها ديانات معروفة لذا فقد كان حال المرأة يتبدل حسب الأعراف السائدة وعندما جاء الإسلام بأفكاره الجديدة الرامية إلى خلق مجتمع جديد لم يعمد إلى نسف المجتمع ومرتكزاته وكل ثقافته وعاداته وهذا أمر طبيعي لأن التشريع والقوانين لا تنشأ من العدم وبإرادة خاصة وعليها يقام بناء جديد بتعديل ما يمكن تعديله وبهذا فقد شددت تعاليم الإسلام على لزوم تلاشي العصبية القبلية وتحويل اهتمام الأفراد إلى رابطة أكثر وألص قرابة دموية هي رابطة الأسرة الصغيرة لهذا فإن"أبغض الحلال عند الله الطلاق")1
حكمه:الطلاق من التصرفات الشرعية التي تصدر عن الزوج بإرادته المنفردة فهو:*مكروه:الطلاق بغير حاجة إليه مكروه وذلك لقول الرسول(أبغض الحلال عند الله الطلاق) وهو يلحق الضرر والأذى وقد نهى الرسول عن الضرر لقوله(لاضرر ولاضرار)
*مباح:عند وجود الحاجة إليه مثل سوء خلق المرأة
*واجب:عند وجود الشقاق بين الزوجين
*مندوب إليه: عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها مثل حالة خيانة المرأة لزوجها وتفريطها في عفتها
(فالطلاق في الإسلام تشريع استثنائي لا يباح إلا عند الضرورة القصوى ويمكن الإشارة إلى أن الإسلام قد نظم الطلاق وجعله أنواع:*نوع يعمد طلاقاً وتنتهي به عقدة النكاح
*ونوع يعمد فسخاً يقطع به ما بين الزوجين من رابطة بنيت على خلل من بدايتها)2

(كثيراُ ما يحدث بين الزوجين من الأسباب و الدواعي ما يجعل الطلاق ضرورة لازمة ووسيلة متعينة لتحقيق الخير والاستقرار العائلي والاجتماعي لكل منهما،فقد يتزوج الرجل و المرأة ثم يتبين أن بينهما تبايناً في الأخلاق وتنافراً في الطباع فيرى كل من الزوجين نفسه غريباً عن الآخر نافراً منه وقد يظهر أن المرأة عقيم لا يتحقق معها أسمى مقاصد الزواج وهو لا يرغب التعدد أو لا يستطيعه إلى غير ذلك من الأسباب والدواعي التي لا تتوفر معها المحبة بين الزوجين ولا يتحقق معها التعاون على شؤون الحياة فيكون الطلاق لذلك أمراً لا بد منه للخلاص من رابطة الزواج التي أصبحت لا تحقق المقصود منها والتي لو ألزم الزوجان بالبقاء عليها لأكلت الضغينة قلبيهما ولكاد كل منهما لصاحبه وسعى للخلاص منه بما يتهيأ له من وسائل وقد يكون ذلك سبباً في انحراف كل منهما ومنفذاً لكثير من الشرور والآثام لهذا شرع الطلاق وسيلة للقضاء على تلك المفاسد

ü أن تكره خلق الزوج أو خلقه وتبغضه بحيث لا تطيق العيش معه وإن كان صالحاً في دينه ويكون في نظرها بمنزلة المحارم فيحل لها طلب الطلاق
ü أن تكره دين الزوج ويكون في بقائها معه ضرر في دينها بحيث يكون الرجل فاسقاً لا يؤدي الفرائض أو يتعاطى المسكرات
ü أن يكون في عيشها معه ضرراً عليها من الناحية الجسدية أو النفسية كأن يكون ظالماً يعتدي عليها بالضرب و السب والإهانة ويعاملها معاملة العبيد و يكون ذلك سلوك دائم منه فتعظه وإن لم يصلح طلبت الطلاق منه وتخلصت من شره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة " و المرأة العاقلة لا تقدم على اتخاذ هذا القرار إلا بعد استشارة أهل الفضل والنظر في عواقبه إذا كان لها أولاد صغار)1

q سوء الاختيار عند المرأة
q ضعف الدين لدى أحدهما
q سوء الخلق بين الزوجين
q عدم النظرة الشرعية
q العين والسحر
q كثرة تكاليف المهر والزواج
q انتشار الطلاق بين الأقارب مما يسبب تعود أحد الزوجين على الطلاق
q الأنانية والهروب من المسؤولية
q الملل بين الزوجين)1

(وفرقة الطلاق توجب نصف المهر المسمى إذا كانت قبل الدخول أو الخلوة الصحيحة كما أنه لا مانع من أن يقع في عدة المرأة المطلقة)2(والطلاق يقع باللفظ أو الكتابة أو الإشارة وقد حدد القرآن حدوداً لمن يستعمل حق الطلاق الذي لا يتم إلا إذا أخفق المحكمان في التوفيق بين الزوجين إعمالاً لحكم الآية "إن خفتم شقاقاً بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها أن يريد إصلاحاً يوفق الله بينه وبينها"سورة النساء
ونلحظ أن الطلاق في يد الرجل في المجتمع الإسلامي والسر في ذلك لأمرين:الأول:أن المرأة خلقت على الطبائع والغرائز التي تجعلها أشد تأثراً وأسرع انقياداً لحكم العاطفة من الرجل فلو كان بيدها لحكمت عاطفتها وأقدمت على فصم عرى الزوجية لأتفه الأسباب
الثاني:أن الطلاق تترتب عليه تبعات مالية يلزم بها الأزواج وأن هذه التكاليف تحمل الزوج على التروي وضبط النفس قبل الإقدام على الطلاق)3

(العدة واجب على المرأة التي توفي عنها زوجها أو المطلقة ومدتها أربعة أشهر وعشر ليالٍ وهذا الحكم يشمل الزوجات المدخول بهن وغير المدخول بهن مستندة في غير المدخول بها إلى الآية الكريمة:"والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليهم فيما فعلن في أنفسهم بالمعروف والله بما تعملون خبير" والحكمة في جعل عدة الوفاة والطلاق أربعة أشهر وعشر ليال احتمال اشتمال الرحم على حمل فإذا انتظر به هذه المدة ظهر إن كان موجوداً كذلك لا يجوز عقد النكاح متى تنقضي العدة ولكن يمكن التعريض بخطبة النساء في العدة)1

الطلاق في المسيحية

(ورد في الإنجيل على لسان المسيح نص غامض ما يفيد عدم جواز الطلاق بشكل مطلق فقد جاء في الإنجيل أن رجلاً سأل السيد المسيح:هل يحق للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب فأجاب:إن الذي خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثى ومن أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الإنسانان جسداً واحداً إذن ليس بعد اثنين بل جسد واحد فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان ويستفاد من هذا أن الطلاق غير جائز لسبب من الأسباب ثم يجيء في الإنجيل نص آخر يقول فيه السيد المسيح"إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج أخرى يزني" )2

(فلا تعرف الشريعة المسيحية الطلاق بإرادة منفردة للزوج كما هو الحال في الشريعتين اليهودية والإسلامية وإن الطلاق ممنوع ولكن يجوز تطليق بحكم القضاء ولأسباب خاصة أخذت به بعض المذاهب أما المذهب الكاثوليكي يقوم بعدم التطليق لأي سبب لأنهم يرون في الزواج رابطة مؤبدة لا تقبل التفريق لأي سبب حتى لو كان الزنا فلا يحل وثاق الزواج إلا بعد الموت مؤيدين رأيهم هذا بما جاء في بعض الأناجيل مثلاً ما جاء في إنجيل لوقا"كل من طلق امرأته وتزوج أخرى فقد زنا" وبما أن الزواج سر مقدس من أسرار الكنيسة فلا يجوز انحلاله إلا بالموت
أما الهجر فقد عرف عن الكاثوليك الانفصال الجسدي في المضجع و المسكن والمأكل وذلك إذا ثبت على أحدهما الزنا بحكم قضائي والهجر بسبب نغص العيش فإذا أصبح أحد الزوجين مدعاة للخطر للزوج الثاني أو نغص حياته فإنه يعطي سبباً شرعياًَ للزوج الثاني لكي يهجر العيشة المشتركة من الرئيس الكنسي وإذا زال سبب الهجر يجب إعادة الحياة المشتركة وفي حال الهجر يجب ضمان نفقة لإعاشة الأولاد وتربيتهم)1
(أما الطائفة البروتستانتية:عندهم الطلاق مباح في حالة واحدة حالة ثبوت فعل الزنا وكان لإباحة الطلاق لهذا السبب صدى كبير عند المسيحية فالمسيحية لا تبيح الطرق لأي سبب كان لأن من سمات الزواج الديمومة حتى الموت لكن المذاهب الإنجيلية أباحت الطلاق في حالة الزنا لأن الكثير من النساء و الرجال يرفضون هذا الفعل ويشكل شرخاً في حياة الأسرة الزوجية)2

(ويكون الطلاق بطلب يقدمه الزوج للمحكمة يطلب فيه الطلاق ويجوز للمطلق والمطلقة أن يتزوجا مرة ثانية بعد مرور 5 سنوات من تاريخ حكم الطلاق بقرار المحكمة التي أصدرت حكم الطلاق ولا تسمع دعوى الطلاق بعد الصفح فإذا علمت الزوجة أن زوجها زنى فصفحت عنه وتابعت حياتها معه لا تسمع دعوى الطلاق بعد الصفح. وإذا مضى على علم الزوج بزنا الشريك ولم يرفع دعوى خلال ستة أشهر فيسقط حقه في رفع الدعوى.
*بطلان الزواج: رغم أن للزواج صفة الديمومة إلا أنه في بعض الأحيان لا يحمل صفة الديمومة ولا التزام به ذلك مرتبط أصلاً بإنشائه مخالفاً لأصول الزواج وشروطه فينشأ عقد الزواج باطلاً فكل عقد زواج يكون أحد طرفيه مرتبط بعقد زواج آخر أو كان بين متعاقدين صلة قربى تمنع زواجهما يكون العقد باطلاً كما يحق للمحكمة إبطال الزواج بناءً على طلب أحد المتعاقدين إذا ثبت أن أحدهما لم يكن عاقلاً أو قاصراً عند إتمام العقد أو كان عاجزاٍ على إتمام الاقتران الجنسي الطبيعي بعد معالجة الزوج المريض لمدة سنة.
وعندما تبطل المحكمة الزواج تبطل الحقوق والواجبات وكافة الآثار المترتبة على هذا الزواج ويسقط حق طلب الإبطال بمرور سنة على معرفة الشريك بسبب الإبطال
*الفسخ:يفسخ عقد الزواج إذا جن أحد الزوجين جنوناً مطبقاً لا يمكن شفاؤه وهذا يكون بناءً على تقرير الأطباء الأخصائيين الذي تعينهم المحكمة وكذلك محاولة أحد الزوجين قتل شريكه أو تغيير دينه واعتناقه ديناً غير المسيحية)1

(اصطلاحاً هي الأجل الذي أوجبه الشارع على الزوجة التي فارقها زوجها الأول حتى تنقضي عهدتها ومدة العهدة عند المسيحية هي ثلاثة أشهر فالمرأة تلتزم العهدة كما في الشرائع السماوية وإذا أرادت المرأة أن تتزوج ثانيةً قبل أن يمر على وفاة زوجها أو إلغاء زواجها تسعة أشهر أو أن تضع حملها إذا كانت حاملاً عليها
أن تستحصل على شهادة طبية تنفي كونها حاملاُ)

(إن الشريعة اليهودية أكثر تساهلاً من الشريعة المسيحية فيما يتعلق بالطلاق،يملك الرجل الحق بأن يوقعه بإرادته المنفردة وليس للمرأة رأي في هذا الموضوع. للطلاق عند اليهود صيغة معينة لا يتم إلا بها وهي أن يقوم الرجل بتسليم وثيقة الطلاق إلى يد مطلقته
قائلاً لها:استلمي وثيقة طلاقك فأنت طالق وصرتي حلاً لغيري فتستلم المرأة تلك الوثيقة وتوقع عليها ثم تردها فوراً ليقوم بتسليمها إلى السلطة الشرعية فتحتفظ بها إلى وقت اللزوم فإذا رفضت المرأة التوقيع على الوثيقة أقامت لها السلطة الشرعية وكيل يقبل الطلاق عنها بنفس المراسم السابقة وإن الشريعة اليهودية قيد حق الزوج في الطلاق)2

ýالطلاق المباح:للرجل أن يطلق زوجته متى شاء دون أن يكون هناك أسباب تجعل الحياة الزوجية صعبة أو مستحيلة فإذا تعرف الرجل على فتاة أجمل بنظره أو أصغر سناُ من زوجته فيسارع إلى طلاق زوجته ليتزوج تلك الفتاة ولا تملك الزوجة أن ترفض هذا الطلاق إلا انه لا يليق برجل من أهل الخير وكريم أن يقدم على الطلاق بدون سبب يستوجب الفراق وإنهاء العلاقة الزوجية حيث جاء في التلمود:"إن حق الطلاق للرجل لا للمرأة فيستطيع طلاقها لأقل سبب ولو كان إحراق الطعام "ولا يسوغ أن يتزوج امرأة على نية طلاقها إلا إذا أنبأها بذلك قبل الزواج
ýالطلاق المكروه:هو أن يطلق الرجل زوجته الأولى بدون وجه حق أو سبب مقنع فأول زوجة تتمتع باحترام خاص لدى اليهود
ýالطلاق المندوب إليه:وله حالتان:
أ-الأولى: أن يطلق الرجل زوجته إذا كان لا يصلح لمعاشرة النساء بعد أن يعالج لسنوات ويفشل في هذا العلاج
ب-الثانية: إذا ساءت أخلاق الزوجة أو خرجت على الحشمة ولم تؤدي لزوجها حقوقه وتعتبر من عيوب الأخلاق التي تجيز الطلاق أيضاُ الوقاحة والثرثرة والوساخة والإسراف والعناد وحب الإسراف)1
ý (الطلاق الواجب: يكلف الرجل من السلطة الشرعية بطلاق زوجته إذا تبين أنه زنا معها حين كانت زوجة لرجل آخر وكان هذا الزنا هو السبب بطلاقها منه حتى لو صار بينهما أولاد ولا فرق بين الأرملة والمطلقة في نظر شريعة اليهود لكن العاقل منهم يفضل نكاح الأرملة على نكاح المطلقة ونكاح البكر عن نكاح الشيب كما يجب على الرجل أن يطلق زوجته إذا كانت من محارمه ولم يكن يعرف قبل أن يتزوجها وإذا امتنع يجوز للشرع عزله وحرمانه من الشرائع والحقوق المالية)2

أ‌- (تكون إذا تبين للزوج أن زوجته ليست بكراُ على أن يقدم بدعوة طلاق بعد اختلائه بزوجته في أول مرة والسلطة الشرعية هي التي تنظر بالدعوة وتفصل إذا كان ادعاؤه صحيح
ب‌- وكما أن ظهور رأي عيب في المرأة بعد الزواج وأخفته المرأة على الزوج ولم تخبره يعطي للرجل الحق في الطلاق
ت‌- وكذلك إذا أنهى الرجل زوجته عن أحد الناس وأنذرها بحضور شاهدين ألا تجتمع به ثم ثبت اختلاؤها به ومكثها معه زمناً معيناً حرمت عليه
ث‌- ويجب على الرجل أن يطلق زوجته بعد معاشرة عشر سنوات ولم تنجب له أطفالاً وعليه أن يتزوج بغيرها)1

(إن الشريعة اليهودية قيدت حق الزوج في الطلاق بعدة حالات فلم تجيز له تطليق زوجته إذا كانت مريضة بفقدان الوعي والإدراك أي إذا كانت مجنونة إلا بعد شفائها فإذا طال الزمن فيجب للزوج أن يتزوج بامرأة ثانية مع بقاء زوجته الأولى إلى حين شفائها. كما لا يجوز الطلاق أيام السبت والأعياد الدينية ولا يجوز يوم الجمعة لسبب دخول يوم السبت لأنه لا يجوز إيقاع الطلاق ليلاً إلى إذا دعت الضرورة لذلك)

(تسعين يوماً للمرأة الغير حامل أما إذا كانت المرأة حاملاً فتنتهي عدتها عند وضع الجنين فإذا ولدت أو طلقت ومعها طفل صغير فلا تتزوج من غير زوجها حتى يكمل الولد السنتين أو يفطم أو يرضع من غير أمه 3 أشهر متوالية إذا كانت الأم لا لبن لديها، فإذا مات الصغير قبل إتمامه السنتين من العمر تنتهي عهدتها ويحق لها الزواج بمن تريده،أما إذا كان الزوج ندم على طلاقه زوجته في غير الحالات المذكورة وأراد أن يعقد عليها ويتزوجها مرة ثانية فيجب له أن يعقد عليها أثناء فترة العدة أو بعد مضيها ويجوز للرجل أن يعود إلى نكاح مطلقته ما لم تكن قد تزوجت بعد طلاقها منه برجل غيره أما إذا تزوجت برجل آخر وتوفي أو طلقها فتحرم على زوجها الأول
و المرأة المطلقة تصبح حرة لا يملك عليها مطلقها أي سلطة ولا يستطيع تحريمها على أحد فإذا قال لها أنت طالق بشرط ألا تتزوجي فلان فيبطل هذا الشرط ويبقى الطلاق صحيحاُ وبعد حدوث الطلاق يجب على الرجل و المرأة الافتراق فإذا كان المنزل يملكه الرجل تنتقل الزوجة وتأوي لسكن آخر)1

(إن للأسرة تأثير كبير في شخصية الطفل فإذا كانت الأسرة مترابطة ومستقرة وسعيدة كانت شخصية الطفل شخصية جيدة متكيفة أما في حال وجود خلاف مما يؤدي إلى انعكاس سيئ لدى الأطفال فإن أثر الطلاق على الأطفال قد يكون مدمر لسلوكهم ويذهبون كثير من الأحيان ضحية زواج فاشل فينشئون موزعين جسمياً ونفسياً وعقلياً بين الأب والأم مما يسبب لهم صدمات نفسية حادة قد تنتهي إلى الإصابة ببعض الأمراض أو بانحراف السلوك وهو الأمر الذي يأتي نتيجة لحياة الطفل حياة غير طبيعية يعبر عنها بالعدوان الموجه ضد أملاك الآخرين و أرواحهم ويؤدي إلى تصدع شخصيات الأطفال بخاصة إذا ما انطلق الوالدان في التعبير عن آلامهما أمام الطفل ومما يزيد الحالة سوء ذلك التهديد المرعب بخراب حياته المنزلية مضافاً إلى ذلك الجو المقيت الذي يثقل عليه يوماً بعد يوم وذلك الاضطراب الذي ينجم عن عناد الوالدين وتمزيقهما الحياة الأسرية ويزيد الأمر تعقيداً عدم إعطاء حق الحضانة للأم وذلك بافتعال الزوج ظروفاً وأسباب تحول دون حصولها على هذا الحق وحرمانها من رؤيتهم أحياناً فهو أشد خطراً بالنسبة للأطفال حين تبتعد عنهم أمهاتهم لأنهم يعتمدن عليهم اعتماداً كلياً وعلى حبهم ورعايتهم الدائمة)1

(ولا شك أن الطلاق يترك آثار سيئة في المطلقة من النواحي النفسية والاجتماعية بخاصة إذا كانت غير متعلمة ولا تستطيع الاعتماد على نفسها من الناحية الاقتصادية ورغم أن استقلالها من الناحية الاقتصادية يعطيها راحة نفسية تحس معها بأنها ليست عالة على أهلها إلا أنها لا تستطيع أن تستقل وحدها في سكن منفصل فهو سلوك غير محبب أو مقبول ولعل تدريب المرأة وتأهيلها في ميادين الإنتاج المختلفة ويساعدها على تأمين دخل يضمن لها شيئاَ من الاستقلالية والاعتماد على النفس فإن الطلاق تجربة سيئة للمطلقة وبخاصة إذا وضعنا في حسباننا نظرة المجتمع للمطلقة)2
(ولماذا يبقى الطلاق سيفاً مسلطاً على رقبة المرأة ويمكن أن يدمرها ويدمر حياتها في قارعة الطريق تعبث بها نظرات المجتمع القاسية وتحاك عليها القصص والأقاويل التي نسبها ظلم الرجل والمجتمع لها وكل ذلك من أجل نزوة عابرة لدى الرجل وهذا الظلم لا يرضاه الله تعالى فإذا أباح إنما أباحه للضرورة وليس لظلم الآخرين)3

حلقة بحث من فترة عملناها انا وصديقتي ليلاس وحبيت اطرحها بالمنتدى للفائدة

مشكورة بس يارت كان الموضوع عن الزواج مو احسن من الطلاق

كلشي لحال بحاول اجمع معلومات عن الزواج واطرحو
شكرا لمرورك

» بعض المواقع المسيحية
» سجل جرائم اليهود
» الطوائف المسيحية في سورية تحتفل بعيد الفصح المجيد
» قراءة فى كتاب احذروا اليهود
» قراءة في كتيب اليهود والعجل

الطلاق عند الإسلام*المسيحية*اليهود

الطلاق عند الإسلامالمسيحيةاليهود