اين الصدق في هذه الايام ؟...

اذا كان الصدق مفتاح الفرج..فان الصمت عباده ...)

إني أعاملك بمنتهى الصدق ..هل تعامليني بنفس درجة الصدق؟..
أصبحت اسمع هذه العبارة كثيرا في الأيام الأخيرة..أصبح الجميع يخشى الكذب..كل من اعرف يتكلم عن الصدق ..الصدق والحقيقة ولا شيء أكثر راحة من الحقيقة..ولكن الحقيقة هي أن لا احد يطيق الحقيقة ..لا احد يقوى على معرفة الحقيقة..وان تكلمنا عن الحقيقة فإننا بالتأكيد سنخفي بعضها..أو سنقولها كاملة مع الكثير من التجريح.. والجزء الذي سنذكره منها سيبقى محفورا يتردد في عقل من ذكرناها له ما حيينا..وإذا أراحتنا ستريحنا في ألم ..ولكن العناء لمحاولة التكلم بصدق أو ذكر بعض الحقائق ليس في غير صالحنا بل انه في صلب مصالحنا..إن الصدق يذيب جمود قلوبنا لا يسمح لطبقات الجليد بالتراكم على مشاعرنا..تكلم بصدق تجد نفسك بيسر.. تكلم بصدق تعرف من أنت وماذا تريد..لحظة صدق تكشف نفسك وتلملم كياناتك..ولكن ما الذي يضطر الفرد منا للكذب في أمر ما أو ذكر مجاملة يغلفها الكذب إن كان يستطيع أن يصمت وهو في الأغلب يستطيع فأظن أن الصمت حينها من الحكمة..وان اضطر لقول الحقيقة فان أيضا الصمت وإمعان التفكير قبل التفوه بكلمه يعد من الحكمة حيث سيفكر في أبعاد كلماته ومردودها وأفضل الطرق لإيصال ما يريد بأقل تجريح ممكن.. إننا أحيانا نجمل كذبه ونخفي حقيقة ونظل نرددها لمن حولنا حتى نصدقها وان كانت من صنعنا..نكذب ونخفي الحقائق ونظن أننا ملائكة نصنع ما فيه خير الجميع..حتى يأتي يوم تذبل فيه مشاعرنا.. و يتوه الصدق داخلنا حتى يصبح سراب لا نقوى على الوصول له وان أردنا ذلك حتى..نصبح غرباء عن أنفسنا عن تلك الأحلام الخضراء والمشاعر الشفافة..ولتجنب إخفاء الحقائق والكذب فلنتذكر للحظه انه إن كان الصدق مفتاح الفرج .. فان الصمت عباده..فأحيانا يكون الصمت ابلغ من الصدق أو شكلا من أشكاله بصورة منمقه مهذبه بعيده عن التجريح..



فمن هو الصديق الحقيقي وهل يوجد صديق في هذا الزمان ؟؟؟؟..