>>ضمن سلسلة جرائمها العنصرية ...إسرائيل توجه إخطاراً بهدم كنائس في القدس وتمنع رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي

في الوقت الذي عمدت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى منع الفلسطينيين المسيحيين من الوصول إلى دور العبادة للاحتفال بعيد الفصح الذي يصادف هذه الأيام كشف مسؤول ملف شؤون القدس في السلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر أمس عن توجيه سلطات الاحتلال إخطارا بهدم جزء من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية وهدم مبان داخل دير الأرمن الأرثوذكسي في البلدة القديمة.
وقال عبد القادر في تصريح صحفي إن هذه الممارسات التصعيدية تمثل إعلان حرب شاملة ووحشية وشرسة ضد كل ما هو غير يهودي فى القدس مضيفا أن ما تقوم به إسرائيل يأتي في إطار توسيع نطاق جرائمها لتشمل المسلمين والمسيحيين ومقدساتهم وأن الأمر لم يعد يقتصر على منعهم من العبادة بل تجاوز ذلك ليصل لاستهداف أماكن العبادة وتهديد وجودها.
وأكد مسؤول ملف شؤون القدس أن ممارسات إسرائيل تقطع الطريق على الجهود الدولية لإعادة طرح الحل السياسي وتضع الأطراف الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية أمام تحد جديد.
من جهته أدان الشيخ جمال بواطنة وزير الاوقاف والشؤون الدينية فى حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الآذان فى الحرم الإبراهيمي الشريف واعتبرها جريمة إسرائيلية أخرى تضاف إلى سجل إسرائيل الحافل بالجرائم بحق الفلسطينيين.
وقال بواطنة إن منع سلطات الاحتلال الإسرائيلى الآذان فى الحرم الابراهيمى يشكل جريمة بحق حرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية مشيراً إلى أن السياسة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة استفزازية تحاول إسرائيل من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم.
ومن جهة أخرى ندد بواطنة بحرمان الفلسطينيين المسيحيين من الوصول لكنائس القدس فى عيد الفصح والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على كنيسة القيامة معتبراً إياها اعتداء صارخا على حرية العبادة ما يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي ضمنت حماية وحرية العبادة تحت الاحتلال داعيا الدول العربية والإسلامية إلى التدخل لوقف الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قالت إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو تفتح الأبواب على مصراعيها لتهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ونقلت وفا عن الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر قوله اليوم إن أسوأ الاحتمالات بالنسبة للقدس والمقدسات اليوم باتت واردة ولم يعد هناك شيء مستبعد في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.
وأكد خاطر أن الحكومة الاسرائيلية أطلقت يد الجماعات اليهودية المتطرفة لتقود جموع المتطرفين إلى باحات الأقصى الأمر الذي أعطى انطباعاً واضحاً أن العدوان على الأقصى بات يأخذ منعطفاً خطيراً يتجه بشكل واضح نحو اعتباره كنيسا يهوديا أو هيكلاً لليهود وسلبه من يد أهله المسلمين أو فرض شراكة فيه حال فشلهم في سلبه بالكامل.
وأوضح أن القمع الذي فرضته سلطات الاحتلال على المسيحيين في أعياد القيامة ومنعهم من الوصول إلى كنيستهم هي نفس الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال باستمرار على المسلمين وتمنعهم بموجبها من الدخول إلى القدس أو الوصول إلى المسجد الأقصى.
وأضاف أن هذه السياسة تهدف في نهاية المطاف إلى تهجيرالمقدسيين ودفعهم إلى البحث عن حياة أخرى بعيدة عن القدس.
جمعية بتسيليم لحقوق الإنسان: إسرائيل تعتمد سياسة هدم منازل الفلسطينيين كوسيلة عقاب جماعية
كما أكد تقرير لجمعية بتسيليم الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتمد سياسة هدم وإغلاق منازل الفلسطينيين كوسيلة عقاب جماعية للشعب الفلسطيني.
ونقل موقع قدس نت عن التقرير أن استخدام جنود الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين كدروع بشرية خلال عمليات الاقتحام للبيوت الفلسطينية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يعتبر جريمة حرب.
وأوضح التقرير أن سياسة الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين تتناقض مع أسس وتعليمات القانون الإنساني الدولي وأن هدف هذه السياسة هو المساس بالأبرياء مشيرا إلى ان عمليات الهدم هذه تؤدي إلى كراهية كبيرة تزيد من الدفع نحو مزيد من العمليات.
وكشف التقرير أن إسرائيل أقدمت على هدم 664 منزلاً من شهر تشرين الأول عام 2001 حتى كانون الثاني عام 2005 وأبقت أكثر من 4182 فلسطينياً من دون مأوى وأنه في تاريخ 7 نيسان هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة حسام دويات بحجة أنه نفذ في شهر تموز عام 2008 عملية بواسطة جرافة وسط القدس المحتلة.
ووجه مركزا عدالة و الميزان لحقوق الإنسان رسالة إلى وزير الأمن الإسرائيلي دان ميريدور أشارا فيها إلى أن إسرائيل قامت بارتكاب جرائم حرب وذلك من خلال تحويل المواطنين العزل إلى دروع بشرية.
واعتمدت المحامية رنا عسلي من مركز عدالة في الرسالة على خمس شهادات اختيرت من بين عشرات الشهادات لأشخاص قام جيش الاحتلال بانتقائهم عشوائياً وإجبارهم على السير أمام جنوده لحمايتهم والقيام باعمال أخرى عرضت حياتهم للخطر.
وقالت المحامية عسلي في رسالتها إن استخدام المواطنين كدروع بشرية للجيش أمر محرم بموجب وثيقة جنيف الرابعة ويعتبر جريمة حرب بحسب القانون الدولي.
حماس تدعو لاستراتيجية عربية لدعم الصمود الفلسطيني
بدوره، دعا فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس الى وضع إستراتيجية عربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني لمواجهة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو .
ونقلت قناة الأقصى عن برهوم قوله: إن حركة حماس تؤكد صون حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده حتى تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة .
ودعا برهوم الإدارة الأمريكية إلى تنفيذ التزامها حيال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والضغط على اسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة .