عفوا ايها الحب

عفواً أيها الحُب




نقولها عندما يعوي قلب العاشق مثل ذئب جائع,




عفواً أيها الحُب..




عندما تذبل الشفاه عن الشكوى... عن أيّ حبٍّ أدافع, عن أيّ قلبٍ أبحث..







و كلّ هذا الهم المركون في صفائح الدم الحمراء و البيضاء ؟..






. أيُّ قلب



لأرصفة لم تعد تحتمل ثقل المارّة , أيُّ روح لطريق يئنُ من ثقل الإسفلت و السيارات...



أيُّ حُبٍّ لنهرجف ماؤه؟...


كم يلزم من مطاعم و مقاهي دمشق كي يعلن العشاق إفلاسهم ,


كم يلزم من نهاية حزينة كي يكفّ الشعراء و العازفون و الرسامون عن إشهار وثائق موتهم المبكر....


كم يلزم من الكذب و من القسوة, كي نعلن القطيعة مع كل ما هو حيّ فينا؟...



دعوا الورود تعيش حياتها ,




لا تشتروا الهدايا ,



لا ترسموا القلوب على الورق,


لا تعطروا الرسائل ..


لا تحلموا بالقبلة الأولى


, ولا بالعناق الأول



فكل أول أخير , و كل أخيرغياب .... و أنتم تخافون الغياب,



لذلك لا تحبّوا.... دعوا الأول لا يأتي , دعوه ينتظر..


في زمن أصبح فيه كل شيء باهظ الثمن ... إلا العشاق ... الذين رغم انهيار قلوبهم


سينسون الألم


و يعيشون أمل حُبٍّ جديد!!!