طفل وقلب وذاكرة

كان المشهد قاسياً , إلى درجة أنه مضى عليه اكثر من 15 عاماً, لكنه إلى الآن لم يمحَ من ذاكرة الطفل الذي رآه للمرة الأولى, كان المشهد مجرّد وجه تقطر ملامحه حزناً و رغبة في الإنتقام .... و منذ تلك اللحظة , ومنذ ذلك المشهد التلفزيوني , و السؤال يتكرّر مع كل مشهد و مع كل حقد مماثل : كيف يمكن لإنسان أن يمتلئ بحقد الإنتقام لسنوات طويلة؟!..

هل ثمّة جرحٌ يمكن له أن يذهب , بنعمة النسيان , عن بعض الناس؟.... كيف؟..من هم؟...و ما هم, و لماذا؟...كيف لهؤلاء الحاقدين أن يطلبوا مغفرة إذا أخطؤوا بحق أحد ؟!!! كيف لهم أن يسألوا عن تسامح إذا جرحوا أحداً؟!... لماذا الحقد.. ما معناه , عندما تلمع دمعة الخاطئ فب لحظة التوبة؟...كيف يكبر الحقد و قد جفّت ينابيع روح صاحبه, و تعطّلت الغيوم في سماء قلبه؟.. من أيّ ماء يشرب؟!..

منذ خمس عشر عاما و الوجه يعيش في ذاكرة طفل, كبر معه على هيئة خوف... الطفل لم يسأل , و قد تعلّم أن يكون في الحياة حراً مثل نسمة , طيباً مثل حلم, رقيقاً مثل لمسة حنان, لم يسأل, لكنه لم ينسى ملامح الحقد...

هذه ليست وقفة مقتطعة من ذاكرة أحد, بل هي إعادة لمشهد ببالي ... و بقي طوال عمره يبحث عن الغفران, وعن القلوب التي تخفق حباً و تسامحاً... يبحث عن النسيان , دون أن ينسى عنوان حياته الأثير :" يا الله ... ما أضعف الحبّ ...و ما أقسى البشر ".

... قسوة أخرى, تؤكد لي من خلاله أنّ من رحل.. لن يعود!!!

ابو الروض

لك ع راسي احلى روووووني
واحلى بنت عمي
واحلى مرور

ولو معلمي ليش حاسة بالحزن هلئد بموضوعك

كلماك اثرت فيني كتير



بس تعليقا ع الموضوع حابة قول انو بعمرو الحقد ما كان حل للمشاكل

لانو يلي بيحقد اكيد رح يضل العمر كلو تعيس ولا رح يعرف يعيش

الغفران هو اكبر نعمة مو بس للشخص المغفور الو وللشخص يلي عم يغفر كمان

موضوعك رائع عنجد

وبتستاهل احلى +

معلمتي
ع راسي يا معلمتي
لا لا مافي حزن ولا شي ههههههه بس فاقعة براسي



ابن العم لك واحلىىىىىىىى مرور
ع راسي ربك ابن العم
وانت بتنور وبتزيد الصفحة نور لما بتمر ع اي موضوع