الكتاب إلى أين

عندما أريد أن أطلع الآن إلى أي شيء في أي كتاب أتذكر منذ زمن عندما كنا نجمع الاموال لنشتري كتابا ًنقرأه غير الكتب المفروضة علينا في الدراسة ولكن الآن أين صار الكتاب وما هي مدى أهميته لماذا كان الكتاب ذو أهمية تخصص له الرفوف والحلقات التلفزيونية لكي تراعاه وتظهره في أحلى مظهر أما الآن فنراه على الأرصفة والطرقات وبطرق عرض مبتذلة ولا أحد يبدي له بالاً لماذا كان الكتاب شيئا ًهاما ًتتهافت عليه الناس لاقتنائه والافتخار أمام الناس به اما الآن فتراه مرميا ً على الأرف مغبرا ً لاأحد يولي له اهتماما ً لماذا كانت مجالسنا أو بعض الكلام فيها عن آخر ما قرأت أو ما هو رأيك في مؤلف الكتاب الفلاني وغيره أما الآن فأصبحت مجالسنا ما هي آخر المسجات والصور والأغاني والحكي عن فلان وفلان لماذا أصبحت المكاتب العامة عرضة للأيجار والهدم وتغير ملامحها بينما كنا في الزمن السابق نحجز فيها دورا ًلنقرأكتابا ًفيها أو نرتادها لنساهم في أمسية قصصية أو شعرية أو أو أو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسئلة حارت عقلي في هذا الزمن الذي أصبحت فيه المعلومة هي آخر ما يفتش عنه الناس واللقاء والمجلس المفيدة هي ثانويات او آخر الأمور التي ربما تأخذ وقتاً ضمن الأوقات التي أمضيها أحيانا ً بدون فائدة هل للتقنية الحديثة وما اختصرت من كل ما ذكرت في أيقونات يسهل على كل واحد منا استعمالها أم هموم الحياة ومعيشتها أم ضعف المؤلفين والكتابة الرخيصة أم أنه ربما يعود علينا عصور العبودية وعدم الاكتراث في تعلم البشرية أم لاجتزاء الكون في قرية صغيرة لم تعد الحاجة للمطاعلة على الرغم من أن بعضا ً هوايته المطالعة والقراءة فأي قراءة يقصد
أحببت أن أكتب ألما أحس به ويظل السؤال الكتاب إلى أين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟