مصارعة القدر الجزء الثاني

احتضن تراب اللاذقية ما تركه المرض من جسد صفاء بعد أن قرر أهلها دفنها هناك
دخل جوزيف فيما يشبه العزلة عن الآخرين وكان بقضي معظم يومه عند قبر حبيبته
الذي اصبح بالنسبة له كأرض المعبد الطاهرة التي من عليها تقبل الصلوات
والتي كانت بدورها تناديه من عليائها بأنك بفعلك هذا تعذب جسدي في قبري
وتعذب روحي في العلا . كان دائماً يساوره الأمل بطلوعها من القبر لتقول له
حبيبي كنت أمازحك لاأكثر أو إن حبي لك أقوى من أن يأتي أحد ليأخذني منك
وهكذا تمر الأيام وجوزيف ملازم قبر حبيبته
إلى أن بدأ يستسلم لقدره ويسلم أمره له
ولكن وبشكل مفاجئ قال : لن أدع القدر يهزمني وستعيش صفاء معي ما دمت حياً
وشيئأ فشيئاً عاد جوزيف لحياته الطبيعية بعد أن مر على وفاة صفاء ما يقارب 6 سنوات
وفي أحد الأيام قرر جوزيف الزواج والإلتفات لحياته العائلية وبالفعل فقد تزوج من فتاة جميلة جدا
وقد تفهمت ما عاناه وأن قلبه الملئ بالحب قد استقر في الأعالي
مرت الأشهر لتلد زوجته بنت فقرر أن يسميها صفاء وتم ذلك
وبعد ذلك ب3 سنوات أصبح لديهم صبي و الحمد لله
ولكن وياللعجب صفاء الصغيرة تكاد تكون صفاء حبيبة جوزيف ومع مرور الأشهر والسنوات كان الشبه الكبير بتضح يوما بعديوم .. يا سبحان الله إنها صفاء وكأن القدر أراد إعادة ما أخذه سابقاً .
كانت الإبنة صفاء كل حياة جوزيف حيث تعلق بها وكان يدللها ولا يرفض لها شيئ
كبرت صفاء واصبحت صبية بكامل ما اتصفت به صفاء الحبيبة من جمال وسحر
نسي جوزيف كل ما عاناه بعد أن أعادت له ابنته حب الحياة
وفي يوم من الأيام وكانت صفاء قد بلغت الثانية والعشرين أحس جوزيف أن ابنته قد تغيرت صحتها قليلاً فقد بهت لونها ونحفت قليلاً لكنها كانت تطمئنه بأن ليس هناك من شئ
تمر القليل من الأيام ليصل إلى مسامع العائلة وفاة خالتهم حزن الجميع ولكن بالتدقيق بالأمر تبين أن سبب وفاتها هو إصابتها بالسرطان . وأن المرض قد قضى على أكثر من فرد من عائلة الأم . أحس جوزيف بأن فنبلة قد أنفجرت في أذنه وكان الشك قد أخذ طريقه إلى قلبه سيما وأنه قدلاحظ تغيراً في صحة صفاء . وعاد إحساسه العميق ليخبره بشئ لكنه رفض أن يصدق .
قرر جوزيف أن يأخذ ولديه لإجراء فحوص طبية وكان يتمنى في قلبه إن كان من مرض خبيث أن يصيبهما
أن يصيب الصبي وليس صفاء .
أجريت الفحوص اللازمة وكل شئ سار بشكل طبيعي أرسل جوزيف الأولاد إلى البيت وانتظر هو نتائج الفحوص
يا إلهي... صفاء إنها مصابة بالمرض اللعين وفي مرحلة عصية على العلاج . يا إلهي هل يعقل هذا
لقد عاد القدر بجبروته من جديد .
وعادت معاناة جوزيف للحياة من جديد وهجم المرض على جسد ابنته وبدأ يعايش مالم يراه مع صفاء الحبيبة
من فقدان للسمع والبصر والعذاب وكيف أنها تصارع من أجل الحياة . لكن وحده القدر كان الأقوى
فأرسل الموت ليجدد عشقه الأزلي للأرواح ليختطف صفاء و................ذهبت صفاء
فقرر جوزيف أن يعتزل الحياة الدنيا إلى أن توفي وقد أوصى أن يكتب على قبره "ولا زلت أصارع القدر حتى صرعني "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ النهاية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والله يا صديقى بحس بهيك قصص


فيها كتير عواطف مهتريه


شكراااااااا ........ حبيبنا

مشكووووووور نجم

القصة حلوة ومعبرة

اي القصة كتيرمعبرة

شكرا نجم على التكملة

يعطيك العافة يامووووو

قصة رائعة
تقبل هالمرور

بالفعل القصة رائعة مشكور نجم
مشكور يالغالي

تقبل مروري

قصة بتعئد يعطيك الف عافية

مشكوووووووور

تقبل مروري

NNOS

القصة صارت أحلى بمروركن وآرائكن الموضوعية
شكراً إلكن واحد واحد