إليسا: لدي عقدة التميّز... والرجل المثالي مفقود

حلّت الفنانة إليسا ضيفة على برنامج «أوائل» في حلقة استثنائية مع الإعلامية ريما نجيم، عبر أثير إذاعة «صوت الغد» اللبنانية، وتحدثت عن نجاح ألبومها الجديد «تصدّق بمين» الذي «كسّر الأرض» على حدّ قولها، إضافة إلى علاقتها مع زملائها وتعاملها الدائم مع شركة «روتانا»، وموقع الحبّ في حياتها، فجاء الحوار عفوياً وخفيفاً أثبتت خلاله إليسا واقعية وثقة عالية بالنفس.
وصفت إليسا نفسها بالمرأة الناضجة وأكدت أنها بلغت مرحلة الرضى عن النفس بنسبة 90% وهذا ناتج، حسب قولها، من تقدّمها في العمر والتجارب اليومية، وأن هذا النضوج انعكس بشكل واضح على فنّها، والدليل ألبومها الجديد «تصدّق بمين» الذي عالجت أغنياته مواضيع حياتية تمسّ فئات مختلفة من الناس.
في هذا المجال، كشفت إليسا أنها تردّدت في إدراج أغنية «من غير مناسبة»، التي تتحدث عن امرأة تعرّضت للضرب من حبيبها، ضمن ألبومها، إلا أنها ما لبثت أن ضمّتها إليه كخطوة جريئة لم يسبق لأي فنان أن قام بها، وقالت: «أصبحت هذه الأغنية من أحبّ الأغنيات إلى قلبي لأن مضمونها جريء وجديد وتخاطب النساء المعنّفات».
رداً على سؤال لنجيم حول ما إذا كانت تعرّضت للضرب من الأشخاص الذي ارتبطت معهم بعلاقات عاطفية، نفت إليسا ذلك موضحة أنها صفعت أحد هؤلاء على وجهه «لأنو كان بيستاهل».
الرجل المثالي
استحوذ الحبّ على القسم الأكبر من الحوار، فاعتبرت إليسا أن الرجل المثالي الذي تحدّثت عنه في أغنية «عبالي حبيبي» غير موجود على أرض الواقع، وأضافت: «ليس الرجل بالنسبة إلي شكلاً بل موقف، والأهم لدي أن يشعرني بالأمان إضافة إلى الصفات الأساسية التي تتمناها كل فتاة مثل الكرم والاحترام...».
نفت إليسا وجود حبّ في حياتها، فغالباً ما تشعر بالإعجاب تجاه أحد الأشخاص إلا أن هذا الشعور لا يلبث أن يتغير عندما تتقرّب منه، موضحةً أنها كفتاة شرقية لا تحبّ القيام بالخطوة الأولى تجاه الحبيب، إنما تركّز على أن تكون أنثى بكل ما للكلمة من معنى، «لا أبالي مثلاً إن بكيت أو ضعفت أمام حبيبي».
حول ظاهرة الطلاق المتزايدة سواء في الوسط الفني أو خارجه، قالت إليسا: «يحدث الطلاق حين يكون الحب غير ناضج». في هذا الإطار، أوضحت أنها ستتزوج مدنياً لأنها تؤمن بالحقوق المدنية، وكنسياً لأنها تؤمن بالكنيسة وتعاليمها.
عن الأولوية في حياتها، هل هي للحب أم للفن؟ علّقت إليسا: «لا أتنازل عن الفن من أجل الحب بل أطمح إلى التوفيق بين الإثنين، لأنني نجحت في أن تكون لي بصمة لدى الناس، بالتالي لا أستطيع التخلّي عنها لأي سبب من الأسباب».
حب أو صداقة؟
كعادتها لم تشأ إليسا الحديث عن زملائها والردّ على الذين يحاولون استفزازها، مشيرة إلى أنها تملك عقدة التميّز وفي الوقت نفسه لا تستطيع القول إن ما من منافسين لها.
كذلك أشادت، كما في كل إطلالة تلفزيونية لها، بالفنان المصري عمرو دياب معتبرة أنها تنافسه في مصر من ناحية المبيع، وقالت ضاحكة: «أستمع إلى جديده دائما لأعرف ما إذا كان يقدّم أغنيات أجمل من أغنياتي».
لم تتطرق نجيم إلى الإشاعات التي تتحدث عن علاقة حبّ بين إليسا والفنان وائل كفوري، واكتفت إليسا بالقول رداً على سؤال حول الصلح الذي تمّ بواسطتها بين كفوري ومدير شركة «روتانا» سالم الهندي ليلة عيد ميلادها، إنها لم تهدف من هذه الخطوة إلى تحقيق سبق ما، بل حتّمت عليها صداقتها بكفوري والهندي أن تقوم بهذه الخطوة، «أتمنى أن يجدّد وائل كفوري عقده مع «روتانا»، تهمّني مصلحته لأنه فنان لبناني بالدرجة الأولى».
ندم وفتور
حول غضب الفنان فضل شاكر منها بعد التصريح الذي عبّرت فيه عن ندمها لتقديم الديو الذي جمعها سوياً بعنوان «جوا الروح»، صرّحت إليسا: «طلب مني فضل اختيار المخرج الذي يناسبني لتصوير الأغنية، من ثم اختفى ولم أسمع منه أي رد، كان من الأفضل أن يخبرني أنه عدل عن رأيه بدلاً من الهروب، مع ذلك لن أغيّر رأيي بفنّه وأصرّ على أنه قمة في الرومنسية والإحساس».
لم تخفِ إليسا الفتور الذي ساد بينها وبين الفنان مروان خوري الذي قدّم لها أربع أغنيات في ألبومها الجديد، إلا أنها اعتبرت أن مصلحة فنّها فوق كل اعتبار وأن أعمال خوري مميزة وتضيف إلى نجاحاتها، لذلك لا بد من أن تكون له بصمة في جديدها، وأضافت: «زال الفتور بيننا بعدما أتى إلى الاستوديو أثناء تسجيل الأغنيات، أتمنى من كل قلبي ألا يتكرر أي خلاف بيننا لأنني لا أريد خسارة فنان بحجمه».
عن رأيها بالفنانة نانسي عجرم أوضحت إليسا أن هذه الأخيرة تنافسها من ناحية الشهرة مبدية إعجابها بالأعمال التي تقدّمها ومؤكدة أنها استحقت جائزة الـ World Music Award عن جدارة.
مدللة «روتانا»
لم يطل حديث إليسا في السياسة وحاولت أن تختصر الكلام، إلا أنها أصرت على اقتناعها بأفكارها وأنها غير نادمة على الانضمام إلى المطالبين بالكشف عن الحقيقة في قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري ومشاركتها في تظاهرة 14 آذار 2005 مع أن قيادات معيّنة في قوى 14 آذار خذلتها.
من جهة أخرى، أوضحت أن ليس لديها أي مشكلة مع الشعب السوري بل على العكس يزداد معجبوها هناك، «أما عن مشكلتي مع السلطات السورية فلا أريد التحدّث في التفاصيل».
لم تنفِ إليسا أنها من الفنانات المدللات في «روتانا» كاشفة أن الشروط التي تفرضها الشركة على بعض فنانيها، مثل تحديد عدد أغنيات الألبوم وموازنة الكليب، لا تطالها شخصياً، وشكرت سالم الهندي على إيمانه بها وبمجهودها وقالت: «أعطوني وأعطيتهم والنتيجة كانت لصالح الإثنين، إن شاء الله سنبقى متّفقين ولن ندع أحداً يشمت بنا».
في ختام مقابلتها، تجنّبت إليسا الحديث عن ثروتها وقالت إنها «مرتاحة» وتحبّ صرف المال، إلا أنها تعلمت من فنانات الجيل الماضي أن تخبئ قرشها الأبيض ليومها الأسود.