سورية وفرنسا توقعان 11 وثيقة ومذكرة تفاهم بمجال الزراعة والطيران والثقافة والسياحة والتعليم .. عطري : متفائلون برسم معالم مستقبل واعد لعلاقات البلدين

[img:91d8]http://www.champress.net/UserFiles/Image/2009/04/20100220-143734_h274112[1].jpg[/img:91d8]

دمشق ..
وقعت سوريا وفرنسا صباح اليوم اتفاقا بين حكومتي البلدين للتعاون الثقافي و الإعلان المشترك ، وذلك في ختام جلسة المباحثات التي عقدت برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء ونظيره الفرنسي فرانسوا فيون وذلك بحضور أعضاء وفدي البلدين.
وشمل التوقيع 11 وثيقة ومذكرة تفاهم بمجال الزراعة والطيران والثقافة والسياحة والتعليم .
وقال عطري بعد التوقيع : ان جلسة المحادثات التي عقدت صباح اليوم كانت غنية وناقشت آفاق تطوير العلاقات بين البلدين.. كما ترجمت إلى توقيع العديد من الاتفاقيات والتي جرى التركيز فيها على قطاعات النفط والطاقة والبنى التحتية والثقافية والتدريب وتأهيل الكوادر السورية في مختلف مجالات التعاون. مؤكداً أن هناك عنصران هامان لتطوير هذه العلاقة هما الرغبة والقرار ..الرغبة النابعة من الشعب لإعادة الدفء للعلاقات السورية الفرنسية ، والقرار الذي اتخذته القيادة في اعادة التواصل مع الفرنسيين للوصول إلى علاقات متطورة ومتميزة كما كانت على مر التاريخ. كاشفاً بأن هناك مجموعة عمل عالية المستوى من الوزراء المعنيين في كلا البلدين وبرئاسة رئيسي الوزراء في كل البلدين سيجتمعان سنويا لدفع وتعزيز هذه العلاقات.
وبيّن عطري إلى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين والبالغ مليار و300 مليون دولار لا يعبر عن تطور العلاقات السياسية بين البلدين.معربا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة نشاطا لرجال الأعمال في البلدين وأن تكون هناك شركات واستثمارات فرنسية فاعلة تساهم في تغيير هذه الأرقام.
مشيراً إلى أنه من خلال توقيع الاتفاقيات الآن نكون قد بدأنا بتعبيد الطريق لعلاقات سورية فرنسية مميزة ، مضيفاً:متفائلون بأننا نرسم معالم واضحة لمستقبل واعد في العلاقات بين البلدين.
بدوره أعرب فيون عن شكره للرئيس الأسد والشعب السوري على الاستقبال الحار الذي لقيه والوفد المرافق ، مبيناً أن زيارته تندرج في الديناميكية السياسية التي أطلقت منذ سنتين بمبادرة من رئيسي البلدين ، مبيناً أن فرنسا كانت أول بلد اختار الحوار الصريح مع سوريا، وتعرض إلى انتقادات كثيرة أنذاك .. لكن دولاً عديدة حذت حذو الاتجاه الفرنسي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.
و أشار فيون إلى أن كل الشروط تجتمع اليوم لإطلاق شراكة اقتصادية حقيقية بين البلدين ، منوها بالإجراءات والتشريعات التي صدرت في سوريا للسير في طريق التطوير والابتكار.
مؤكداً أن فرنسا ستقوم بكل ما يلزم لدعم سوريا من كوادر وتدريب وتقديم كافة اشكال التعاون للاستمرار في التطور الاقتصادي الذي يخدم مصلحة البلدين. مضيفاً : رغم أننا عززنا العلاقات التجارية بين البلدين لكنها لازالت أقل من الطموح الذي نرغب به. وأوضح فيون أن لسوريا مزايا كثيرة بالنسبة لفرنسا لأنها تفتح مجالا بريا وجويا نحو المنطقة العربية .
وفي رده عن سؤال حول مفاوضات السلام والدور الذي تلعبه تركيا .. أشار رئيس الوزراء الفرنسي إلى أنه بحث والرئيس بشار الاسد الجهود من "اجل اعادة اطلاق عملية السلام وخاصة اعادة اطلاق الحوار بين سورية واسرائيل".معربا عن رغبة بلاده في أن ترى سورية تلعب دورا في إحلال السلام والاستقرار في الشرق الاوسط. كاشفا عن وجود تحرك فرنسي ستشهده الأسابيع المقبلة من خلال اتصالات فرنسية مع كل من سورية وتركية وإسرائيل تجاه تنشيط المفاوضات غير المباشرة والمتوقفة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية.
وقال: نحاول أن نجد حلا لإنهاء هذا النزاع في الشرق الأوسط ..كما نرغب أن تلعب تركيا دوراً في المفاوضات فنحن بحاجة لكل ذوي الإرادة الصادقة لحل هذا النزاع. مشيراً إلى أن الحلول لهذا للنزاع في الشرق الأوسط معروفة وليس لدينا وقت لنضيعه.

عطري:الزيارة تتويج لمرحلة جديدة من مراحل التعاون الثنائي ..ونرحب بالشركات الفرنسية وندعوها لتوسيع نشاطاتها وتعزيز استثماراتها في سوريا
وكانت بدأت صباح اليوم في مبنى رئاسة مجلس الوزراء جلسة مباحثات سورية فرنسية ، وأكد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء أن زيارة فيون الى سوريا تأتي تتويجاً لمرحلة جديدة من مراحل التعاون الثنائي بين سوريا وفرنسا ، تقوم على قاعدة متينة وعلاقات الصداقة التاريخية والمصالح المشتركة والثقة المتبادلة التي رسختها لقاءات رئيسي البلدين. وأعرب عطري عن تطلعه لأن تؤدي نتائج المباحثات واللقاءات إلى تعزيز خطوات التعاون المشترك وإعطائها قوة دفع إلى الأمام في ميادين الاقتصاد والتجارة والصناعة والنقل .
ودعا رئيس مجلس الوزراء الى توسيع آفاق التعاون السوري الفرنسي في ميادين التأهيل والتدريب الاداري والمالي والمصرفي ، وفي مجال التعليم العالي والفني والتقني ، وعقد الشراكات الاستثمارية بين رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية بين البلدين وقال عطري : نرحب بالشركات الفرنسية وندعوها لتوسيع نشاطاتها وتعزيز استثماراتها في سوريا .
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط من توتر وعدم استقرار بسبب احتلال إسرائيل للأراضي العربية ومواصلتها نهج العدوان وبناء المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية، مبينا أن تلويح إسرائيل بالحرب على بعض دول المنطقة وإطلاقها التهديدات بالعدوان ينذر بعواقب خطيرة تطال الساحة الإقليمية والدولية.
وقال :إن سورية عبرت على الدوام عن رغبتها في تحقيق السلام العادل والشامل، ولكن عملية السلام تحتاج إلى طرفين، ولا يمكن لها أن تتحقق من طرف واحد، والشريك الإسرائيلي مازال غير موجود، ما أدّى إلى توقف الجهود، وتجميد المبادرات التي بذلت على مسار السلام، وآخرها جهود الوسيط التركي، الذي قام بدور نزيه أثناء المباحثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل مؤكدا أن استمرار إسرائيل في مصادرة الأراضي العربية، وإقامة المستوطنات وإبعاد مناقشة قضية القدس عن المفاوضات ونزع الصفة العربية ـ الإسلامية عنها يعرقل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأضاف :إن سورية تتطلع إلى أن تلعب أوروبا بشكل عام، وفرنسا بشكل خاص دوراً أساسياً وفاعلاً في تحريك عملية السلام والضغط على إسرائيل للانصياع لمتطلباتها، وفق مرجعية مؤتمر مدريد، وقرارات الشرعية الدولية، المتضمنة عودة الجولان العربي السوري، وما تبقى من أجزاء من الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967، وضمان حق العودة للشعب الفلسطيني، وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا أهمية دعم المجتمع الدولي لصيغة المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل التي جرت بوساطة تركية.
ودعا رئيس الوزراء إلى دور أوروبي وفرنسي في الضغط على إسرائيل ودفعها لرفع حصارها الجائر عن غزة، وفتح جميع المعابر، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، التي يحتاجها مليون ونصف مليون معظمهم من المدنيين والنساء والشيوخ والأطفال، وحث المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته تجاه غزة، والمبادرة إلى إعادة إعمار ما دمرته آلة العدوان الإسرائيلية الوحشية.
وجدد موقف سورية الداعي إلى تحقيق المصالحة السياسية بين جميع أطياف المجتمع العراقي ومكوناته السياسية والاجتماعية وخروج قوات الاحتلال الأجنبي من العراق والحفاظ على وحدة أرضه وشعبه. مؤكدا حرص سورية على بناء أفضل العلاقات مع لبنان بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، وجدد إدانة سورية للتهديدات الإسرائيلية وتضامنها مع شعب لبنان وحكومته.
ومن جهته قال فيون إن هناك حرصاً ورغبة مشتركة لتحقيق تعاون ناجح ومثمر بين سورية وفرنسا والارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين.
وجدد فيون رغبة بلاده ورجال الأعمال والشركات الفرنسية للعمل والاستثمار في سورية بما يدعم عملية البناء والتنمية منوها بالتقدم الذي حققته سورية في المجال الاقتصادي نتيجة الجهود والخطوات الاقتصادية التي بذلتها في المجالات كافة رغم الظروف التي مر بها الاقتصاد العالمي في هذه المرحلة.
مشيراً إلى أن عملية التنمية في الشرق الأوسط تتطلب تحقيق السلام والأمن والاستقرار فيها مؤكدا دور سورية الأساسي والفاعل في إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأعرب فيون عن استعداد فرنسا للعمل من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بالتعاون والتنسيق مع تركيا التي لعبت دورا أساسيا في هذه المفاوضات مؤكدا أن بلاده ستبذل كل جهودها لاستئنافها .

الدردري في افتتاح مجلس الأعمال السوري الفرنسي: شعارنا خلال السنوات القادمة سيقوم على الاتجاه نحو اقتصاد تنافسي ومؤسسات فعالة
وكان مجلس الأعمال السوري الفرنسي بدأ أعماله صباح اليوم بحضور عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية و كريستين لاغارد وزيرة الاقتصاد والصناعة والعمل الفرنسية.
وأشار الدردري إلى ما شهدته العلاقات السورية الفرنسية خلال السنتين الماضيتين من تطور نتيجة الإرادة السياسية والثقة المتبادلة في كلا البلدين أملا أن تشكل فرنسا جزءا هاما من العملية الاستثمارية والتطور الاقتصادي في سورية.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء إن سورية مع نهاية عام 2010 تكون أنجزت الخطوات الأساسية للتحول الاقتصادي من ناحية التشريعات والمؤسسات نحو اقتصاد مفتوح تنافسى يعتمد مبادىء السوق ويسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وبين الدردري أن سوريا استطاعت خلال السنوات الماضية من أن تحقق نموا مقداره 5،5 % من الاستثمار العام ، و 20 % من تطور الصادرات غير النفطية سنويا ، كما تضاعف حجم الاستثمار الأجنبي إلى عشرة اضعاف ، مضيفاً أن سوريا استطاعت أيضاً أن تحافظ على عجز موازنة منخفض مبيناً أن حجم الاستثمارات بكافة اشكالها بلغت 44 مليار دولار وهو ما يعادل 22% من ناتج الاستثمار العام.
وأوضح الدردري أن حجم الاستثمار العام في المرحلة القادمة سيبلغ 28% وسيركز على البنية التحتية وقطاع النقل والطاقة والخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحة والصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية .
مبيناً ان سوريا تريد ان تصل إلى معدل بطالة يقل عن 8،8% وتخفيض من يعيش تحت خط الفقر .مشيراً إلى أن شعارنا خلال السنوات الخمسة القادمة سيقوم على الاتجاه نحو اقتصاد تنافسي ومؤسسات فعالة وهو ما يحتاج إلى إدارة مختلفة ومتفاعلة .
وختم الدردري بالتأكيد على وجوب أن نصل في عام 2015 لتكون سوريا نقطة الوصل الأكثر كفاءة بين أوروبا والعالم العربي ..مخاطباً المستثمرين الفرنسيين "اي استثمار تفكرون به فكروا به كنشاط استثماري اقليمي "
بدورها نوهت لاغارد بالتعاون المثمر والشراكات بين رجال الاعمال السوريين والفرنسيين التى تدل على بدء العمل بشكل فعال فى تطوير العلاقات السورية الفرنسية.
وقالت لاغارد ان مستوى العلاقات الاقتصادية ونوعية الاستثمار بين بلدينا لا يعكس فقط الحرارة السياسية التى بدأت تتطور وانما يعكس الرغبة الحقيقية والجماعية بان نكثف جهودنا فى المجالات الاقتصادية والدبلوماسية لتحويل هذا البحر الذى نتشارك به الى بحر للتبادل وللغنى الاقتصادى والثقافى.
وقدم الجانبان عرضا للواقع الاقتصادى فى كل من سورية وفرنسا والتحديات التى واجهت اقتصادى البلدين نتيجة الازمة المالية العالمية والظروف المناخية والخطط التى وضعها كل منهما لتجاوز هذه التحديات موءكدان ان هذا اللقاء يشكل فرصة حقيقية لرجال أعمال البلدين للتعاون والاستثمار

مشكور يا ابو صطيف ولو كبر الخط شوي شو المشكلة اخوي وان شاء الله ينتفع الشعب من هالاتفاقيات مو فئة محددة وبس

» سورية وأرمينيا توقعان 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات العدل والداخلية والتعليم والصناعة والطاقة والزراعة
» عطري يستعرض مع أوغاسبيان علاقات التعاون بين البلدين
» >>عطري وبارود يؤكدان أهمية التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين
» عطري يبحث ووزير المالية الكويتي إنشاء صرح ثقافي بدمشق يرمز إلى عمق الروابط بين البلدين
» >>سورية وفرنسا توقعان إعلانين مشتركين في مجالي الصناعة والاقتصاد