جمهورية من العشق انت

مدخل :




قد
أذبلُ .. حين أتنفسُ الح ـزن معكَ


ولكن لا .. لن أمــوت


ما دمتَ تروي جفآف روحي من نبع حنآنكَ









تنفسـتكَ ..
وبحنجرتي خنآجر مسـمومة




تُدثرني بالـ وجـعْ .. تنزفني بالـ ألـمْ




لتكـون أنتَ ..
البلسم والتريآق الذي يُنقذني




فـ كلما احتضرت روحي وغآبتْ على مشآرفِ جسـدكْ

أنشـطرُ إلى نصفـين


نصفٌ غـآرق تحتَ الـ
مـآء


ونصفٌ كـ البدر الحزين
في كبدِ الســمآء






أح
ـبكَ أنـآي

و حُ ـبكَ بـآت يقتلني في اليوم آلآف المـرآت

ثم
يُحينــي

ومن
ثم يدفنني من جديد تحت التـرآب

اكتفيـتُ
بكَ

وبين
ثنـايآي .. خبأتكَ من غدر زمـآني

ومن
نفسـي و كيـآني



فـ لتعصفَ بكل جبروتكَ بي .. وتعرّيني من وجـدآني

ولـ تُعـدم آخر نبضة نطقت بكَ .. وتصلبهـا أمـآمي

أيا
مُلهمــي

جعلتَ
الحيرة تسـكنني .. والشـكوك تخونني والخوف يقتلني

لتدفنَ كل أمنيآتي بسـوآد الـ وجـع

وتتركني كـ طير مذبوح يرقص فوقها على جمر الـ دمـع

وبعدها
تأتي .. لتلملمني لأن الحزن أصبح كل همي !؟

وأنتَ مَن رسم ملامح البسمة على وجهي .. وسرقها من
عينيّ

لـ يلتف العذآب حول خآصرتي .. ويعتصرني

فأسـقطُ بمحرآب ألمـي



جعلتني أتَجرّعُ من أنهآركَ ، ملـوحة العـذآب ،
ومرارة الغيـآب

فكل
نبضةٍ كانت مثقلة بـ ح ـبكَ

ترتجي منك الوصـآل

لـ يتأوه بدآخلي القلق .. وتتكآثف بقلبي التساؤلات

اقبعْ بـ بئر ظنـوني أيها النبضْ

فهو
خاوٍ .. إلا من قطرةِ تروي أوردتي على كفوف وردتي

فأرتشـفُ منها التعب اللـذيذ

وتنسـآبُ فوق رأسـي الانكسارآت



بربكَ قل لي .. كيف تُشـعل النـآر بدآخلي ..

وتريدني
أن أطفئهـا ..!؟

لـ
تًمرّغ برمادها الملتهب وجهي .. وتقول لي : اهدئي .. ؟

عجبــي..!!

كيف
تريد للفرح أَن يسـتقر بأعمآقي .. وأنتَ تجهض جنيـن حُبك ؟؟

تشــطرني .. تُمـزقنـي

لـِ
تُقطع من أوصآلي أرجـوحة لـ أحلامـكْ

فـ
أسقطُ أرضاً.. وأتدحرجُ بدهاليز ظلامـكْ

وأقبعُ بين الـ تنهيـدة , والـ آَااه ...



اقتربْ أيها النبضْ وامتزج بـِ أوردتي

ففي
غيـآبك .. أتَجرّع كؤوس الآلام

ألـوكُ مرآرة الغربة .. ودقات الساعة تطرق

عقلي
كـ المسـمآر .. وتجعلني

كـ
المجنونة .. مخنوقة .. بـ قآع زجاجة مغلقة بـ
إحكآم

وتأتي
لتَسألني من جديد : لما كل هذا الح ـب ؟؟؟

كيف
تسألني ... وقد اكتفيتُ بنبضك ؟

اسمح
لي أن أقول لكَ .. بأنك مخطئ ..!

فـ وجـودي يا سـيدي .. لا يعترفُ إلا بكَ .. وح
ـدكْ



مكبلة أنا بكَ حدّ الانتمـآء .. متكـوّنة بتفآصيلكَ
حتى الامتـزآج

وأع
ـشــقكَ

سأرددهآ .. حتى يتهشّم صرحُ الحـزن الذي أقـآم بي
معبدهِ تضرّعاً .. تصوّفاً ...

أح
ــتآجكَ

وعلى
طرقآت عمـري .. ألتقيـك وبكل إغماضة جفنٍ
.. أرآاكْ

فاقـدة ٌ أنا بـ غيابكَ خريطة الأزمـآن

كـ
بقايآ وطن مهج ـور .. لا يحملُ هـوية ولا عنـوآن

أما
زلتَ تسألني كيف ولماذا ..؟

وج ـمهـوريةٌ من العشـقِ أنتْ

أيا دولة أحاسيسـي .. وأعمدة مدني
وأسـوآرها

لقد اختزلتُ ذاكرتي لك .. لتكون حاضنةً لـِ ... كلكَ

خلعتُ معطفي من برد الشتآء .. وتكورتُ بدفء حنـانكَ

جعلتُ عيوني تغرق بِـ الظلآم .. كي لا تري إلا ضيآء
روحـكَ

وخبأتهــا عن كل عيون البشـر .. إلا عنكَ وح ـدكْ

ولكن
.. أبيتُ أن يخيّم الليل مَواطن روح ـي

لـ يتوشّـح الح ـزن بردآئه الرمادي جســدي



ويقبع
دآخل صـومعة أنفآســي






أيا ج ــمهورية عشــقي وج ـنوني


. . . اعذرنــي . . .

فـ الذنبُ ليس ذنبي .. أن ألقاكَ بزمنٍ ضـآعت به
كل الأمنيـآت

وانتح ـرتْ الأشــوآق

مخرج :

بالـ رغم من كل العثرآت

ما زلتَ الهـوآء
النقي الذي يغذي رئتيّ

لا تخنقني بغبـآره .... أرج
ـوكْ

فـ اللهفة بـِ صـدري صمّـآء

ينصتُ لـِ صمتها الـ ليـل


وهي تُـردد


.




.