إنقاذ مجموعة من العمال التشيليين بعد مرور 69 يوما على وجودهم تحت سطح الأرض

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "المجموعة الأولى من العمال الـ 33 العالقين في إحدى مناجم تشيلي، وصلت إلى سطح الأرض, بعد أن كان مضى 69 يوما على حصارهم في منجم سان خوسيه الذي انهار في شهر آب الماضي".

وتم إنقاذ 7 عمال حتى الآن، وفي حال استمر نسق صعود العمال على حاله أي بمعدل نحو ساعة لكل منهم باعتبار نزول الكبسولة وإعداد العامل, فان عملية إنقاذ العمال ستنتهي في غضون 24 ساعة.
وأشرف الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا بنفسه على عملية الإنقاذ, التي تحظى باهتمام عالمي غير مسبوق.

وكان فلورينسيو أفالوس أول من خرج عبر الكبسولة من بين العمال المحاصرين في المنجم, الواقع قرب كوبيانو، ليتبعه بعد حوالي ساعة زميله ماريو سيبالفيدا، ومن ثم لحق بهما زميلهما الثالث خوان ايلانيس.

وحددت وزارة المناجم في تشيلي اليوم الأربعاء موعدا لإخراج العمال العالقين منذ شهرين في قعر أحد المناجم, من خلال أنابيب فولاذية, إذ سيتم فحص الحالة الصحية للعمال فور خروجهم إلى سطح المنجم من خلال نقلهم بشكل عاجل إلى المستشفى إذا استلزم الأمر.

وكانت عملية إنقاذ عمال المناجم انطلقت بعد تأجيل لمدة حوالي ثلاث ساعات، أُنزل بعدها أحد أعضاء فريق الإنقاذ في كبسولة إلى المنجم المنهار.

يذكر أن السلطات اتبعت نموذجا نظريا في ترتيب إخراج العمال من المنجم، من خلال إخراج الأكثر مهارة أولا، وهم القادرون على مواجهة أي مشكلة قد تطرأ، ثم الأكثر ضعفا، وفي النهاية الأكثر قوة أي الأقدر على انتظار أطول فترة ممكنة.