اخبار ليوم

موضوع: اخبار ليوم 20/1/2009, 1:56 am

بداية حقبة جديدة في الرئاسة الأمريكية بتولي باراك أوباما مهامه الرسمية غدا الثلاثاء، تعد بمثابة تدشين لحقبة جديدة من الصراع بين مستشاري الرئيس الأمريكي الذي يحتلون عادة الجناح الغربي بالبيت الأبيض، وبين الوزراء الذين يسعون للدفاع عن سلطاتهم، وخاصة أن من بينهم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية التي لا تقبل التدخل بعملها، نقلا عن تقرير إخباري الاثنين 19-1-2009.

جناح البيت الأبيض المخصص لأبرز مستشاري الرئيس الأمريكي، أصبح معروفا بفضل المسلسل التلفزيوني الأمريكي "ذي ويست وينغ" (الجناح الغربي)، وسيكون مرشحا خلال حقبة أوباما كمركز للسلطة والحكم.

وسيستضيف الجناح فريقا يتراوح أعضاؤه بين مخضرمين من العاصمة الفدرالية ومقربين من الرئيس أتوا معه من شيكاغو مثل ديفيد اكسيلرود وفاليري جاريت.

وسيكون أمام الرئيس أوباما والأمين العام للبيت الابيض النائب السابق عن ولاية ايلينوي رام ايمانويل, مهمة كبيرة لادارة بيت المواهب هذا المؤلف من مستشارين من كل المشارب وخبراء في الاتصالات ومحامين.

ويقول وليام غالستون من معهد بوركينغز "أحاط الرئيس نفسه عمدا بأشخاص يتمتعون بشخصيات قوية قادرة على التعبير بقوة عن معارضتها المحتملة" لمواقفه.

ويضيف غالستون الذي عمل في الرئاسة الامريكية سابقا "لكن الطريقة التي نظم بها أوباما البيت الابيض تظهر أن لا شك لديه بتاتا حول قدرته على ايجاد توازن بين الآراء والمصالح المختلفة".

وبدد أوباما المخاوف من ان فريقه غير متجانس مما يجعله غير قادر على ان يأتي بتغيير فعلي.

وقال بعد انتخابه إن "رؤية التغيير نابعة مني شخصيا في الاساس. ومهمتي هي في تحديد الوجهة والتأكد من ان فريقي يتبعها".

وفي إشارة الى ولاية سلفه جورج بوش، تحدث اوباما عن خطر العيش في "فقاعة" مقطوعا عن العالم الخارجي من قبل مستشارين مقربين لا يريدون ان ينقلوا الانباء السيئة.

ولخفض هذا الخطر، سيواصل ديفيد اكسيلرود وفاليري اللذان كانا في الخطوط الامامية خلال الحملة الانتخابية, الاضطلاع بالدور ذاته في البيت الابيض على ان يشكلا مقياسا للرأي العام.

لكن الشخص الذي سيكون الاكثر بروزا في "ويست وينغ" هو الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبز الذي سيضع سحره الجنوبي، وهو من ولاية الاباما, وسرعة بديهته في خدمة الرسالة التي تريد ادارة اوباما تمريرها.

ومن بين الأسماء الكبيرة في فريق الرئيس الجديد المستشار القانوني غريغوري كريغ وجون فافرو المسؤول عن الفريق المكلف صياغة خطب الرئيس وكريستوفر لو مدير مكتب الرئيس.

اما بالنسبة للادارة السياسية وادلاء النصح للرئيس، فقد يجد رؤساء الدوائر الوزارية انفسهم في حالة تنافس مع بعض المستشارين النافذين مثل لورانس سامرز مدير المجلس الاقتصادي القومي ومنسق سياسة اوباما الاقتصادية.

ويقول غالستون "كل هذا سيكون رهنا بالعلاقات التي ستنشأ بين الوزراء والمسؤولين في البيت الابيض" مشيرا الى ان شخصيات مثل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ليست من النوع الذي يقبل اوامر من مستشارين.

لكنه يشدد على انه منذ عهد الرئيس فرنكلين روزفلت, تأكد دائما ميل الرؤساء الامريكيين الى تركيز السلطة في البيت الابيض لتجاوز اي عوائق بيروقراطية.