قصة حب وغرام وتضحية حزينة

قصة غرام وحب ووفاء وتضحية وصبر
ليتني كنت شاعراً لسطرت أروع المراثي فيها
ليتني كنت اديباً لكتبت أروع القطع في مدحها
لكن للأسف لست هذا ولا ذاك
يالها من أمرأة عاشت الحب قبل وفاة زوجها وبعده.............
ولكني رجل من عشرات الناس في حائل الذين عايشوا هذه القصة
القصة باختصار
زوجين عاشا معاً لأكثر من ثلاثون عاماً
لم يرزقا طوال الثلاثون عاماً بأولاد لم تشتكي المرأة ولم يتضايق الرجل
بقيا وحيدين طوال هذه السنوات يجمعهما الحب والإخلاص
حتى توفي الرجل قبل سبع سنوات تقريباً...........وبقيت ثيابه مكويه ونظيفة ومعلقة في غرفه نومهما
كل من يدخل هذه الغرفة ويرى حاجيات وثياب زوجها كما هي.........يذرف من الدموع الكثير
حتى من لايعرفه.يالها من إمرأة قويه حبت زوجها...................لو تشوفون منظر ثيابه
نظيفة كما هي قبل وفاته قبل سبع سنوات........الله يدرك من زوجة مخلصة ووفيهبقية المرأة في بيت زوجها لم تخرج صانته في حياته وبعد مماته
فتحت بيته لسبع سنوات كل سنه تضحي له ولوالديه مع أن ظروفها المادية صعبة
في الأعياد كانت تخرج له العيد وكأنه موجود رحمه الله
في رمضان كانت تفطر الصائمين
كانت محبوبة من الأقارب والجيران
في مساء الجمعة الموافق 25 / 12 / 1428 هـ
أراد الله سبحانه أن تنتهي هذه القصة بموت أم ناصر رحمها الله
ماتت بعد أن نطقت بالشهادتين رحمه الله
ولا أقول في النهاية إلا إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وان على فراقك يا أم ناصر لمحزونون
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر لها وارحمها
وعافها واعف عنها
وأكرم نُزلها و وسّع مُدخلها
واغسلها اللهم بالماء والثلج والبرد
ونقّها من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم جازهـا بالحسنات إحسانا
وبالسيئات عفواً وغُفرانا
وأبدلها داراً خيراً من دارها
وأهلاً خيراً من أهلها
وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر و من عذاب النار
اللهم لاتحرمنا أجرها و لاتفتنا بعدها واغفر لنا ولها

الله يرحمن يارب