بيونغ يانغ: اية مناقشة دولية لاطلاق الصاروخ ستنسف المحادثات السداسية

بيونغ يانغ: اية مناقشة دولية لاطلاق الصاروخ ستنسف المحادثات السداسية

3/26/2009 5:29:00 PM

بيونغ يانغ: اية مناقشة دولية لاطلاق الصاروخ ستنسف المحادثات السداسية Photo_1238080983717-1-1

سيول (ا ف ب) - اكدت كوريا الشمالية الخميس ان اجراء اية مناقشات في الامم المتحدة بشان الصاروخ الذي تعتزم بيونغ يانغ اطلاقه سيعتبر "عملا عدائيا" وسيتسبب في انهيار المحادثات السداسية بشان ازالة الاسلحة النووية.
وقال متحدث باسم الخارجية ان اية مناقشة يمكن ان يجريها مجلس الامن الدولي حول اطلاق الصاروخ "ناهيك عن تبني اية وثيقة تحتوى على كلمة واحدة فقط تنتقد اطلاق الصاروخ سواء على شكل +بيان من الرئاسة+ او +تصريح صحافي+ سيعتبر عملا عدائيا صريحا".
وتزيد هذه التصريحات كثيرا من خطر حدوث مواجهة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وحلفائها بسبب عملية الاطلاق هذه.
واعلنت بيونغ يانغ انها ستطلق صاروخا في الفترة من 4 الى 8 نيسان/ابريل لوضع قمر صناعي في مداره لاغراض سلمية.
وجرى نقل الصاروخ-- الذي يعتقد انه من نوع تايبودونغ-2 الطويل المدى ويمكنه نظريا الوصول الى الاسكا -- الى منصة الاطلاق، حسبما صرح مسؤول اميركي في مكافحة الانتشار النووي لوكالة فرانس برس في واشنطن.
وتقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ان عملية الاطلاق هي حجة تستخدمها بيونغ يانغ لاجراء تجربة صاروخ طويل المدى، وتؤكد انها احالت المسالة الى مجلس الامن الدولي.
وصرح المتحدث لوسائل الاعلام الرسمية ان مثل هذا العمل "العدائي" سيكون انتهاكا للاتفاق المتعلق بتفكيك الاسلحة الذي توصلت اليه الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا في ايلول/سبتمبر 2005.
واصبح هذا الاتفاق رسميا في شباط/فبراير 2007 مما دفع كوريا الشمالية الى اغلاق مفاعلات ذرية لانتاج البلاتونيوم مقابل الحصول على مساعدات في مجال الطاقة.
وقال المتحدث "في اللحظة التي يتم فيها تجاهل بيان 19 ايلول/سبتمبر المشترك بسبب مثل هذا العمل (العدائي)، فان المحادثات السداسية ستنتهي".
واضاف "كل عمليات ازالة الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، التي احرزت تقدما حتى الان، ستعود الى ما كانت عليه قبل بدءها وسيتم اتخاذ اجراءات قوية ضرورية".
ولم يوضح المتحدث ماهية "الاجراءات القوية" التي يحتمل ان تتخذ.
والمحت صحيفة "شوزون سينبو" اليابانبة الخميس الى ان كوريا الشمالية يمكن ان تجري اختبارا نوويا ثانيا اذا فرضت عليها الامم المتحدة عقوبات.
ويعد تصريح المتحدث الخميس اشد لهجة من تصريح الثلاثاء كما انه يعتبر تحديا لواشنطن بعد ان صرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء انها ستسعى للحصول على رد من الامم المتحدة على عملية الاطلاق.
وقالت كلينتون "نعتزم رفع هذا الانتهاك الى مجلس الامن الدولي في الامم المتحدة، اذا مضت (كوريا الشمالية) في عملية (الاطلاق)".
واضافت ان "هذا العمل الاستفزازي ينتهك ميثاق الامم المتحدة ولن يمر مرور الكرام وستكون له عواقب".
وتقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ان اطلاق صاروخ لاي سبب سيكون انتهاكا لقرار مجلس الامن الذي صدر عام 2006 الذي يطالب كوريا الشمالية بوقف التجارب الصاروخية والنووية.
وذكر مسؤولون في طوكيو ان مبعوثي الولايات المتحدة واليابان في المحادثات السداسية سيلتقيان في واشنطن الجمعة، فيما اضافت تقارير الاخبار ان المفاوض الكوري الجنوبي سيحضر الاجتماع.
وكانت كوريا الشمالية اجرت تجربة على صاروخ "تايبودونغ-2" في عام 2006 الا انه سقط بعد 40 ثانية من الاطلاق.
كما قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الخميس انها تعتزم رفع المسالة لمجلس الامن.
ويرى المحللون انه من المرجح ان يجد اي مسعى نحو فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ معارضة من الصين وروسيا، اللتين تملكان حق الفيتو في مجلس الامن الدولي.
وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الخميس ان قرار الامم المتحدة بشان اطلاق الصواريخ يجب ان يحترم لكن لا ينبغي على العالم ان يتسرع في التوصل الى استنتاجات بشان اطلاق الصاروخ.
وذكرت مصادر استخباراتية لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء ان تزويد الصاروخ بالوقود سيستغرق ثلاثة الى اربعة ايام في موقع موسودان-ري على الساحل الشمالي الشرقي.
الا انها تعتقد ان بيونغ يانغ ستنتظر حتى الموعد الذي قدمتها كوريا الشمالية الى الهيئات الدولية للملاحة البحرية والجوية.