>>أوباما: سأدير سياسة الولايات المتحدة في اتجاه معاكس لسلفي

قال الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم إن إنجاح مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل يعتمد بشكل كبير على توافر الإرادة السياسية لدى الجانبين .

وقال أوباما في اجتماع طلابي في اسطنبول بنهاية زيارة استمرت يومين الى تركيا إن السلام بين الجانبين ممكن ولكن على الإسرائيليين والفلسطينيين تقديم ما وصفها بتنازلات دون توضيح ماهية هذه التنازلات مشيرا إلى أن الجانبين والولايات المتحدة يدركون ماهية هذه التنازلات وما ينبغي أن تكون عليه .

وأضاف أن لديه تطلعات وآمالا واسعة فيما يتعلق بالعديد من القضايا المهمة في العالم كالسلام في الشرق الأوسط ومسألة الملف النووي الإيراني وصورة الولايات المتحدة وسمعتها في العالم بحيث قد يتهمه البعض بانه غير موضوعي او مثالي .

وتابع أن رأيه هو أن هذه المسائل صعبة والتوصل الى حلول بشأنها ليس سهلا مضيفا انها لو كانت من القضايا التي يسهل التعامل معها لتم حلها الآن إلا أنه في حال لم نحاول ولم نسع بكل الطرق فانه لن يتم احراز اي تقدم .

وأضاف أوباما إن العالم سيستغرق بعض الوقت حتى يرى الاختلاف بين إدارته وإدارة جورج بوش السابقة وكيف أنه سيدير سياسة الولايات المتحدة في اتجاه معاكس لسلفه مذكرا بانه كان ومنذ البداية من اشد المعارضين لحرب بوش على العراق واكثر المحذرين من خطورتها ونتائجها الكارثية .

واعتبر أنه وكرئيس للولايات المتحدة الآن فإن عليه أن يقوم بسحب القوات الاميركية من العراق بحذر وبطريقة محسوبة.

واعتبر أن رغبته وإرادته بالقضاء على تنظيم القاعدة كبيرة وقال إنه لن يسمح لمثل هذه المنظمات الارهابية بتنفيذ التفجيرات في العالم لاسباب سياسية محضة .

وأقر أوباما بأن العديد من شعوب العالم تنظر الى الولايات المتحدة على انها بلد اناني لكنه دعا الى التنبه مما وصفه ببعض الافكار المسبقة عن بلاده.

وردا على سؤال وجهه أحد الطلاب حول موقف واشنطن من سعي تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي في مواجهة الرفض الفرنسي لهذه المسألة قال أوباما أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو صديق وحليف جيد للولايات المتحدة ولكن عدم كون الولايات المتحدة جزءا من اوروبا لا يعني انه لا يحق لها تبني موقف من هذه القضية.

وأعلن اوباما خلال جولته الأوروبية التي تشكل تركيا آخر محطة فيها تأييده القوي لانضمام هذا البلد الى الاتحاد الاوروبي.

وحول التغييرات المناخية اعتبر الرئيس الاميركي أن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن سيكون صعبا بسبب المعوقات السياسية والاقتصادية مشيرا إلى أن الشركات في بعض البلدان ستحاول مقاومة اي مساع للحد من انبعاث الكربون بسبب التكاليف الكبيرة لذلك .

وتابع أن هذا المشروع كبير وضخم ومكلف وعلى الرغم من أنه مهم ويستحق العناء والتكلفة غير أن السياسات الاقتصادية للبلدان قد تعوقه