استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة .
وأوضح متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية اليوم أن ثلاثة جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح عند قيام الفلسطيني بمهاجمة عدد من الجنود الاسرائيليين بسيارته على حاجز قرب قرية سور باهر الفلسطينية في القدس المحتلة وأن ضابطا أطلق النار على الفلسطيني الذي استشهد فورا .
من جهة ثانية قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اليوم بتدمير منزل فلسطيني في القدس المحتلة.
كما خطفت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين ثلاثة أطفال فلسطينيين وقاموا بضربهم وترهيبهم من قرية جوا بالخليل، واعتدوا أيضاً على ثلاثة فلسطينيين وأصابوهم بجروح في القدس واعتقلوا ثلاثة آخرين، وكشفت منظمة إسرائيلية عن خطة إسرائيلية للاستيلاء على أراض في الضفة الغربية، وسرق مستوطنون حجر أموي من القدس، في وقت طالبت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس الأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية بالتمييز بين الجرائم الإسرائيلية والدفاع عن أنفسهم.
وفي الضفة الغربية قامت جرافات قوات الاحتلال الاسرائيلية بتجريف مساحات واسعة من الأراضي في محيط قرية بورين قرب مدينة نابلس .
وقامت الجرافات العسكرية الاسرائيلية بتجريف وتسوية مساحات واسعة من أراضي مواطني القرية المتاخمة لمستوطنة براخا الاسرائيلية بهدف توسيعها.
خطف الأطفال وترهيبهم
قالت حركة التضامن الدولية مع الفلسطينيين إن مستوطنين إسرائيليين اعتدوا بالضرب على ثلاثة من الأطفال الفلسطينيين بعد خطفهم من قرية جوا بالخليل.
وأضافت الحركة في بيان لها نقلته وكالة فلسطين أمس إن جنودا من قوات الاحتلال وحراس مستوطنة موعان الإسرائيلية خطفوا الأطفال الثلاثة وأدخلوهم إلى المستوطنة وسلموهم إلى ستة من المستوطنين المقنعين حيث أوسعوهم ضربا وركلا وبعد ذلك تركوهم يغادرون المستوطنة وهم في حالة ذعر شديد وازيز الرصاص فوق رؤوسهم.
كشف مخططات للاستيلاء على الأراضي
بدورها كشفت منظمة إسرائيلية عن خطة إسرائيلية تهدف للاستيلاء على60بالمئة من أراضى الضفة الغربية وذلك لزيارة وتكريس الاستيطان في هذه المنطقة.
وقالت منظمة مخططون من أجل حقوق التخطيط في تقرير لها: إن سلطة البناء الإسرائيلية رفضت مخططات بناء تقدم بها فلسطينيون لقرى أم الريحان وتعنك وقضاء جنين وخربة التواني وقضاء الخليل وسلفيت وغيرها من المدن العربية بحجة إنها لا تستحق النظر بها.
وأضاف التقرير: إن سياسة التنظيم الإسرائيلية تسعى إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتوفير مساحات واسعة لمصلحة الاستيطان الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية.
من جهته قال تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين.. ان ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية مذبحة حضارية حيث تسرق سلطات الاحتلال الإسرائيلي آثارها وتعمل على طمس معالمها التاريخية.
وقال التميمي في منتدى تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة في اسطنبول.. إن هناك تسارعا غير مسبوق من قبل حكومة الاحتلال والجماعات الدينية اليهودية المتطرفة لتهويد مدينة القدس والتي كان آخرها قيام ما يسمى سلطة الآثار الإسرائيلية بسرقة احد الأحجار الأثرية في منطقة القصور الأموية الإسلامية في الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك ووضعه أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي. واعتبر التميمي ما قامت به سلطات الاحتلال من الجرائم الكبيرة في هذا العصر وتحديا لجميع قرارات اليونسكو والأمم المتحدة وانتهاكا واضحا للمواثيق والقرارات والاتفاقيات الدولية التي تنص على أن القدس مدينة محتلة ولا تنطبق عليها القوانين الإسرائيلية والمصنفة من قبل اليونسكو هي ومبانيها وعمائرها.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي زادت منذ مطلع العام الحالي من جرائمها بحق القدس ومقدساتها والتي كان آخرها هدم منزل عائلة الفاخوري في برج اللقلق واستيلاء مجموعة من المتطرفين اليهود على منازل المواطنين في حارة السعدية وتسليم اكثر من20امر هدم داخل أسوار البلدة القديمة ومصادقة سلطات الاحتلال على هدم اكثر من1700منزل خلال عام2009إضافة إلى مواصلة أعمال الحفريات بمحيط وأسفل المسجد الأقصى المبارك منوها إلى الوضع الخطر الذي تعاني منه أساسات المسجد نتيجة الحفريات والاقتحامات المتكررة واليومية له إضافة الى الانتهاك الدائم لحرمة المقدسات الدينية وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها الشرائع الإلهية.
وقال التميمي.. ان الاحتلال عمد الى تغيير أسماء الشوارع والساحات العربية في القدس المحتلة واستبدالها بأخرى عبرية للقضاء على دلالة التراث العربي الإسلامي فيها مثل طريق سليمان وباب المغاربة وحارة الشرف وفي جميع مظاهر الحياة العامة وحتى المباني والمنازل التي تسيطر عليها بالطرق غير المشروعة وبأساليب الخديعة والطرق الملتوية كما يسارع الاحتلال في رفع أعلامه كي يشعر الزائر للمدينة المقدسة للوهلة الأولى انه يدخل مدينة يهودية.
سرقة آثار
إلى ذلك أدانت السلطة الفلسطينية بشدة قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسطو والاستيلاء على حجر ضخم من حجارة القصور الأموية قرب المسجد الأقصى المبارك وأخذه إلى جهة مجهولة.
وأوضحت السلطة الفلسطينية إن قيام مجموعة إسرائيلية بالسطو على هذا الحجر ونقله يعنى إن العملية حصلت على دعم وموافقة من الحكومة الإسرائيلية.
وطالبت السلطة المنظمات والهيئات الدولية بضرورة التدخل لإلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإعادة الحجر لما يمثله من قيمة تاريخية ومعنوية.
وأكدت السلطة الفلسطينية أن عملية السطو تأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية اليائسة لتزوير الحقائق وطمس المعالم الإسلامية والعربية في المدينة المقدسة.
احتفال وسط الحصار
على صعيد آخر احتفل الأطفال الفلسطينيون في قطاع غزة بيوم الطفل الفلسطيني الذي يقام لأول مرة في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر وما نتج عنه من أمراض فتاكة ونقص للحاجات الأساسية وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وذكرت وكالة وفا إن الأطفال المرضى بالسرطان وجدوا في هذه المناسبة فرصة لمحاولة نسيان أمراضهم والظروف القاسية التي يعانونها من عدم توافر المعالجة بالأدوية الكيماوية في قطاع غزة وعدم السماح لهم بالسفر إلى الخارج للمعالجة.
حماس يجب تمييز ضحايا الإجرام الصهيوني
طالبت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس الأمم المتحدة بالتمييز بين جرائم إسرائيل ودفاع الفلسطينيين عن النفس في التحقيق الذي ستجريه حول انتهاكات حقوق الإنسان خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزى برهوم: إنه مطلوب من أي لجنة تحقيق أن تنصف الشعب الفلسطيني وتوضح الحقيقة للعالم وألا تساوى بين ضحايا الإجرام الصهويني والمجرمين الحقيقيين الذين دمروا البيوت فوق رؤوس ساكنيها واحرقوا جثث الأطفال واعدموا المئات من النساء والأطفال.
وأكد برهوم أن ما قام به الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع يندرج ضمن إطار الدفاع عن النفس.
حواتمة: سنواصل نضالنا
قال نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى تحقيق أهدافه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وأكد حواتمة في حديث نقلته وكالة قدس نت ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة ائتلاف وطني تشارك بها كل القوى الفلسطينية وتهيئة البيت الفلسطيني لمواجهة التحديات المقبلة وأخطارها على الشعب الفلسطيني.
في سباق متصل قال نادي الأسير والمركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في سجونها 423 طفلا فلسطينيا تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 18 عاما، أكثر من 54 منهم لا تتجاوز أعمارهم السادسة عشرة، ومن بينهم نحو ثمانين مرضى بحاجة إلى العلاج.
وأكد النادي والمركز في بيانين نقلتهما فلسطين اليوم أن الأسرى القاصرين في المعتقلات الاسرائيلية يعانون ظروفا سيئة للغاية، من معاملة قاسية، وسطو على حقوقهم المعترف بها من قبل المعاهدات الدولية، وحرمانهم من زيارة ذويهم، وممارسة التعذيب بحقهم فترة التحقيق، وحرمانهم من الحرية