>>العطار:مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية جاء لفتح الآفاق لعمل مستقبلي وحصيلته زادت عن التوقعات

أكدت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية أن مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية جاء لفتح الآفاق على عمل مستقبلي يرسم صورة لما ينبغي أن نتطلع إليه ونعمل من أجله لافتة إلى الحصيلة التي خرج بها المشاركون وزادت عن التوقعات.
وقالت الدكتورة العطار في كلمتها في ختام أعمال المؤتمر اليوم إن الكاتب والمفكر اللبناني عمر فاخوري ارتأى في مقال له إن لكل بلد حقيقة..إلا سورية ولبنان فلهما حقيقة واحدة هي الحقيقة الثقافية.. وهي التي أعطت فأبدعت وفي إبداعها كان الألق الذي منه قبسنا راية ..للإخاء في السراء والضراء.. ومنعة للعلى في القوة المتبادلة ..كما في تميز العلاقات المتبادل..كما في الموقف الواحد.. والقدر الواحد.. والحد الواحد الذي شاءته مشيئة فوق إرادتنا.. جغرافياً واجتماعياً ..تاريخياً وسياسياً وثقافياً.. نرتفع معاً ..وهذا من حقنا.. ونزهو معاً ..وهذا من حقنا أيضاً.. فقد كان لنا في النهضة العربية الحديثة.. إسهام بحث لغوي ومعرفي ..لايزال الغد يتضوع من أرجه والعطاء ..وينبغي أن يتواصل.. تنويرياً ..كما بدأ.. على أرضنا التي تحتضن دهوراً من تاريخ العالم القديم.. في سورية وفي لبنان.
ومضت الدكتورة العطار تقول لقد جاء لقاؤنا ..في مؤتمر العلاقات ..على بساط الحب ..وزرقة الحرف ..واصرة الفكر.. واسم التاريخ والراهن.. وكل مابيننا من روابط ..محاولة لفتح الآفاق على عمل مستقبلي.. يرسم بالنظرة الصادقة.. وموضوعية استعادة الماضي.. واستشراف الآتي ..صورة لما ينبغي أن نتطلع إليه.. ونعمل من أجله.. في مرحلة تنويرية تحديثية جديدة.. تصل ما انقطع.. وتصحح ماكان من خطأ ..وتعيد اللحمة التي كانت ..والتي أعطتنا يوماً أن نواجه اخطر التحديات ..وشتى أشكال العدوان.

وأضافت نائب رئيس الجمهورية الأيام تسرع بنا على هذا النحو المتعجل.. أمس افتتحنا مؤتمرنا واليوم نختتمه .. وفرحة اللقيا أدركتها ..كما الومض ..رنقة الوداع.
غير اننا في وقفتنا هذه ..نرى إلى الحصيلة بارتياح ..فقد جاءت وفق ماتصورنا.. بل انها زادت على ماتوقعنا ..في البحوث والمناقشات ..وتبادل الآراء.. والتطلعات.. والرؤى.. في مناخ من الحرية وارفة.. وفي الزمالة الفكرية حميمة ..وفي الصراحة جرأة ..بعضها في المؤتمر ..وبعضها في أروقته.. وتنامى شعورنا جميعاً بضرورة المتابعة.. واستكمال الخطوات.
وأكدت الدكتورة العطار أن هذا المؤتمر جاء واعداً ومغنياً.. واختتامه في هذا اليوم لا يعني الاكتفاء وإغلاق الملفات وقالت إنه المؤتمر الثاني بعد مؤتمر تجديد الفكر القومي.. وسيستمر التطلع إلى مزيد من فتح الآفاق وريادتها.. والاستمرار بعقد المؤتمرات والملتقيات.. وهذا مااتفقنا عليه ..لتكون هناك متابعة حقيقية.. نتدارك فيها مافاتنا ..ومانحتاج إلى الإفاضة في طرحه ومعالجته ..والاستماع إلى مزيد من وجهات النظر المختلفة حوله.. توقاً إلى المعرفة المستنيرة ..البناءة والمستنهضة.
وتابعت تقول ولقد بارك هذه الفكرة السيد الرئيس بشار الأسد.. المؤمن بدور الثقافة رديفاً للقرار الوطني.. ومسعفاً في عمليات الإنماء والتطوير.. واني لأشكره بالغ الشكر على مايبذل من دعم.. ويقدم من توجيه ..حرصاً على تحقيق نهضة ثقافية فكرية شاملة..هي الطريق الى التقدم المنشود.
وشكرت العطار الباحثين الذين قدموا أبحاثهم القيمة..وجهدوا في إغناء لقاءات المؤتمر والذين حضروا على جناح المودة.. وكان لإسهامهم ..بحوثاً ومناقشات.. دور كبير في إغناء المؤتمر.. وفي إعطائه بعد التنوع المتضامن في إطار مفاهيم الوطن ..الرافض للأحادية المتصلبة التي تنتهج أسلوب الجمود والانغلاق المرفوض.
كما شكرت كل من ساهم في المناقشات بجدية ونجوع وفي التهيئة للمؤتمر منذ كان مشروعاً.. ترسم حدوده لجنة سورية لبنانية وإداريون يعملون في ضوء ما تخطه اللجنة والإعلاميون من سورية ولبنان ومعهم أشقاء عرب الذين حملوا رسالة المؤتمر إلى أجهزة الإعلام المختلفة.. وسهروا على الكتابة والتحرير ..وأفادوا من المشاركين والباحثين في لقاءات وندوات..أسهمت في التعريف بما يريد المؤتمر التعريف به ..وكان لهم فضل كبير في ذلك.
وأوضحت العطار أنه سيتم في وقت قريب نشر أبحاث المؤتمر كلها في كتاب يضم بأمانة ما قدمه الباحثون المشاركون والذي يشكل الخطوة الأولى لثمار هذا المؤتمر.. والحلقة الثانية بعد الكتاب الذي نشرت فيه أبحاث مؤتمر تجديد الفكر القومي..العام الماضي.
واختتمت نائب رئيس الجمهورية كلمتها بالقول ..أخيراً أحيي بحرارة القلب.. وأنبل ما في الجوانح من تقدير.. وأصدق ما في المودات من شيم ..وباسم سورية أعزاءنا ..أخوة الفكر والقلم من لبنان ..ولا أقول لهم وداعاً بل إلى لقاء ..إلى لقاءات تفسح في الأمل ..وفي إخضرار الوعي.. وما يترجمه هذا الوعي وطنياً وقومياً وإنسانياً.
وناقش المؤتمر الذي شارك فيه 150 مفكراً وباحثاً من البلدين على مدى خمسة أيام وفي ستة محاور رئيسية تاريخ العلاقات السورية اللبنانية ومراحلها عبر العقود الماضية على المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والشعبية وماحفلت به هذه العلاقة من تلازم مصيري في مواجهة التحديات التي تعرضت لها المنطقة .

مشكور دانجر
تقبل مروري

أشكرك اخي برمودا على المرور

يعطيك الف عافية دينجر ديث

أشكركم اخواني على المرور

» >>مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية يختتم أعماله..شعب واحد..أرض واحدة..مصير مشترك..صوتَ كلٍّ من لبنانَ وسورية..يحمل في أعماقِه صدى الصوتِ الآخَر
» الشرع يبحث مع نصري الخوري التطورات الإيجابية في العلاقات السورية اللبنانية
» الشامي: البدايات الواعدة لتفعيل العلاقات الثنائية السورية اللبنانية ستظهر قريبا
» برعاية السيدة أسماء الأسد..مؤتمر المرأة السورية والتركية 27 و28 الجاري
» الوزيرة شعبان وباباجان يؤكدان أهمية العلاقات السورية التركية