نتنياهو :إسرائيل مستعدة لبدء محادثات سلام مع سورية دون شروط مسبقة

محلل سياسي
:تصريحات نتنياهو مناورة سياسية وإعلامية للتخفيف من الضغط الأمريكي على إسرائيل


أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو عن استعداده "لبدء محادثات سلام مع سورية وبدون شروط مسبقة". فيما
اعتبر محلل سياسي تصريحات نتنياهو بأنها "مناورة سياسية وإعلامية للتخفيف من الضغط
الأمريكي على إسرائيل , لأن الأقوال يجب أن تقترن بأفعال".

وتطالب سورية باستعادة الجولان
المحتل كشرط لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل التي تحتل الجولان منذ العام 1967 وضمته
في العام 1981 في ظل عدم اعتراف دولي.


وكانت سورية علقت المفاوضات غير
المباشرة مع إسرائيل في كانون الأول الماضي إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة،
وذلك بعد خوض أربع جولات من المفاوضات غير المباشرة تحت رعاية تركية.


وقال نتنياهو في تصريح صحفي فور
عودته من الولايات المتحدة إن "إسرائيل مستعدة للبدء فورا في محادثات سلام مع سورية
والفلسطينيين", مؤكدا أنه "على الدول العربية أن تشارك في المحادثات مع تقديمها
تنازلات كما على إسرائيل والفلسطينيين".


من جهته اعتبر المحلل السياسي
إياد الجعفري تصريحات نتنياهو بأنها "مناورة سياسية وإعلامية للتخفيف من الضغط
الأمريكي على إسرائيل".


وتطالب الإدارة الأمريكية الجديدة إسرائيل بوقف
الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعمل على إقامة دولة فلسطينية إضافة إلى
السير في مفاوضات السلام مع سورية.


وقال المحلل السياسي إن
"الأقوال يجب أن تقترن بأفعال، ولا بد أن تترجم التصريحات إلى خطوات فعلية ودون ذلك
فلا قيمة لها"مشيرا إلى أن "الأيام المقبلة ستبرهن نية إسرائيل الحقيقية لكن
التصريحات لا تحمل شيئا جديدا إذا لم تقترن بتحركات إيجابية".


وكان الرئيس بشار الأسد قال
سابقا لا نستطيع أن نتحدث عن موعد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة دون شريك، مشيرا
إلى أنه تم الاتفاق سابقا على استمرار الوساطة التركية حتى لو تغيرت الحكومات، لكن
الوضع يتطلب مجيء إشارة من إسرائيل.


ونوه نتنياهو إلى أنه تم
الاتفاق خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على ضرورة توسيع عملية
السلام لتشمل الدول العربية لكن عليها أن تأتي إلى طاولة المفاوضات وهي مستعدة
للمقايضة", مصرا على أن أي تسوية سياسية يجب أن "تجد حلا لمتطلبات امن إسرائيل".


وتدعو مبادرة السلام العربية
التي طرحتها السعودية وأقرها مؤتمر القمة العربي الذي عقد في بيروت عام 2002
إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب حزيران عام 1967, بما
فيها الجولان المحتل, والموافقة على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة
عاصمتها القدس الشرقية والتوصل مع الفلسطينيين لحل عادل لمشكلة اللاجئين, مقابل
تطبيع العلاقات بين العرب وإسرائيل.


وكان أوباما أعرب عن دعمه
محادثات السلام بين سورية وإسرائيل, والعمل على إقامة دولة فلسطينية.