اخبار شلة سوريا اخبار يومية اخبار سورية موقع شلة سوريا اقتصاد سوريا
بدأ الناخبون السلوفاكيون واللاتفيون والمالطيون والقبارصة بالتوجه إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الأوروبية التي تختتم اليوم الأحد في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال انطونيو ميسيرولي المحلل في مركز السياسات الأوروبية في بروكسل إن التقدم الكبير للأحزاب المناهضة لأوروبا والمقاطعة غير المسبوقة للاقتراع تؤكد مخاوفنا من صعود قوى التطرف والتي من شأنها أن تكون من العوامل الأساسية المساعدة في انتخاب أعضاء البرلمان الأوروبي.
وتراهن هذه الأحزاب على الصعوبات التي تواجهها الحكومات بسبب الأزمة الاقتصادية ومشاكل الهجرة وتستفيد من خيبة عدد من الناخبين وتراجع ثقتهم بأوروبا.
وتستفيد هذه الأحزاب من نسبة الممتنعين عن التصويت الكبيرة، ففي هولندا كانت نسبة المشاركة 5ر36 بالمئة مقابل 2ر39 بالمئة في عام 2004 وفي سلوفاكيا راهنت استطلاعات الرأي الأخيرة على مشاركة لا تتجاوز 14 بالمئة وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي قد تكون المشاركة أدنى من المعدل الذي سجل عام 2004 نسبة المشاركة بنحو 4ر54 بالمئة.
من جهة ثانية وفي ظل أجواء اللامبالاة هذه تعد الأحزاب المحافظة المعتدلة الأوفر حظا لتبقى القوة الرئيسية في البرلمان الأوروبي، معززة تفوق اليمين في أوروبا الذي يسيطر على غالبية الحكومات الأوروبية وسيضطر البرلمان الأوروبي والمنضوي تحت راية الحزب الشعبوي الأوروبي إلى التعامل مع انشقاق المحافظين البريطانيين والتشيكيين الذين يريدون اعتماد نهج يشكك بسياسة الاتحاد الأوروبي من جهة وتعزيز موقع المناهضين لأوروبا من جهة ثانية ما يجعل اللعبة السياسية في البرلمان الأوروبي أكثر تعقيداً.
يشار على أن عملية الاقتراع التي سيشارك فيها زهاء 388 مليون مواطن أوروبي لانتخاب 736 نائباً أوروبياً ستستمر أربعة أيام حيث بدأت في بريطانيا وهولندا يوم الخميس الماضي ولحقتها ايرلندا والتشيك وستتواصل عملية الاقتراع في الدول الأخرى اليوم على أن تنشر أولى نتائج الاقتراع الشاملة اليوم والتي ستعطي لوناً سياسياً لمستقبل البرلمان الأوروبي.
كما بدأ الناخبون الايطاليون بعد ظهر أمس الإدلاء بأصواتهم لانتخاب نوابهم الـ72 لعضوية البرلمان الأوروبي وانتخاب ممثليهم لعضوية المجالس البلدية لـ4281 مدينة وقرية وانتخاب 62 شخصية لرئاسة الأقاليم و المحافظين في الأقاليم التي شهدت انتهاء مدة ولاية الرؤساء والمحافظين بها.
وتعد الانتخابات بما ستشهده من نسبة إقبال و ما ستسفر عنه من نتائج بمثابة امتحان حقيقي لأداء وشعبية رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني وحزب شعب الحرية الحاكم في ظل ارتفاع حدة الانتقادات من قبل أحزاب المعارضة حول اداء الحكومة و بخاصة مايتعلق منه بالجانب الاقتصادي.
وتستمر الانتخابات التي شهدت اتهامات متبادلة بين أحزاب يمين الوسط الحاكم بزعامة بيرلسكوني والحزب الديمقراطي المعارض بزعامة داريو فرانشيسكيني لغاية العاشرة من مساء الغد.
وكانت وزارة الداخلية الايطالية أعلنت تقسيم البلاد إلى خمس دوائر انتخابية رئيسية فيما يتعلق باختيار ممثليها إلى البرلمان الأوروبي على أساس التعداد السكاني وأعلنت قبول89 قائمة انتخابية للتنافس بهذه الانتخابات.
من جهة أخرى تشهد دول الاتحاد الأوروبي الـ27 ما بين الرابع والسابع من حزيران الجاري انتخابات لاختيار نوابها الـ 736 لعضوية البرلمان الأوروبي لمدة خمس سنوات بمشاركة نحو 375 مليون مواطن أوروبي.
وينتخب الأوروبيون ممثليهم إلى البرلمان الأوروبي وفقاً لتعداد السكان في الدول الأعضاء حيث تحظى مالطا بـ 5 مقاعد و قبرص ولوكسمبورغ واستونيا بـ6 نواب و سلوفينيا 7 نواب والمانيا العدد الأكبر من النواب والبالغ 99 نائباً ولـ فرنسا وبريطانيا و ايطاليا 72 نائباً ولـ اسبانيا وبولونيا 50 نائباً فيما سيرتفع عدد أعضاء البرلمان الأوروبي مع دخول معاهدة لشبونة حيز التنفيذ المتوقع العام القادم من 736 إلى 754 نائباً.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان الأوروبي الجديد الذي سيتم انتخابه جلسته الأولى في مقره في ستراسبورغ في الفترة مابين الرابع عشر و السادس عشر من تموز المقبل حيث يجري انتخاب رئيس جديد للبرلمان وسط توقعات ترجح فوز الايطالي ماريو ماورو نائب رئيس البرلمان الحالي أو البولوندي جيرزي بوزيك.
وستشهد جلسة البرلمان الافتتاحية أيضاً إقرار تعيين رئيس للمفوضية الأوروبية سيتم الاتفاق حوله خلال قمة رؤساء وزعماء الدول الأعضاء المقررة نهاية حزيران الجاري وسط توقعات بإعادة ترشيح الرئيس الحالي للمفوضية البرتغالي خوسيه مانويل باروسو.
وتنقسم الكتل البرلمانية داخل البرلمان الأوروبي على أساس الانتماء السياسي و ليس الوطني للأعضاء و تتألف كل كتلة برلمانية مما لا يقل عن 25 نائباً ينتمون إلى سبع دول من الأعضاء على الأقل.
ومن المتوقع أن تسفر نتائج الانتخابات في عموم أوروبا عن تقدم أحزاب اليمين وزيادة عدد نوابها في البرلمان الأوروبي مما سيمكن تكتل الديمقراطيين الأوروبيين اليميني من تشكيل أكبر كتلة داخل البرلمان المقبل متقدماً على كتل برلمانية أخرى منها تكتل المجموعة الاشتراكية و تكتل التحالف الديمقراطي الليبرالي وتكتل الاتحاد من أجل أوروبا.
الناخبون اليونانيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم الى البرلمان الاوروبي
وتوجه أكثر من 7 ملايين يوناني إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم إلى البرلمان الأوروبي وعددهم 22 نائبا.
ويتنافس في هذه الانتخابات 33 حزبا يونانيا ومن المتوقع أن يفوز ستة أحزاب فقط بمقاعد برلمانية أوروبية.
وفي هذا الإطار أكدت الاستطلاعات الأخيرة للرأي أن حزب الباسوك الاشتراكي الموجود في المعارضة سيفوز في هذه الانتخابات وسيحصل على أكثر عدد من مقاعد البرلمان الأوروبي وسيحل حزب الديمقراطية الجديدة اليميني الحاكم في المرتبة الثانية.
وتتخوف الكثير من الأحزاب اليونانية من احتمال امتناع عدد كبير من الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات احتجاجا على الفساد في الساحة السياسية في اليونان.