>>بدء تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع حاضنة أعمال المرأة الريفية

بدأ برنامج الصندوق السوري لتنمية الريف "فردوس" التابع للأمانة السورية للتنمية بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "حاضنة أعمال المرأة الريفية" في منطقة عين التينة بمحافظة اللاذقية والذي يتم تنفيذه بتمويل من بعثة الإتحاد الأوروبي في سورية ودعم تقني من الجمعية الإيطالية لتنمية المرأة "آيدوس" والهادف إلى تشجيع مشاركة المرأة السورية في سوق العمل من خلال إقامة مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر تتميز بالجدوى الاقتصادية والقدرة على الإستمرار.

وتقوم الحاضنة بتقديم مجموعة متكاملة من خدمات المشاريع الصغيرة حيث يتم تزويد المرأة الريفية بالمهارات الإدارية اللازمة لإقامة مشروعها الصغير إضافة إلى تزويدها بالمهارات التقنية المتخصصة بحسب مشروعها حيث أن برنامج "فردوس" يتيح للمرأة الريفية فرصة الحصول على قرض لتمويل مشروعها الصغير بأبسط الشروط.

كما أن "حاضنة أعمال المرأة الريفية" يقدم المشورة الفنية اللازمة لتصميم خطة عمل للسيدات الراغبات في إقامة مشاريع صغيرة من خلال دراسة الجدوى الإقتصادية للمشروع تدعمها دراسة للسوق ويمتد دور الحاضنة إلى عملية تنفيذ المشروع حيث يتم تقديم الدعم الفني اللازم لصاحبة المشروع والتأكد من ربطها بالأسواق المحتملة لمنتجها من خلال المبادرات التسويقية المختلفة وضمان وجود مراكز ثابتة لتسويق المنتج وتقوم بتدريب السيدات على إنتاج المواد الترويجية والدعائية المختلفة لمنتجاتهن.

وقد أطلقت المرحلة الأولى للمشروع عام 2005 واستهدفت خلالها المرأة الريفية في ثماني قرى من منطقة عين التينة حيث تمكن المشروع خلال تلك الفترة من تدريب 200 سيدة على مهارات إقامة وإدارة المشاريع الصغيرة وتقديم الدعم المادي والفني لـ 65 مشروعاً صغيراً يتراوح بين المشروع الإنتاجي والخدمي إضافة إلى تقديم ما يقارب من 400 استشارة فنية للأعمال المقترحة وتحضير أكثر من 70 دراسة للسوق لمنتجات مختلفة مقترحة من قبل النساء الريفيات أنفسهن والمشاركة في أكثر من 30 معرضا تم تنظيمها من قبل هيئات ومنظمات مختلفة محلية ودولية.

وأقامت "حاضنة أعمال المرأة الريفية" في عين التينة عدداً من النشاطات الداعمة للمرأة الريفية مثل دورات محو الأمية ودورات توعية بالصحة الإنجابية ودورات إسعاف أولي كما استعانت الحاضنة بخبراء من خارج سورية في مجالات متعددة لإتاحة الفرصة للمرأة الريفية للاستفادة من خبرات الآخرين كذلك حظي فريق العمل بالمركز بتدريبات خاصة ومكثفة في مجال تطوير المشاريع الصغيرة والتسويق ومهارات التواصل إضافة إلى برنامج متخصص في تدريب المدربين تم خلاله تزويدهم بالمهارات اللازمة للمدرب الفعال حيث أصبحت لديهم القدرة الآن على تقديم خدمات التدريب وإدارة الأعمال لفئات أخرى سواءً أفراد أو هيئات.

وأشارت شوق عبد العزيز منسقة المشروع إلى أن نجاحات وإنجازات المرحلة الأولى شجعت على تنفيذ المرحلة الثانية التي سيقوم خلالها المركز بإضافة أربع قرى جديدة في منطقة عين التينة لإمدادها بالخدمات التي حظيت بها قرى المرحلة الأولى إضافة إلى التوسع في الخدمات الأخرى لدعم المرأة بهدف تعميم الإستفادة على أكبر قدر من النساء الريفيات في المنطقة وتمكين المرأة الريفية من إكتساب مكانها في سوق العمل.

يذكر ان المشروع اسهم في مساعدة عدد من النساء من قرى متجاورة على اقامة مشروع لتصميم الأقمشة وإدخال الأحرف الأوغاريتية إليها بأشكال فنية مملوءة بالإبداع وتنوع إنتاجهن بين أغطية الأسرة والموائد والوسائد والحقائب واللعب الفنية وساعدتهن في ذلك المصممة الفرنسية مارتين سيوتات حيث أوضحت السيدات أن مشروع حاضنة أعمال المرأة الريفية كان له الدور الكبير في إحتضانهن وصقل مهاراتهن وأعطى لهن الحافز والدعم المادي والمعنوي.

وأشارت السيدات إلى أن مشروع الحاضنة أسهم بتطوير عملهن وزيادة إنتاجهن إذ استطعن صناعة عدة طلبيات مفارش أسرة لفندق الفورسيزنز في دمشق وإرسال طلبية حقائب إلى إيطاليا إضافة إلى طلبية مفارش إلى تركيا.

وأسهم المشروع في مساعدة سيدة بقرية رجب لديها ميول للطبيعة والأعشاب الموجودة فيها من خلال تطوير مهاراتها وزيادة خبراتها في موضوع الأعشاب الطبية وأصبح لها الآن مشروع "خاتون" للنباتات الطبية ومستحضرات التجميل والعطور وخلاصة الأعشاب والأعشاب المجففة كما كان لمشروعها الخاص عائد إقتصادي ساعدها في شراء قطعة أرض ومساعدة عائلتها في مصروف الحياة اليومية.

وساعد المشروع السيدة أديبة منصور في اقامة مشروعً إقتصادي يعتمد على صناعة الإكسسوارات اليدوية إضافة إلى صناعة الجزادين النسائية والبروشورات والشالات وغيرها من الإكسسوارات المصنوعة من مواد متنوعة.

كما قدم المشروع مساعدة لـ صباح حسن من عين التينة لإقامة مشروع ألبان وأجبان حيث بينت السيدة حسن أنها تعلمت من خلال دورة إدارة الأعمال التي خضعت لها في المشروع كيفية حساب تكاليف مشروعها وتسعير منتجاتها كما بدأت بإنتاج أنواع جديدة من الأجبان بفضل التدريب التقني الذي خضعت له حيث تدربت عام 2006 على يد الخبير الإيطالي في مجال الألبان والأجبان جيراردو فيرجيليو حيث ينتج مشروعها حاليا أنواعاً مختلفة من الأجبان الإيطالية كالبروفولا والموتزريلا والريكوتا إضافة إلى أجبان تقليدية سورية أخرى.