أشاد الرئيس الأمريكي جورج بوش بالعملية العسكرية التي تنفذها القوات
العراقية ضد ميلشيا جيش المهدي الموالي لرجل الديني الشيعي مقتدى الصدر.
وقال بوش في مؤترم صحفي بالبيت الأبيض إن القتال الدائر حاليا"
يشكل نقطة تحول في تاريخ العراق الحر" وأوضح بوش أن المعارك تعتبر أيضا
اختبارا لقيادة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
واضاف ان قرار المالكي بالتحرك نحو البصرة "أظهر تطبيقا منصفا للعدالة، ورغبة في تعقب اولئك الذي يعتقدون انهم فوق القانون".
وقال بوش ان بلاده ستحتفظ بقواتها في العراق بالقدر الذي يمكنها
من تحقيق النجاح. وأضاف أن النتيجة الايجابية التي ستتمخض عن ذلك ستبعث
برسالة واضحة لايران مفادها انها لن تجد طريقها الى الشعوب الاخرى في
الشرق الاوسط.
في هذه الأثناء تجاهلت ميليشيا جيش المهدي في العراق إنذار الحكومة لتسليم أسلحتها والاستسلام.
وكان المالكي قد عرض دفع مبالغ مالية لعناصر جيش المهدي ليلقوا السلاح ومدد مهلته حتى الثامن من أبريل /نيسان المقبل.
و لا يزال مقاتلو جيش المهدي مسيطرين على معظم انحاء مدينة البصرة،
واعترف وزير الدفاع العراقي عبد القادر محمود في مؤتمر صحفي بالبصرة بأن ن
القوات الحكومية تواجه مقاومة عنيفة من جانب المسلحين وقد اجبر ذلك قوات
الحكومة على تغيير خططها واساليبها. وصرح اللواء علي الزيدان قائد القوات العراقية التي تخوض هذه المواجهات
لوكالة رويترز أن ما لا يقل عن 120 عنصرا من "القوات المعادية" قتلوا
بينما اصيب 450 اخرون في مواجهات مدينة البصرة حتى الآن. أما وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري فقال إن الحكومة اضطرت إلى
التحرك ضد الميليشيات في البصرة لأن الزعماء المحليين سمحوا لها بزيادة
نفوذها.
من جهته اعتبر التيار الصدري أن تمديد المهلة يظهر أن استراتيجية المالكي قد فشلت في البصرة.
غارات أمريكية معارك ورصاص قناصة في شوارع البصرة
|
وقد تدخلت القوات الأمريكية بقوة في القتال لدعم القوات العراقية في
مواجهة جيش المهدي، ونفذت المقاتلات الأمريكية الجمعة غارات على ما يعتقد
أنها مواقع تجمع المسلحين وإطلاق الصواريخ في البصرة وقال متحدث عسكري
بريطاني إن إحدى الغارات استهدفت منزلا يتحصن به مسلحون لإطلاق النار على
الجنود العراقيين.
وأضاف المتحدث أن قوات بلاده لا تشترك في المعارك على الأرض لكنها مستعدة لذلك عند طلب الجانب العراقي.
وكانت هذه المرة الأولى التي تقصف فيها المقاتلات مواقع للميليشيا في البصرة منذ بدء عملية " صولة الفرسان" الثلاثاء الماضي.
كما شنت الطائرات الحربية الأمريكية غارة فجر الجمعة على مدينة الصدر شرقي بغداد وذلك عقب تعرض دورية أمريكية لهجوم مسلح
وقال الجيش الأمريكي إن الغارة أسفرت عن مقتل أربعة من جيش المهدي بينما قالت مصادر عراقية إن تسعة مدنيين قتلوا وجرح تسعة آخرون.
وقال بيان للجيش إن عملياته ضد الميليشيا الشيعية في مناطق متفرقة من بغداد خلال اليومين الماضيين أسفرت عن مقتل 39 مسلحا
في هذه الأثناء استمر انهمار القذائف الصاروخية على المنطقة
الخضراء المحنصة في بغداد التي تضم مقرات الحكومة والسفارتين الأمريكية
والبريطانية.
وقد أصيب مبنى به مكاتب لطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي بقذيفتين مما أسفر عن مقتل اثنين من حراسه وجرح أربعة آخرين.