عملية جراحية هي الأولى من نوعها بسورية أعادت السمع لشاب أصم منذ الولاد

د.قسومه: الآمال انفتحت أمام الصم والعائق الوحيد هو الجانب المادي

زواج الأقارب والاستخدام الخاطئ للمضادات أبرز مسببات الصمم بسورية

" لا داعي للصراخ فأني أسمعك جيداً " هذا ما قاله مصطفى بعد ان تمكن الطبيب السوري جمال قسومة من إجراء عملية جراحية أعادت السمع له، بعد معاناة شديدة للسمع منذ الولادة، وذلك عبر زرع سماعة بالجمجمة.



العملية هي الأولى من نوعها في سورية والثانية على مستوى الشرق الأوسط أجريت على مرحلتين بكل من مشفى الأسد والمواساة الجامعيين.



غيرت حياتي

عليك ان ترى بريق الفرح بعيني مصطفى، البالغ من العمر 13 عاماً، والابتسامة التي تملأ وجهه، كي تدرك مقدار المعاناة التي انزاحت عن كاهليه الغضين، فمنذ ولادته يسمع مصطفى الأصوات المرتفعة ، دون أن يدركها أو يتفهما بشكل جيد مما أثر سلباً على حياته وتحصيله الدراسي .

يقول مصطفى لسيريانيوز " نادراً ما كنت أسمع أصوات المدرسين لذلك اعتمدت على دراستي ضمن المنزل ، أكثر من المدرسة ، عدا عما كنت أعانية أثناء اللعب مع أصدقائي وإحساسي بالدونية عنهم " .

ويضيف بابتسامة عريضة " تغيرت الأمور بعد العملية لأتمكن من سماع أضعف الأصوات التي كنت أحلم بسماعها وحسن مستوى دراستي " .

وأشار والد مصطفى لنفسية ابنه الجديدة وشعوره بالثقة بالنفس بعد العملية ، وهو ما لا يقل أهمية عن قدرة ابنه على السمع .



نتائج جيدة دون آثار جانبية

بقدم الدكتور جمال قسومة الأخصائي بأمراض وجراحة الأذن والحنجرة شرحاً موجزاً عن العملية التي أجراها لمصطفى ، بالقول " العملية عبارة عن زراعة سماعة عظمية بعظم الجمجمة ، في ظل غياب الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى بشكل عام، أو غياب تام لصيوان الأذن منذ الولادة ، وانسداد مجرى السمع وتشوه عظيمات الأذن الوسطى عند الشاب مصطفى، ذو منشأ فيروسي أثناء الحمل أدت لتشوهات سمعية عند مصطفى ".

وأشار الدكتور قسومة للمحاولات السابقة التي كانت تتم بمثل هكذا حالات ، بفتح مجرى السمع وترقيع طبلة الأذن أو إنشاء طبلة جديدة ، وتصنيع عظيمات السمع وهي إجراءات نتائجها ضعيفة بأحسن المراكز، لما لها من مضاعفات على صحة المريض .

وأضاف القول " أخذت فكرة زراعة السماعة من زراعة الأسنان، حيث بزرع برغي من معدن التيتانيوم بعظم الجمجمة ، يتبعها تركيب سماعة على البرغي تمكن المريض من السمع بشكل طبيعي ، عبر إيصال الصوت مباشرة عن طريق عظم الجمجمة للأذن الداخلية ، دون مرور الاهتزازات الصوتية بالأذن الخارجية والوسطى اللتين تعانيان من المشاكل " ، ولفت لصغر حجم السماعة الخارجية والتي لا يتعدى بضع سنتيمترات وبلون الشعر بحيث يصعب رؤيتها .

العملية التي تتم على مرحلتين الأولى تتمثل بزرع برغي التيتانيوم بعظم الجمجمة ، وتركه لمدة ستة أشهر ليتم التداخل مع العظم أو " التعشيش " ، والتي أجريت بمشفى الأسد الجامعي ، يتبعها تركيب السماعة في المرحلة الثانية وأجريت بمشفى المواساة الجامعي .



وأشار قسومة لحالات الصمم الأخرى الممكن التغلب عليها بهذه الطريقة ، كوجود التهابات متكررة بالأذن في حال انثقاب طبلة الأذن ، وبالتالي زرع السماعة يمنع ظهور الالتهابات المتكررة ، أو في حالات الصمم الأحادي الجانب ، أي الصمم بأذن واحدة حيث تقوم السماعة بنقل الاهتزازات للأذن الأخرى فيستطيع المريض السمع عبر الأذنين .

وتعتبر العملية الأولى من نوعها بسورية والثانية على مستوى الشرق الأوسط ، ونوه قسومة لغياب المضاعفات الجانبية المحتملة للعملية ، حيث لا تتطلب أكثر من الاهتمام بالنظافة حول السماعة و البرغي ، وتجنب أي صدمة للسماعة خلال اللعب أو ما شابه .

وعن الأفاق المستقبلية لمثل هكذا عمليات بسورية كشف الدكتور جمال قسومة عن إجراء العملية بمساعدة جمعية العافية الخيرية ، وأنه هناك عشرات المرضى بانتظار إجرائها يقف العامل المادي عائق بطريقهم ، بانتظار مساهمة الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال بمثل هكذا أعمال . وختم حديثه بالقول " الحمد لله استطعنا إدخال شيء جديد للبلد بعد نجاح عمليات زرع الحلزون بسورية " .



نسب مرتفعة عن العالمية

لفت الدكتور قسومة خلال لقائه سيريانيوز لارتفاع نسبة الصمم بسورية يشكل عام ، مقارنة بالنسب العالمية التي تتراوح واحد بالألف من الولادات في بريطانية مثلاً ، نتيجة لزواج الأقارب حيث أظهرت دراسة إحصائية قام بها ، و شملت 225 مريض أجريت لهم عملية زراعة حلزون لدراسة أسباب الصمم لديهم ، بأن حوالي ثلث الحالات نتيجة زواج أقارب من عائلات لديها قصة مرضية سابقة والثلث الأخر زواج أقارب بغياب حالات صمم سابقة وتوزع الثلث المتبقي لأسباب أخرى كحالات تناول أدوية سامة للأذن بنسبة 5 % بينما النسب العالمية صفر % ، عبر تناول أدوية المضادات الحيوية دون وصفات طبية من زمرة الأمينوغلوكيوزيدات كالجنتامايسين والنيومايسين ، والتي يفترض عدم استخدامها دون وصفة طبية خصوصاً خلال فترة الحمل ، واقتصار التعامل معها ضمن المشافي فقط .

الف مبروك نجاح العملية وسلامة الطفل

وكل الشكر للكادر الطبي يلي شارك لانجاح هالعملية

الله يعافي ويشفي كل مريض

مشكوررررررررر كاكا ميلانو لنقلك لنا الاخبار

تقبل مروري

شكراااااااااا

thx alot



jouleano

الله يوفقن يا رب


مشكور كتير