التصوير التلفزيوني يحول دمشق إلى استوديو كبير

تشهد شوارع دمشق في شهر رمضان المبارك حركة كبيرة لفرق التصوير التلفزيونية تتوزع بين حدائقها وشوارعها وأسواقها الرئيسية من خلال مندوبي التلفزيون السوري والقنوات السورية الخاصة وبعثات الأخبار في التلفزيونات العربية والأجنبية.

وتشكل فرق التصوير الخارجية ما يشبه الجزر الإخبارية التي تقوم من خلال جولات نهارية وليلية برصد إعلامي حي ومباشر عن حركة الأسواق وحياة الناس في شوارع دمشق التي تشهد حركة عالية في التسوق أيام شهر رمضان تجعلها أنموذجاً للمدينة التي لا تنام.

وتعتبر ظاهرة الخيم الرمضانية في دمشق من أكثر الظواهر التي تجذب جمهور الصحافة والصحفيين إلى تغطيتها عبر البرامج اليومية التي تقدمها هذه الخيم من فقرات فنية وفلكلورية وترفيهية متنوعة تعتمد بالدرجة الأولى على تراث الدمشقيين وحياتهم الروحية في شهر رمضان.

وتشتمل برامج الخيمة الرمضانية على تشكيلة واسعة من الأنشطة الثقافية التي تقدمها بعض فرق مسرح الهواة معتمدةً على مسرح الحكواتي وخيال الظل وكراكوز وعيواظ كتقليد تراثي لرمضان أيام زمان إضافةً إلى استعراضات فرق المولوية ورقص الدراويش الذي يعتبر من الرقصات الروحية التي تعبر عن التقرب إلى الخالق ومناجاته باستمرار عبر العلاقة الدينية التي يرسمها راقص المولوية أثناء دورانه على نفسه بيد مرفوعة إلى سماء المغفرة وأخرى ممدودة إلى الأرض.

وتشهد المراكز الثقافية العربية والأوروبية بدمشق منذ عدة سنوات تغيراً ملحوظاً في تحويل أنشطتها إلى ما يشبه برنامج الخيمة الرمضانية من خلال فقرات ثقافية خاصة ترعاها هذه المراكز وتداوم على تنفيذها طوال فترة الشهر الفضيل بما فيها المحاضرات والندوات وعروض الأفلام السينمائية عن تاريخ مدينة دمشق وثقافتها في المأكولات والعادات والتقاليد الرمضانية التي اشتهر بها البيت الشامي في شهر رمضان.

ويمكن ملاحظة عشرات فرق البعثات الإعلامية في شوارع دمشق الرئيسية التي تقوم بإعداد تقارير إخبارية مطولة عن حياة السوريين أيام شهر رمضان.

وتتعدد وظائف التصوير التلفزيوني في أسواق دمشق ومطارحها مستعرضة أرخبيلاً واسعاً من الصناعات الدمشقية التقليدية التي اشتهرت بها أرض الشام عبر القرون فمن أقمشة الدامسكو والبروكار إلى صناعة الحلويات العربية والشرقيات والنحاسيات والسجاد والمأكولات الشرقية بطابع عربي إسلامي تقدمه دمشق لزوارها ببساطة وعفوية ينادي عليها الباعة بأساليب تجذب أذن الزبون قبل عينه مستفيدةً من طلاوة لسان التاجر وحسن معاملته للزائر الغريب منه قبل القريب.

وتعتبر المقاهي الرمضانية في دمشق من الظواهر الفريدة ما بعد مدفع الإفطار حيث تنتشر في الحارات القديمة عشرات المقاهي التي تجمع الأصحاب والخلان على طاولات الزهر والنرجيلة وسماع قصص الحكواتي عن الزير وعنتر وأبي زيد الهلالي إضافة إلى شاشات التلفزيون في المحلات التي تبرمج أوقات عملها على تشكيلة واسعة من مسلسلات الدراما السورية التي يواظب الناس على متابعتها بشكل جماعي مع أسرهم ناقلين طقس الحكواتي القديم إلى حكواتي جديد قوامه شاشات التلفزيون في هذه المحلات.

وتشكل المشاهدة الجماعية في محلات السهر الرمضاني طقساً يدمج فيه أهل دمشق بين التراث والمعاصرة عبر التعليقات المباشرة من الجمهور على حادثة تجري لإحدى الشخصيات في العمل الدرامي حيث يخاطب المشاهد أو المشاهدة بطله المفضل على الملأ فينقسم الحضور بروح رياضية عالية إلى ما يشبه الخصومات الظريفة بين محبي العقيد أبو شهاب ولاعني صاحب الشرطة الخسيس أبو جودت.

ويتعامل الناس في دمشق مع ظاهرة التصوير الخارجي بود وتعاون كبيرين لإنجاح عمليات التصوير كافة من خلال تسهيل عمل الفريق التلفزيوني وتوفير المساحة الملائمة لعمل المذيع أو المذيعة عبر إتاحة الفرصة للكاميرا بأخذ لقطاتها المناسبة وسؤال المارة عن إحدى الظواهر التي يركز عليها هذا البرنامج أو ذاك جل اهتمامه.

وتسجل كاميرا مندوبي أخبار التلفزيونات العربية منها والأجنبية ساعات مديدة من الأشرطة التي تصور حياة الناس وعاداتهم في التسوق اليومي دون أي حالة مضايقة أو عرقلة للتقارير الإخبارية التي تتدفق من مكان الحدث ناقلةً مشاهد لا تنسى من الكرنفال الرمضاني منقطع النظير.

اي صح هيك صاير وفي كتير برامج للشام
مشكووور دانجر ع الخبر

يسلموووو

» أيهما اجد بالإحترام كبير السن أم كبير العقل !!
» محافظة دمشق تقرر منع دخول السيارات إلى دمشق القديمة اعتبارا من نيسان المقبل
» شآب خليجي يحول نفسسه لشيمآء علي !!
» هاتف للصم يحول الكلام إلى نص مكتوب
» ابداع التصوير