ردا على مزاعم امريكية .. سوريا تنفي وجود أي تعاون مع كوريا لبناء مفاعل

مصطفى : الادارة الاميركية باتت تمتلك سجلاً موثقاً من الأكاذيب المختلقة

قال مصدر مسؤول ان سوريا " تعبر عن أسفها واستنكارها لحملة الافتراءات وتزوير الحقائق التي تشنها الادارة الاميركية الحالية ضد سورية بزعم وجود أنشطة نووية فيها".

وكانت وكلات انباء قد اوردت الخميس مزاعم نقلا عن مسؤوليين أمريكيين تشير لوجود تعاون بين دمشق وبوينغ يانغ لبناء مفاعل نووي سري في سوريا.

وتابع المصدر بحسب (سانا ) بانه " في الوقت الذي ترفض فيه سورية الادعاءات الاميركية جملة وتفصيلاً فانها تؤكد أن هذه الحملة التي تقوم بها الادارة الاميركية تهدف بشكل أساسي إلى تضليل الكونغرس الاميركي والرأي العام العالمي بادعاءات لتبرير الغارة الاسرائيلية على سورية في أيلول من العام الماضي كانت هذه الإدارة على ما يبدو طرفاً في تنفيذها".

وكانت طائرات اسرائيلية قد قصفت موقعا في سوريا في ايلول الماضي ونفت كل من سوريا وكوريا مرارا ان يكون للموقع أي صلة بتعاون نووي بينهما.

في ذات السياق قال سفير سورية في واشنطن، عماد مصطفى، إن اتهام سورية بالتعاون مع كوريا الشمالية لبناء مفاعل نووي على اراضيها سيشكل "خدعة سخيفة" لأن دمشق "لم تمتلك يوماً برنامجاً نووياً."

واتهم مصطفى في تصريح صحفي أشخاصاً لم يحددهم بإثارة هذه القضية بوجه دمشق بسبب الغضب الذي ينتابهم حيال المفاوضات التي تجريها واشنطن مع كوريا الشمالية لإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي.

وكانت كوريا الشمالية قد وافقت على التخلي عن أسلحتها النووية في مقابل شطب اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتلقيها لمساعدات وذلك ضمن صفقة شاركت في صياغتها ست دول وهي الولايات المتحدة وروسيا وكوريا الجنوبية والصين واليابان وكوريا الشمالية في فبراير 2007.

وذكّر مصطفى بما حدث قبل غزو العراق لجهة اتهام بغداد بامتلاك أسلحة دمار شامل قائلا: "هذا هو الأسلوب عينه الذي استخدم حول العراق وأسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها.. هذه الإدارة تمتلك سجلاً موثقاً من الأكاذيب المختلقة."

وتبنت الادارة الاميريكية قبيل غزوها للعراق تقارير تفيد بامتلاك العراق اسلحة دمار شامل ، القضية التي كانت احد المبررات الرئيسية لغزو العراق من قبل اميركا وحلفاءها ، الامر الذي تبين بانه غير صحيح فيما بعد.

وختم المصدر في تصريحه للوكالة السورية للانباء بأن " سورية تطالب الولايات المتحدة بالتصرف بمسؤولية والتوقف عن اختلاق مزيد من الازمات فى الشرق الاوسط الذي ما فتئ يعاني من تداعيات السياسات الاميركية الفاشلة فيه تأمل أن يكون المجتمع الدولي والشعب الاميركي بشكل خاص اكثر معرفة وحذرا هذه المرة في مواجهة هذه الادعاءات الباطلة".