مرسوم جديد لاستبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة بات وشيكا

مدير النقل لـسيريانيوز: نحاول أن نعطي من خلال المرسوم ميزات كثيرة للمواطنين والدولة

علمت سيريانيوز أن إصدار المرسوم الجديد الذي تعده وزارتي النقل والمالية لاستبدال السيارات السياحية القديمة التي يزيد عمرها عن 25 عاما بسيارات جديدة بات وشيكا.

وقال مدير النقل الطرقي في وزارة النقل رياض خليفة في تصريح لـسيريانيوز إن "هناك تعاون بين وزارتي النقل والمالية من أجل وضع الشكل والصيغة النهائية للمرسوم المعدل عن المرسوم رقم (60) للعام 2001 والقاضي باستبدال السيارات السياحية القديمة بجديدة بحيث يحقق المصلحة العامة للمواطنين وللدولة معا".

وكان المرسوم رقم (60) أجاز استبدال السيارات السياحية العامة التي يزيد عمرها على 33 عاماً، واستبدال السيارات السياحية الخاصة التي يزيد عمرها على 36 عاماً.
وأضاف خليفة "نحاول أن نعطي من خلال المرسوم الجديد ميزات كثيرة للمواطنين الراغبين باستبدال سياراتهم القديمة بأخرى جديدة حيث سيتم تخفيض الرسوم الجمركية ورسم الإنفاق الاستهلاكي".

وأشار إلى أن "مرسوم العام 2001 لا زال ساريا إلا أن وزارتي النقل والمالية تدرسان الجدوى الاقتصادية بعد أن فقد مرسوم عام 2001 ميزاته التشجيعية مع تخفيض الرسوم الجمركية في العام 2005".

وألزم المرسوم (60) مالكي السيارات القديمة مهما كانت سعة محركاتها باستبدالها بسيارات حديثة سعة 1600 سم3 ومادون حكماً.

وكانت الرسوم الجمركية على السيارات السياحية سعة 1600 سم3 ومادون قبل صدور المرسوم (60) 195% فأعطى المرسوم ميزة الاستبدال مقابل دفع 50% من الرسوم الجمركية إلا أن صدور المرسوم 197 لعام 2005 القاضي بتخفيض الرسوم الجمركية إلى 40% للسيارات 1600 سم3 ومادون و60% للسيارات فوق الـ1600 سم3 أفقد المرسوم جدواه.

وحول عمر السيارة الأدنى المسموح باستبدالها وفقا للمرسوم الجديد, قال خليفة إن "هذا الموضوع يدرس بين المالية والنقل وهذه إحدى الأمور التي لم يتم البت بها لكنها تقريبا ستكون للسيارات التي تعود سنة صنعها إلى أكثر من 25 عام".

وكانت وزارتا النقل والمالية دخلتا منذ أكثر من عامين في مناقشات واسعة لإعداد مشروع مرسوم بديل عن المرسوم 60 وكان من أبرز التعديلات التي أدخلت عليه والمتوقع تضمينها في المرسوم الجديد هي إلغاء فقرة شرط تحديد سعة المحرك.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن المرسوم الجديد لن يسمح للشخص الواحد استبدال سوى سيارة واحدة، "بما يغلق باب طلب الربح في وجه من سيتخذ الموضوع للمتاجرة".
وتسجل إحصائيات مديرية النقل ما يزيد عن 300 ألف سيارة قديمة في سورية، وتوجد سيارات تبدأ سنوات صنعها من عام 1960 وحتى العام 2007، ومن ضمن السيارات غير الحكومية العاملة على البنزين 32% أعمارها أكثر من 13 عاماً, بينما السيارات الحكومية العاملة على البنزين والبالغة حوالي 16 ألف سيارة فإن 66% منها أعمارها أكثر من 13 عاما.‏
وأصدرت رئاسة مجلس الوزراء قرارا برقم 63 في آب الماضي يقضي باستبدال السيارات الحكومية والتي يعود تاريخ صنعها إلى عام1985 وماقبل, وذلك عن طريق بيعها وفقاً لانظمة العقود النافذة والأسس المعتمدة في مجلس الوزراء.