سقوط طفلة عارية من الطابق الخامس في حمص

سقطت طفلة في التاسعة من العمر عارية من إحدى الشقق غير جاهزة للسكن
إلى الأرض في حي الخالدية بحمص مما تسبب بوفاتها على الفور.

وتجمهر المواطنين في حي الخالدية ( خلف مسجد خالد بن الوليد )
فور سقوط الطفلة عارية من شقة غير جاهزة للسكن في إحدى البنايات إلى الأرض , قرابة
الساعة الثانية من ظهر يوم أمس الأحد , كما تم نقل الطفلة إلى الإسعاف في المشفى
الوطني بحمص حيث وصلت مفارقة الحياة.

ونقل شهود عيان لسيريانيوز أن " بعض الشبان قاموا بتمشيط
العمارة التي سقطت منها الطفلة , وهي مؤلفة من ستة طبقات بحثاً عمن قذف بها إلى
الأسفل فلم يجدوا أحداً".

في حين باشر فرع الأمن الجنائي تحقيقاته الأولية على الفور وجمع
ما تيسر من أدلة وقرائن وجدت في مكان الحادث.

وقال الدكتور عطا الله عباس الطبيب الشرعي بحمص أن الطفلة "
توفيت بسبب كسور في الجمجمة وريح صدرية واسعة مما أدى لقصور في التنفس " ولم يستبعد
الطبيب الشرعي وجود اعتداء جنسي على الطفلة من الناحيتين , كما أكد أنه وجد على "
جسد الطفلة البالغة تسعة أعوام آثاراً للكدمات وسحجات حياتية وبعض الكسور في الكتف
والمعصم اليمين " .

وسرت أحاديث عن " رؤية امرأة من الجوار لأحد الأشخاص وهو يقذف
بالطفلة من شرفة إحدى الشقق في العمارة المذكورة " فيما لم يتسنَ لسيريانيوز
التأكد من صحة المعلومة .

فيما أكد أحد أفراد عائلة الطفلة لسيريانيوز أن " الطفلة عادت
من المدرسة برفقة شقيق لها في الصف الخامس , وطلبت من والدتها ( خرجية ) فأعطتها
عشر ليرات , ثم اتجهت للسمان بعد أن نزعت ثوب المدرسة ( الصدرية ) ولم تعد , حتى تم
التعرف عليها من قبل والدها في قسم الطب الشرعي بحمص ".

وعلمت سيريانيوز أن قائد شرطة حمص العميد علي بودي قد حضر إلى
مكان الحادث ووجه لتكثيف الجهود لإيجاد الفاعل وتقديمه للقضاء بالسرعة القصوى ,
مكلفاً فرع الأمن الجنائي وقسم شرطة الحميدية بمتابعة الموضوع.

من جهتها علقت المربية منى عباس محمد المدرسة بكلية التربية على
الموضوع بالقول :" مما لا شك فيه أن هذا الشخص ( الفاعل ) غير سوي ومختل عقلياً
لدرجة تجرد فيها من كل ما يمت للإنسانية بصلة حين أقدم على فعلته الشنيعة هذه ,
وبفعلته هذه إنما يرتكب عدداً من الجرائم أولها محاولة اغتصاب الطفلة , وتعريتها من
ثيابها والقذف بها من شاهق إلى الأرض , وهذه الأمور تدل على مدى وحشيته ".

وتمنت المحمد أن يتم الكشف عنه ليتم إعدامه في مكان وقوع
الجريمة مباشرة .

الجدير ذكره أن محافظة ريف دمشق كانت قد شهدت جريمة مشابهة حين
أقدم أحد الشبان على اغتصاب طفلة بالرابعة من عمرها وخنقها وقلع عينها ورميها في
الحاوية , وقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في ساحة القرية التي وقعت بها الحادثة