الأشياء الصغيرة التي تزعجنا....قد تنقذنا

فقول الله سبحانه وتعالى:1) سورة البقرة - سورة 2 - آية 216

(((كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون )))

(2) سورة النساء - سورة 4 - آية 19

(((يا ايها الذين امنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن الا ان ياتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)))
يوجه النفس الى حكمة الله في أدق اتفاصيل التي قد تزعجنا و نحزن بسببها و تكون سببا

في نجاحنا ...أو نجاتنا ...

يقول أحد الناجين من الكارثة التي وقعت في أمريكا قبل نحو ثماني سنوات
و هي أحداث 11-9
يقول:-
أقام مديرنا اجتماعا لكل الناجين من شركته في الأحداث المذكورة ... و طلب حضور الموظفين الجدد
معهم

و أراد منا أن نذكر السبب في نجاتنا في ذلك اليوم من الموت.

قال أحدنا:-
لقد علقت في زحمة المرور
الثاني:-
لقد سكبت القهوة على قميصي ... فاضطررت لتبديله ... فتأخرت
الثالث:-
لم يرن جرس المنبه...فلم استيقظ
الرابع:-
لم تعمل سيارتي في ذلك اليوم
الآخر:-
كنت مريضا
أحدهم قال:-
ذهبت لإحضاروجبات الدونات لزملائي
الأخرى قالت:-
فاجأني مغص شديد في ذلك اليوم ... بسبب الدورة الشهرية

-علقت في مصعد العمارة
-تعرضت لحادث مروري بسيط

-عدت لأرد على اتصال هاتفي من بأمي ... فاتني الباص
-

اشتريت حذاء جديدا ... أزعجني فاضطررت للتوقف لشراء ضماد صغير من الصيدلية

كل هؤلاء الناس كانوا متضايقين لأنهم تأخروا عن العمل
لكنهم لم يعلموا أن الله أنقذهم من الموت المحتم

تلك الأشياء الصغيرة ... التي تزعجنا قد تنقذنا
لا تنزعج من شيء قد حصل
فربما كان خير لك
ابتسم دائما ان أخرتك زوجتك أو طفلتك أو امك عن العمل لسبب أو لآخر...
قد تكون أنقذتك بأمر إلهي من حادث أو كارثة

لا تبتئس إن وجدت أن كل إشارات المرور في طريقك كانت حمراء .. و قل عسى خير

لاتنظر للقسم الفارغ من الكأس...

دع ايمانك بالله و قضائه و قدره يقود حياتك

يقول صلى الله عليه وسلم:-
- عجبت لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ، إن أصابه ما يحب حمد الله و كان له خير ، و إن أصابه ما يكره فصبر كان له خير ، و ليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن
الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 147