تنفيذ حكم الإعدام بقاتل حماته

تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بقاتل "حماته" في السويداء

نفذ حكم الإعدام شنقاً بحق المدعو "حسين يوسف الباسط" في السجن المدني بمحافظة السويداء وذلك فجر يوم الخميس بعد إدانته بجناية قتل المدعوة سميرة عبد الله نصر عمداً، وفق أحكام المادة 535/1 عقوبات عام.

وحضر عملية تنفيذ الحكم كل من النائب العام ورئيس محكمة البداية وممثل السلطة التنفيذية وفضيلة المفتي الممثل عن طائفة الدروز ورئيس محكمة الجنايات والممثل القانوني للجاني.
وأفاد مصدر ذو صلة لم يرغب بالكشف عن اسمه بأن "المجرم أقدم إلى حبل المشنقة بجرأة وقوة مطالباً المحكمة بأخذ حقه من زوجته".
وأضاف المصدر بانه "من المفترض تنفيذ الإعدام في الساحة العامة ليكون عبرة لغيره".

وكان حسين قد قام بمساعدة زوجته (ا. ب ) على قتل والدتها (حماته) "سميرة " وإخفاء جثتها في حادثة شهدتها قرية "ذيبين" التابعة لمحافظة السويداء في العام 2003.
وبحسب الوقائع الواردة بملف الدعوى رقم /10/ فإن : الجانية ( إ ) استدرجت والدتها إلى منزلها بالاتفاق مع زوجها حسين الذي قرر قتلها باستخدام "التنجيم وتسخير الجان" على حد قول (إ) في اعترافاتها. لكن لدى وصول حماته قام حسين بالشروع في اغتصابها بحضور ابنتها، ولمّا أبدت مقاومة شرسة عمد إلى ضربها وخنقها ولفها بشرشف ونقلها بمساعدة زوجته إلى سطح المنزل حيث بقيت الجثة 4 أيام، خلال ذلك قاما بالإبلاغ عن اختفائها لإبعاد الشبهة عنهما. بعدها قاما بإنزال الجثة وحرقها في غرفة قديمة بلا سطح، ولم يعلما أن رائحة شوائها وصلت إلى بعض الجيران، ثم عمدا إلى تقطيعها ووضعها في أكياس وإخفائها في جوف كوم من الحجارة بعيداً عن المنزل.

كشف الجريمة
وبحسب وقائع الدعوة فان التحقيق "اشبته" منذ البداية بتورّط حسين في اختفاء حماته سميرة فأوقف وأخلي سبيله بتاريخه "لعدم ثبوت علاقته بالموضوع"، كما استدعيت زوجته لأكثر من مرة ونفت علاقتها باختفاء والدتها.
وتقول وقائع الدعوة بانه "وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الجريمة لجأت الجانية (ا ) إلى فرع الأمن الجنائي بالسويداء واعترفت بالجريمة وذلك إثر خلاف نشب مع زوجها، وألقي القبض على حسين، وبدلالته تم العثور على الجثة".

وتبين بحسب الوقائع بأن "سبب اعتراف (إ) هو خشيتها على ابنتها (م) حيث أن والدها حسين حاول الاعتداء عليها، فلم تجد مفرّاً من الأمن الجنائي والإقرار بالجريمة".
أما دوافع القتل فقد استخلصت المحكمة من خلال الوقائع والأدلة أن "خلافاً قديماً نشب بين حسين وزوجته من جهة والمغدورة من جهة أخرى، بدليل وجود دعوى قضائية بين الطرفين منذ عام 1996".

يذكر أن المحكمة أدانت (حسين.ب) بجناية القتل العمد وحكمت عليه من حيث النتيجة بالإعدام شنقاً، إلاّ أنها برأته من جرمي الشروع بالاغتصاب والتنقيب عن الآثار لعدم كفاية الأدلة، وحكمت على زوجته (إ) بالأشغال الشاقة المؤبّدة للأسباب المخففة التقديرية._