لحظات ضعف (وهميه)

عندما يمر الانسان خلال حياته ببعض الثغرات يشعر انها النهايه ويبدو التشائم العنوان الرئيس لحياته لكنها عبارة عن لحظات تمر في حياه الانسان لتذكره بقدره ويعود بعدها لينتفض من تحت الرماد وينطق بالحياه الناريه:
ومن وحي هذه اللحظات اكتب هذه الخاطرة او يمكن ان اسميها رصف كلام اسميها لحظات ضعف وانا فيها اطلق العنان لليأس والتشائم والحزن ليسيطر ولذلك لا اريد للقارئ ان يفهم ان الحياه ذات وجوه سوداء على العكس الحياه جميله وناصعه وصادقه لكن نحن الضعفاء والهاربون منها :
لحظات ضعف
الضحكات حقا لا أذكر أخر ضحكة ضحكتها بقلبي وعيوني لا بشفتي أظن تلك الضحكات قد احتضرت من عصري بات عصرا لأصحاب الأكاذيب و المصالح و الأقاويل الفارغة …………….
حياتي تعانقني بثوبها الميت فلا أرى النور إلا في موتي أناشيد الحزن تضرب في قلبي كالبراكين فتحرق ذاك اليتيم الباكي تؤلمه تقهره آه تقتله فلا تسمع صيحات احتضاره إلا في غرفتي ......
ومتعاليا على ضعفي أسير متظاهرا في الصباح التالي وربما مبتسما آه و كـأني مسخ ملعون يختبأ وراء مقنعه المزيف ليخفي آفات عيونه الباكية يختبأ وراء مقنعه المبتسم الذي يوحي بنظره خاطفة أنه في بساتين السعادة متدلي كا العنقود لكن الواقع كا السيف المجرد المعبود …………
آه يا قدري وهل يعقل أن تكون تلك من نهاية لعمر عيوني التي لم ترى من الحياة إلا غلها وهل يعقل أن تكون تلك نهاية لطاقة الروح في قلبي الحزين الذي لم يعش حتى الآن إلا ليسقي بساتين عيوني من دموع حزنه ..............
أتخبط في حلقات من الضياع وكأني عبد حقير لواقعي تارة أرسم خيوطا مظللة من الأمل الخافت وتارة أشعر أن حتى ضوء عيوني نعمة لا أستحقها
لا أدري ما نهاية هذا المد الحاقد أو حتى موعد نهايته ..............
ملعون يسير على ارض فيروزية ليرسم بخطاه حكاية منسية نهايتها ربما عنكبوتيه أو ربما نهايتها دموية ولعلها نهاية زمردية لؤلئية وحتى ربما منسية ..........................
وكأن لي مع القدر مواعيد لأتلقى فيها ذاك الدواء القاتل وأرضخ دون حراك وربما لاستيقظ في الفجر التالي لأرسم مخارج وهمية من فشلي وانطق تعابير سحرية تغطي على فشلي القابع في صدري كدب قطبي غارق في ثباته .............................
ترى أي خنجر من خناجر صدري سيكون الأسرع في قتلي هل هو خنجر سيدتي حبي المنغرس في صلب قلبي أم لعله خنجر قدري الراسم على صدري آيات من الفشل المطرز بالأحزان المسودة أو هو ربما خنجر ديني الغاضب محاولا تمزيق أشلائي كعقوبة على عقوقي وتقصيري وكذبي ولعله خنجر حياتي التي تحاول خنق روحي بفقري وعوزي و ضعفي و هروبي وفشلي ..............................
لماذا أشعر أنني كمومياء متصلبة بقلب نابض أبحث عن دفء الحب وأناضل من اجله فأصطدم ببرودة قدري أبحث عن حنين الأم فتجرحني الأم بفشل غضبها المنعكس عن واقعها المريض الذي حور في شخصها حتى أصبح حنينها ضعفا وغدت قوتها قسوة أبحث عن صدق الصداقة فيؤلمني واقعي المريض اللاهث وراء الليرة المؤمن بالغدر والجشع والكذب وقتل الصداقة
أبحث عن أي معنا من معاني حياتي فأجدها ملعبا من ملاعب الغبار الرحال أو حتى معبرا من معابر القدر الغدار لا أجد إلا الانحدار الانكسار أين يا ترى أجد ملامح الرياض والنهار أو أي شكل من أشكال الازدهار

شكرا كتير احمد