الأسد: زيارة الحريري إلى دمشق لم تكن صفحة جديدة بل هي مرحلة جديدة

"فرنسا لاعب دولي وتركيا لاعب إقليمي، ويمكنهما أن يؤديا
دوراً تكاملياً في عميلة السلام"

قال الرئيس بشار الأسد إن "زيارة رئيس
الحكومة اللبنانية إلى دمشق لم تكن صفحة جديدة فحسب بل هي مرحلة جديدة", لافتا إلى أن "هذه الزيارة هي عبارة عن عودة
الوضع الطبيعي ولا تتعلق بالماضي, بل بالمستقبل, وبما يجب أن نفعله
سويا".

وكان الحريري زار دمشق الشهر الماضي
لأول مرة منذ تسلمه مهامه, حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الأسد في أجواء وصفت بـ
"الإيجابية والودية", واتفق الجانبان خلالها على اتخاذ عدة خطوات عملية على الأرض
بما يفيد البلدين.

وقال الأسد في حديث مع الصحفي الفرنسي
آلان غريش إن "الزيارة تؤكّد أيضاً الواقعية السورية من جهة، لن تكون هناك عودة إلى
وضع ما قبل 2005، حين كان أساس السياسة اللبنانية يُحدَّد في دمشق ومن ناحية أخرى،
فإنّ سوريا تذكّر بأنها لاعب لا يمكن تجاوزه".

وشهدت العلاقات السورية اللبنانية
انفرجا بعد أعوام من التوتر بين سورية وبعض القوى اللبنانية, إذ تبادل البلدين
التمثيل الدبلوماسي لأول مرة في تاريخهما واتفقا على حل الملفات العالقة بينهما مثل
ترسيم الحدود وحل ملف المفقودين وغيرها, كما لعبت دمشق دورا كبيرا في تشكيل حكومة
الوحدة الوطنية اللبنانية, حيث نالت تقدير دول عربية وغربية لدورها في تسهيل ولادة
هذه الحكومة بعد أكثر من 140 يوما على تكليف الحريري بتشكيلها.

وفيما يخص العلاقات السورية التركية,
قال الرئيس الأسد إن "الدولتين كانتا قبل 10 سنوات قريبتين من الإعلان حالة الحرب,
أما الآن فيرتسم محور استراتيجي ذو تداعيات لا تحصى فيما يتعلق بمستقبل
المنطقة".

وأضاف الأسد انه "بعد الغزو الأمريكي
للعراق عام 2003 رأينا أن النار تقترب منّا, ودفعتنا هذه النيران إلى أن نطوّر هذه
العلاقات لحماية أنفسنا، واكتشفنا أنّ لدينا الكثير من الأمور والمصالح المشتركة مع
تركيا", مبينا انه "لدينا اليوم مشهد إقليمي مختلف؛ أصبحنا لاعبين إقليميين, وفي
جميع المشاريع الكبيرة، في تطوير النفط والغاز، وفي شق الطرق والسكك الحديد وفي
جميع المشاريع بين بحر قزوين والبحر الأحمر والخليج والبحر المتوسط، ونحن بحاجة إلى
هذا التعاون الإقليمي, وسيكون هذا التعاون مستحيلاً من دون علاقات سياسية بين سورية
وتركيا".

وتطورت العلاقات السورية التركية خلال
السنوات الأخيرة بشكل لافت في أغلب المجالات, من خلال التنسيق السياسي المستمر بين
قيادتي البلدين, إضافة إلى تنامي العلاقات الاقتصادية بينهما, فقد تم توقيع مذكرة
التفاهم للتعاون في مجال التخطيط عام 2004, كما شهد هذا العام تشكيل مجلس التعاون
الإستراتيجي ودخول اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وسورية حيز التنفيذ وإلغاء
تأشيرات الدخول بين البلدين.

وعن الوساطة التركية في المحادثات غير
المباشرة بين سورية وإسرائيل, قال الرئيس الأسد "سمعنا عن جهود تؤدّيها مختلف
الأطراف لإعادة ترتيب العلاقات بين تركيا وإسرائيل لكي تتمكن أنقرة من تأدية دورها
في إعادة إطلاق المحادثات".

ولعبت تركيا دورا كبيرا في عملية السلام
من خلال رعايتها للمحادثات غير المباشرة حيث تم إجراء 5 جولات قبل نهاية عام 2008,
قبل أن تعلق سورية هذه المحادثات بسبب العداون الإسرائيلي على غزة, وتتوتر العلاقات
بين إسرائيل وتركيا نتيجة لهذا العدوان.

وعن دور فرنسا في المساعدة, قال الأسد
إن "فرنسا لاعب دولي وتركيا لاعب إقليمي، يمكنهما أن يؤديا دوراً تكاملياً، لكن
علينا أولاً إعادة إطلاق الدور التركي، وعندها يمكن فرنسا دعمه والمساهمة فيه".

وتؤيد فرنسا الوساطة التركية في
المحادثات غير المباشرة, فيما تطالب دمشق فرنسا والاتحاد الأوروبي بلعب دور اكبر في
عملية السلام.

الأسد: زيارة الحريري إلى دمشق لم تكن صفحة جديدة بل هي مرحلة جديدة 205392

مشكوووور يا غالي
عالاخبار وتقبل تحياتي

احلى تحية والله
تقبل مروري

» الملك الأردني يصل دمشق في زيارة غير معلنة قبلا ويلتقي الرئيس الأسد
» الحريري بحث في دمشق التنسيق السوري اللبناني في الشأن الاقليمي
» >>مياه الشرب تدخل مرحلة الخطر في دمشق وريفها
» صحيفة: الحريري يفكر بزيارة دمشق بعد نيل حكومته الثقة مباشرة
» الرئيس الأسد يستقبل الحريري ووفداً أمريكياً اليوم