الانتظار

موضوع: الانتظار 12/3/2010, 4:10 pm

الانتظار

اعلم: أن الانتظار حالة نفسية روحية أهم مايميزها القلق والتوتر والصبر.

ومع كل ما يرافق الانتظار من أحاسيس كهذه، فإنه لدال على الحياة.
وللانتظار ضروب كثيرة. منها أن تنتظر قدوم من تحب وتلتهب شوقاً. وينتهي انتظارك سعادة إن أنت عانقت هذا القادم بكل دموع الفرح.

وكذا الحال حين ينتظر الزوجان مولوداً ويحضر.
وحالات الانتظار الفردية لاتحصى لكثرتها. وما أصعب شعور انتظار السوء، فإنه يحوّل صاحبه إلى شخص مكتئب وحزين.
وكم تكون السعادة عارمة، حين يكون خيراً بدل السوء.
وكم يصاب المرء بخيبة أمل حين ينتظر خيراً وإذا الحاصل سوءٌ.
في الانتظار يكمن معنى من معاني الوجود. وكل منا قد خبر شعور الانتظار.
لكني لم أكن أقصد أيها القارئ العزيز أن أحدثك عن تلك الحالات الفردية من الانتظار، بل عن الانتظار، بوصفه حالة اجتماعية - جمعية، ونتائجها على الناس أجمعين.

حين أجلت العصابات الصهيونية الجزء الأكبر من أهل فلسطين عن ديارهم، ولجأ هؤلاء إلى أهلهم في بلاد الشام، فكانت العودة لهم مجرد وقت، وعاشوا حال الانتظار ثم أورثوا هذه الحالة إلى الأولاد والأحفاد، ومازال اللاجئ الفلسطيني منتظراً العودة.
لكن الانتظار -وقد طال- يتجدد في كل فترة ثورة، انتفاضة رغم بعض حالات اليأس.
لا يستطيع الفلسطيني أن يتخلى عن انتظاره، ولهذا فلديه دائماً شعور بالمؤقت.
غير أن مأساته تكمن في أن قوى عالمية تريد أن تضع حداً لهذا الانتظار!
المناضلون القوميون العرب مذ راحوا يفكرون في مستقبل امتد وهم ينتظرون.. وينتظرون، بعضهم مازال ينتظر وبعضهم الآخر عاد إلى ماقبل الوعي القومي.
مامن عربي إلا وينتظر تحرير فلسطين، أقصد العربي الإنسان العربي الذي يفكر في أمته ومستقبلها، ومازال ينتظر.
صحيح أن الانتظار كما قلنا دال على الحياة، ومرتبط بالأمل، إذا كان الانتظار لما هو مرغوب، لكن طول الانتظار يسبب في حالات كثيرة اليأس والقنوط ويبعث السأم.
وإذا ما انتشرت حالات اليأس والقنوط والسأم في المجتمع، وصارت حالة للجماعات، فإنه الموات الحقيقي.
فالفاعلية البشرية تغط -عندها- بسبات شديد.
أو على العكس، تنفجر الفاعلية بوصفها حالة يائسة قانطة سئمة بعنف لاجدوى منه.
ولعمري: إن بعث الآمال وتجديدها عبر الفاعلية العملية والثقافية واحدة اليوم من أهم عمل الجماعات، ولا ينفع معها العمل الفردي.

إن وجود نخبة تنهض بهذه المهمة عمل مصيري بامتياز. وهذا معنى المثقف المنتمي إلى الحياة والمستقبل وهموم الناس الحقيقية.
وإذا كان النائمون يأخذون علينا يقظتنا النشطة، ويتساءلون بكل دهشة من أين لهؤلاء القوة على الاستمرار في الانتظار، انتظار الآتي الذي نرغب ونحب؛ المصير العربي المنشود؟ فإنّا نقول لهم: نحن لا نفكر على الطريقة الأنانية، إما نرى مانريده متحققاً في الواقع أمام أعيننا أو لا علاقة لنا بهذا العالم.

لا، إنما نعمل من أجل القادم، نضع بين أيدي الأجيال فوانيس علها تساعدهم على رؤية الدرب الموصل إلى ما يطمحون.
نحن أبناء الحياة نحن أبناء الأمل والانتظار.

بكلمتين
الانتظار حالة نفسية روحية أهم مايميزها القلق والتوتر والصبر.

احمد برقاوي

موضوع: رد: الانتظار 12/3/2010, 5:45 pm

النتظار صعب كتير
بس نهاية الصبر حلوة كتير
يسلمن صديقي

موضوع: رد: الانتظار 12/3/2010, 6:11 pm

مافيي أصعب من الأنتظار
والأصعب إذا طال كتير
الله يصبر اهل فلسطين أحسن الشي
يعطيك العافية
عم تغرينا بموضيعك الحلوة

موضوع: رد: الانتظار 13/3/2010, 8:26 pm

موضوع: رد: الانتظار 14/3/2010, 10:33 am

في كتير ناس بيصير معهون اكتئاب
من حالة الانتظار لما بينصدموا بعد انتظارهم بالنتيجه الي ماكانوا يحلمه فيها
وبيختاروا العزله عن الناس
وبداخلهون يأ س من الدنيا
واذا حاولنا ندخل لقلوبهون
منلاقي قلوهم ميته مافيها نبض الحياة
مافيها أمل
مافيها طموح
جامده
ميته
ممكن ينبض قلبهم من جديد
لما بيلتقه بشخص يرجع النشاط والحيويه والأمل بحياتهون
ويكون صادق بالتعامل معه
بهنيك على قلمك المميز وأفكارك
شكرا كتير

موضوع: رد: الانتظار 15/3/2010, 9:38 pm

» الانتظار
» الانتظار
» سأنتظر حتى نهاية الانتظار
» بعد طول الانتظار فليم Spiderman.3.TS.XViD-mVs
» الشب والبنت بين مطرقة العادات وسندان الانتظار