| |
|
| همسات مع الذات | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ABU TURKi عضو فعال
عدد المساهمات : 59 تاريخ الميلاد : 05/06/1985 العمر : 39 العمل/الترفيه : تاجر المزاج : اسدي السٌّمعَة : 0 نقاط : 65 تاريخ التسجيل : 22/05/2009
| موضوع: همسات مع الذات 12/3/2010, 4:15 pm | |
| همساتٌ مع الذات
كثيرة هي الظروف التي تبعدنا عن أحب الناس إلينا وأكثر الناس عمقاً في حياتنا, ولا نستطيع أن نقول كلمةَ وصفٍ صالحة لهم, فنروحُ بالأيام والسنين والتأملات ننتظر فرصةً أو مناسبةً قد تكون مواتيةً كي نعبّر لهم عن مشاعرنا فيعجز التعبير، ففي الحِقبةُ الثانية من العمر يجتمع الجميع ليجعلوا من الحب عنواناً ورَحِماً لانبثاق القرار والولادة من جديد, وأنا أعودُ إلى تلك المناسبة التي أتت من حيث لا أتوقع يا رفيقتي يا شريكة العمر وشريكة أيامي ويومياتي, يا كل الكلام والأيام, لقد قهرتني الأيام وظروف الحياة وكنت على أشدِ حالٍ من الضعف فقاومت, لقد كسرتني السنون فوقفتُ متأهباً مستعداً أُعدُّ أشدّ الأفعال فتكاً لمواجهة الأقوى .
طاردتني الخيانات والخسارات مراتٍ ومرات فاتخذت قرار التفرد والوحدة، لأنني كنت أشعر أن الوحدة تقهرُ المستحيل وهذه الظروف سرعان ما تبدد القرار حين تجمعني اللحظات بك، حينها عرفتُ طيبتك وحنانك وذكاءكِ وتمردكِ, عرفتك مُحبَّةًً وحبيبتي في عيوني وقلت لك، إن العين قبل القلب تعشق, وقد لُذتُ في ذاكرتي، حيث ما ذكرت غير ثقتك العمياء فاحترت بك, فمن أنت ؟ وطلبت لنفسي الصمت لتتكلمي فتملكتني الدهشة وعدت إلى سؤالي (من أنت؟).
أقولها دون مبالغة حين عرفتك، لقد غيّرت القرار في حياتي وعرفت أنني باتحادي معك ستكون القوة وحينها صارت البسمة على شفاهي لا تعني لي شيئاً، إذا لم تكوني أنت شريكةً فيها, وعرفت أن الدمعة التي لم تملك الشجاعة في الظهور إلى العلن قد أصبح لها دليلٌ في عينيك يرشِدها . أجل، إن الوقت الذي جمعني بك لم أُعرهُ اهتماماً، لكني اليوم مقتنع أنك أنت من القدر لقدري فآمنتُ بهذا القدر القرار .
فأصبح عندي اليقين ولي شرفاً وفخراً أنك أنت قرار حياتي تجعلين من أيامي جمالاً وتدغدغين همساتي ولحظاتي, أنتِ تفهمين إشاراتي وتعلمين ما يخطط عقلي وما يسكن في داخلي، وهذا ما صرت أسميه تفاهماً, حيث إن أجمل سمات الإنسان التفهم والتفاهم, يا أنتِ : ألم تدري أنكِ أَحبُ الناس إلى قلبي ؟!
غَدَت أيامي أجمل بقربك وأجمل ما فيها حين ينادي صوتك الحب وتقولين لقد اشتقتلك – اشتقتلك، فهذه الكلمة تنعشني وتعطيني دفعاً للحياة من جديد ليغيب يوم ويأتي يوم جديد، وقد أصبحت أحرفُ كلمتك نفحاتٍ موسيقية تأخذني لأحلم بأن أراكِ بحياةٍ ثانية وثالثة ورابعة... لقد عرفتُ أنني أبوحُ بأسراري، لكني لا أعلمُ ما تخبئهُ الأيام لنا ولكن أعلمُ أنني أستطيعُ أن أصنع فرح الأيام, فلكِ مني الوعد أنكِ تبقينَ شريكة الروح والحياة حتى نهاية النهاية, والكون والزمان راحلاً, فسلام وسلام لكِ أنتِ يا سلام الروح والفكر, يا مَن جعلتُ في أولوياتها سلامي.
هذا أنا، لقد ألقيتُ ما في جعبتي من همسِ وبوحٍ، فإليكِ الكلام الآن, وبعد مضي زمنٍ لقد بعثرتُ الرماد وبقي الجمرُ , والعجزُ عن التعبير عن الحب أحياناً رغمَ قدسية الكلام فيه, إني أعجبُ لما آلفهُ التوحدُ بيننا, وقد صار اللسانُ عاجزاً عن الوصف. أمّا الحبُ فهذه قصةٌ أخرى. لقد تعدّت حدود جدران الحياة, وفيه صرنا نعيشُ الحياة جنباً إلى جنب بكل ما فيها من تعبٍ وراحة وفرحٍ وحزن والسرّاءُ والضرّاء والمشاركةُ والنصيحة والانتقاد حيثُ أصبحت الحياة بين أيدينا غيباً حتى نجحنا .
رغبتُ منذ أن كنتُ طفلاً في أن أجد حبيبةً صلبةً ألقي عليها همّي وتمسحُ دمعتي وأشعرُ أنها قوة خفية تدفعني للحياة وتكونُ كهفي في لحظةٍ ما ألوذ إليهِ عند ألمي وأكثرُ من أن تكون, ستكون, فأتيت وكان حلمي, فهذهِ أنتِ التي بقيتُ أحلمُ بها, هذهِ أنتِ التي بقيت صامدةً بوجه القساوات، رغم سنونكِ فأنتِ طفلة تجاوزت آلاف السنين لنلتقي بالحلمِ العتيق
فأنا أكيد لا أعترضُ على هذا التجاوز ولست حزيناً على الماضي, المهمُ أننا على شاطئ أحلامنا نحققُ الآنَ الأماني , وتبقى الأعوام تتمايل على سمفونيات الفصول المملوءة بنغماتِ قلبِ الشهور, على مدى الأيام والليالي, ونحنُ نودعُ سنةً بعد أخرى, وتودعنا لأنها ستبقى هكذا لإتمامِ دورة الحياة اللامعروفة, سائرةً بلا هوادة , متواليةً لا تنتهي إلا بنهاية الدهر, ويبقى الاحترامُ لكِ يا حبيبة, لأنكِ فتحتِ المجال أمام عيني وقلبي كي أولدَ من جديد, وأخُطّ هذه الكلمات إليكِ عربون وفاء, وللإله الذي وحده المنصف العادل, في حين أن كل الناس وكل الفصول ماتت وما بقي فيها الحياة, حيثُ الفصولُ كرهت نفسها وذابت لوعة بالانقضاء بين طيات الشتاء وتوقف العالم وادْلهمّ الفضاء وبقي قلبانا يخفقان إلى اللانهاية .
بكلمتين
هذا أنا، لقد ألقيتُ ما في جعبتي من همسِ وبوح،ٍ فإليكِ الكلام الآن, وبعد مضي زمنٍ، لقد بعثرتُ الرماد وبقي الجمرُ, والعجزُ عن التعبير عن الحب أحياناً، رغمَ قدسية الكلام فيه..
لكم التحية ولسلام
احمد برقاوي | |
| | | جورجينا ::: نائبة المدير العام :::
عدد المساهمات : 18506 تاريخ الميلاد : 10/02/1987 العمر : 37 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : شوية رواق علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 178 نقاط : 10135 تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: رد: همسات مع الذات 12/3/2010, 5:47 pm | |
| فعلا يا احمد التعبير عن الحب عن يلي عم نحس فيه بقلوبنا صعب كتير يسلمن
| |
| | | SEREN ::: نائبة المدير العام :::
عدد المساهمات : 19103 تاريخ الميلاد : 26/06/1988 العمر : 36 العمل/الترفيه : ## المزاج : ## علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 78 نقاط : 16863 تاريخ التسجيل : 15/06/2009
| موضوع: رد: همسات مع الذات 12/3/2010, 6:06 pm | |
| ابدعت في اختيار النص كلمات معبرة يعطيك الف عافية تقبل مروري | |
| | | أسيرة الظلام كبــار الشــخصيات
عدد المساهمات : 15333 تاريخ الميلاد : 02/02/1992 العمر : 32 العمل/الترفيه : كهربا يوك .. نت ستوك المزاج : بحبك كتير شلة سوريا علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 66 نقاط : 12998 تاريخ التسجيل : 09/09/2009
| موضوع: رد: همسات مع الذات 12/3/2010, 6:06 pm | |
| كل همسة طرحتها لنا نالت إعجابي كثيرا يعطيك العافية | |
| | | أسيرة الظلام كبــار الشــخصيات
عدد المساهمات : 15333 تاريخ الميلاد : 02/02/1992 العمر : 32 العمل/الترفيه : كهربا يوك .. نت ستوك المزاج : بحبك كتير شلة سوريا علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 66 نقاط : 12998 تاريخ التسجيل : 09/09/2009
| موضوع: رد: همسات مع الذات 12/3/2010, 6:06 pm | |
| كل همسة طرحتها لنا نالت إعجابي كثيرا يعطيك العافية | |
| | | ABU TURKi عضو فعال
عدد المساهمات : 59 تاريخ الميلاد : 05/06/1985 العمر : 39 العمل/الترفيه : تاجر المزاج : اسدي السٌّمعَة : 0 نقاط : 65 تاريخ التسجيل : 22/05/2009
| موضوع: رد: همسات مع الذات 13/3/2010, 8:37 pm | |
| | |
| | | *رهف* : مديرة النادي العام :
عدد المساهمات : 5423 تاريخ الميلاد : 27/09/1979 العمر : 45 العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : مستقيلة ومهاجرة علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 67 نقاط : 5519 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: رد: همسات مع الذات 14/3/2010, 10:06 am | |
| رغبتُ منذ أن كنتُ طفلاً في أن أجد حبيبةً صلبةً ألقي عليها همّي وتمسحُ دمعتي وأشعرُ أنها قوة خفية تدفعني للحياة وتكونُ كهفي في لحظةٍ ما ألوذ إليهِ عند ألمي وأكثرُ من أن تكون, ستكون, فأتيت وكان حلمي, فهذهِ أنتِ التي بقيتُ أحلمُ بها, هذهِ أنتِ التي بقيت صامدةً بوجه القساوات، رغم سنونكِ فأنتِ طفلة تجاوزت آلاف السنين لنلتقي بالحلمِ العتيق --------- رائعه همساتك مشكور
| |
| | | | همسات مع الذات | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|