ليبرمان: المطالب الدولية بوقف البناء في مستوطنات القدس الشرقية "غير منطقية"

وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في القدس يوم 17 مارس/اذار، وصف المطالب الدولية بوقف البناء في مستوطنات القدس الشرقية بأنها "غير منطقية"، معتبرا أن تلك المطالب تشكل فرصة للمجتمع الدولي للانقضاض على إسرائيل وممارسة الضغوط عليها، حسب تعبيره.

بدورها شددت اشتون على أن السبيل الوحيد الى السلام هو عبر المفاوضات لضمان مستقبل آمن للشعب الإسرائيلي والشعب الفلسطيني، مشيرة الى أن مصلحة المنطقة على المدى البعيد تكمن في ان يحدد المسؤولون الإسرائيليون مع الفلسطينيين ملامح هذا المستقبل وفي أسرع وقت ممكن.



عباس يطالب بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان بشكل تام في الأراضي الفلسطينية

وكانت اشتون قد وصلت الى القدس قادمة من رام الله بعد ان أجرت محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي سلمها بدوره رسالة خطية يطالب فيها بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان بشكل تام في الأراضي الفلسطينية وفي القدس الشرقية بالذات.

بدوره قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه، لوكالة "فرانس برس"، أن الرئيس عباس شرح لاشتون الموقف الفلسطيني من استئناف عملية السلام وضرورة تطبيق كافة الالتزامات الواردة من جانب الطرفين في خارطة الطريق. وأضاف أن الرئيس الفلسطيني أكد على "ضرورة أن تلعب أوروبا دورا سياسيا فاعلا في عملية السلام، إلى جانب دورها الاقتصادي الهام في دعم الشعب الفلسطيني، والذي يساهم بشكل كبير في بناء المؤسسات المدنية الفلسطينية".

وتأتي جولة آشتون في المنطقة قبيل اجتماع مرتقب للّجنة الرباعية حول الشرق الأوسط في موسكو يوم 18 مارس/اذار، حيث من المقرر أن تناقش اللجنة الدعم الدولي لعملية السلام وسط الاجراءات الاسرائيلية الأخيرة والتي وصفت بالاستفزاية، حيث قامت تل ابيب بالاعلان عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية، بالاضافة الى قرار افتتاح كنيس يهودي على مسافة بضعة امتار من المسجد الأقصى.