عدد المساهمات : 24 تاريخ الميلاد : 15/09/1987 العمر : 37 العمل/الترفيه : كل شي المزاج : ولا شي السٌّمعَة : 0 نقاط : 33 تاريخ التسجيل : 14/06/2009
موضوع: هل حزرت يا امي ما هي الهدية 22/3/2010, 2:04 pm
هل حزرت يا أمي ما هي الهدية؟؟
وكأننا مبرمجون على تقديم الولاء حينما يحين الوقت، ثم عندما ينتهي اليوم وترفع الزينات من البيوت والمحال التي تسابق للاتجار بعيدك يا غالية، ينتهي فجأة العيد كما بدأ فجأة، ويسارع الناس نحو المناسبة القادمة كالمنوّمين.
أظنني قلت أحبك وأفخر بانتمائي إلى رحمك، أظنني جئت أقبّل يديك الطاهرتين؛ أول سرير حانٍ غفت عند عتباته روحي. أظنني ارتشفت كلَّ دموعك التي شاء لها القدر أن تهطل في أيام عصيبة، أخذت منك ما أخذت وتركتنا نقتسم الألم، أظنني أحببتك حتى صار الخوف عليك صنو حياتي. وأكثر يا أمي.
هل تعلمين -يا أمي- كم فكرت في هدية تبهجك حتى آلمني رأسي من التفكير؛ ليس فقط لأنك صعبة الإرضاء، ولكن لأنَّ الهدية عليها أن تحمل لي الرضا أيضاً ولا شيء يعادل أو يكافئ أو يقيم لحظة دفء عشتها إلى جوارك. حبيبتي هداني تفكيري إلى هدية تسعدني أنا يا أمي، لأنها تحمل لك كل معاني الخير، ولكنني لن أبوح اليوم بها لرغبتي في المفاجأة ولـ»أحرقص» القراء الأعزاء قليلاً؛ علماً بأنني سأقدم قليلا من تفاصيلها؛ لرغبتي (الشريرة) في تحفيز الفضول.
هي ليست محضرة طعام شاملة (علماً بأنَّ فيها فكرة الطعام والشراب)، وهي ليست أحد أدوات المكتبات والدرس (علماً بأنَّ فيها ما يشبه التدريس)، هي ليست من أدوات التدفئة (مع أنَّ فيها كلّ الدفء والعافية)، وهي ليست تباع في محلات السلامة والأمان (علماً بأنها أمان لك وللطرف الآخر من مخاطر كثيرة).. هي كلُّ الحبّ إذا جاز للحبّ أن يُشترى بصك مدى العمر..
أنا سأشتريه من أجلك يا أمي، وسأظلّ أتابع الأمر مادام في أضلعي نفسٌ يرجو الحياة.. إذا عجزت فلا تفكري، فأنا قادمة على جناح الفرح، أحمل بيدي صكي وحبي والورقة الكبيرة التي تنتظرينها دائماً وتتلقفينها قبل أن تمسكي هديتك وتنظري إليّ بعتب على تكلفتي وتعبي.
فلقد اعتدت، في كلّ عيد أم، أن أهديك (كعرض خاص) إضافي، صكَّ ولاء أكتب فيه ما أريد وأعبّر بحرية.. قد يتلجلج لساني عن البوح بها لخجله وعجزه عن فصاحة الكلمة المكتوبة. ولأنَّ القلم هو صديقي منذ الطفولة، لذا كان ينوب، مشكوراً، عن خجل اللسان في المواقف التي تحتاج إلى شحنات عاطفية كهذه. أعلنت حبي وولائي مرة، واعتذرت عن آلام سبّبتها دون قصد مرة، وأدخلتك في مساحة خاصة من القلب لا يقوَ عليها البوح مرات.. وظللت أنتظر يوم عيدك لأخبرك أكثر وكأنها فرصة لقلبي كي يبوح... لك.
عندما كنت أقرأ في تاريخ الاحتفاليات في العالم، وجدت في كلّ منها تكريماً لأم تشبهك يا أمي. ففي الهند -مثلاً- يحتفل الهندوس في أوائل شهر كانون الأول، بعيد الأم، ويستمرّ الاحتفال لمدة عشرة أيام، ويسمّى «درجا بوجا Durga Puja». وهذه أم قديسة لديهم وهي أهم إلهة هندوسية، ويمثلونها على أنها طويلة للغاية ولها عشر أذرع، وتحمل في كل ذراع سلاحاً لكي تدمّر الشرّ... ألم تحمنا أياديك البيضاء على من حولك من كلّ سوء؟..
أما اليونانيون القدامى فلقد اختاروا الربيع (الفصل الدائم للاحتفال بالأم)، ليكون تكليلاً لاحتفالات الربيع، وفازت الإلهة (رهيا Rhea) بلقب الإلهة الأم؛ لأنها كانت أقواهم على الإطلاق، وكانوا يحتفلون بها ويقدّسونها. ألم يأت الربيع بك أيضاً يا أمي وكان ميلادك حتى في يوم الأرض!!!!!.. حبّي الدائم لك، وتهنئتي بالعيد القادم بعد أيام لكلّ أم فرشت دروب عائلتها بورود المحبة والاهتمام. ولنا عودة إلى الهدية في الأسبوع القادم، لكي نتشارك مع أمي فرحتها بهديتي... أما أنتم «فيا حزركم» ما هي؟..
بكلمتين ظللت أنتظر يوم عيدك لأخبرك أكثر.. وكأنها فرصة لقلبي كي يبوح.. لك.
KASANDER مشرف النادي العام
عدد المساهمات : 532 تاريخ الميلاد : 22/11/1984 العمر : 39 العمل/الترفيه : مدير مكتب سياحي المزاج : cool علم الدولة : مزاجك اليوم : الهواية : السٌّمعَة : 5 نقاط : 578 تاريخ التسجيل : 23/10/2009
موضوع: رد: هل حزرت يا امي ما هي الهدية 24/3/2010, 12:19 am
وجه امي وجه امتي وقفة تبجيل لكل ام الصمت في حرم الجمال جمال مشكور ياغالي تحياتي KASANDER
3eyon-host :: عضو vip ::
عدد المساهمات : 1220 تاريخ الميلاد : 26/09/1986 العمر : 37 العمل/الترفيه : كاتب المزاج : منيح علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 5 نقاط : 1274 تاريخ التسجيل : 09/05/2009
موضوع: رد: هل حزرت يا امي ما هي الهدية 27/3/2010, 8:03 pm
آبٌَِوٍ عًٍرٌٍيَبٌَِ كتب:
هل حزرت يا أمي ما هي الهدية؟؟
وكأننا مبرمجون على تقديم الولاء حينما يحين الوقت، ثم عندما ينتهي اليوم وترفع الزينات من البيوت والمحال التي تسابق للاتجار بعيدك يا غالية، ينتهي فجأة العيد كما بدأ فجأة، ويسارع الناس نحو المناسبة القادمة كالمنوّمين.
أظنني قلت أحبك وأفخر بانتمائي إلى رحمك، أظنني جئت أقبّل يديك الطاهرتين؛ أول سرير حانٍ غفت عند عتباته روحي. أظنني ارتشفت كلَّ دموعك التي شاء لها القدر أن تهطل في أيام عصيبة، أخذت منك ما أخذت وتركتنا نقتسم الألم، أظنني أحببتك حتى صار الخوف عليك صنو حياتي. وأكثر يا أمي.
هل تعلمين -يا أمي- كم فكرت في هدية تبهجك حتى آلمني رأسي من التفكير؛ ليس فقط لأنك صعبة الإرضاء، ولكن لأنَّ الهدية عليها أن تحمل لي الرضا أيضاً ولا شيء يعادل أو يكافئ أو يقيم لحظة دفء عشتها إلى جوارك. حبيبتي هداني تفكيري إلى هدية تسعدني أنا يا أمي، لأنها تحمل لك كل معاني الخير، ولكنني لن أبوح اليوم بها لرغبتي في المفاجأة ولـ»أحرقص» القراء الأعزاء قليلاً؛ علماً بأنني سأقدم قليلا من تفاصيلها؛ لرغبتي (الشريرة) في تحفيز الفضول.
هي ليست محضرة طعام شاملة (علماً بأنَّ فيها فكرة الطعام والشراب)، وهي ليست أحد أدوات المكتبات والدرس (علماً بأنَّ فيها ما يشبه التدريس)، هي ليست من أدوات التدفئة (مع أنَّ فيها كلّ الدفء والعافية)، وهي ليست تباع في محلات السلامة والأمان (علماً بأنها أمان لك وللطرف الآخر من مخاطر كثيرة).. هي كلُّ الحبّ إذا جاز للحبّ أن يُشترى بصك مدى العمر..
أنا سأشتريه من أجلك يا أمي، وسأظلّ أتابع الأمر مادام في أضلعي نفسٌ يرجو الحياة.. إذا عجزت فلا تفكري، فأنا قادمة على جناح الفرح، أحمل بيدي صكي وحبي والورقة الكبيرة التي تنتظرينها دائماً وتتلقفينها قبل أن تمسكي هديتك وتنظري إليّ بعتب على تكلفتي وتعبي.
فلقد اعتدت، في كلّ عيد أم، أن أهديك (كعرض خاص) إضافي، صكَّ ولاء أكتب فيه ما أريد وأعبّر بحرية.. قد يتلجلج لساني عن البوح بها لخجله وعجزه عن فصاحة الكلمة المكتوبة. ولأنَّ القلم هو صديقي منذ الطفولة، لذا كان ينوب، مشكوراً، عن خجل اللسان في المواقف التي تحتاج إلى شحنات عاطفية كهذه. أعلنت حبي وولائي مرة، واعتذرت عن آلام سبّبتها دون قصد مرة، وأدخلتك في مساحة خاصة من القلب لا يقوَ عليها البوح مرات.. وظللت أنتظر يوم عيدك لأخبرك أكثر وكأنها فرصة لقلبي كي يبوح... لك.
عندما كنت أقرأ في تاريخ الاحتفاليات في العالم، وجدت في كلّ منها تكريماً لأم تشبهك يا أمي. ففي الهند -مثلاً- يحتفل الهندوس في أوائل شهر كانون الأول، بعيد الأم، ويستمرّ الاحتفال لمدة عشرة أيام، ويسمّى «درجا بوجا Durga Puja». وهذه أم قديسة لديهم وهي أهم إلهة هندوسية، ويمثلونها على أنها طويلة للغاية ولها عشر أذرع، وتحمل في كل ذراع سلاحاً لكي تدمّر الشرّ... ألم تحمنا أياديك البيضاء على من حولك من كلّ سوء؟..
أما اليونانيون القدامى فلقد اختاروا الربيع (الفصل الدائم للاحتفال بالأم)، ليكون تكليلاً لاحتفالات الربيع، وفازت الإلهة (رهيا Rhea) بلقب الإلهة الأم؛ لأنها كانت أقواهم على الإطلاق، وكانوا يحتفلون بها ويقدّسونها. ألم يأت الربيع بك أيضاً يا أمي وكان ميلادك حتى في يوم الأرض!!!!!.. حبّي الدائم لك، وتهنئتي بالعيد القادم بعد أيام لكلّ أم فرشت دروب عائلتها بورود المحبة والاهتمام. ولنا عودة إلى الهدية في الأسبوع القادم، لكي نتشارك مع أمي فرحتها بهديتي... أما أنتم «فيا حزركم» ما هي؟..
بكلمتين ظللت أنتظر يوم عيدك لأخبرك أكثر.. وكأنها فرصة لقلبي كي يبوح.. لك.