القمة السورية التركية القطرية ترفض تهديدات اسرائيل ضد سوريا

عقدت يوم الاحد 9 مايو/ايار في تركيا قمة ثلاثية جمعت رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان وامير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس السوري بشار الاسد بحث فيها عدد من قضايا المنطقة.

وركز اللقاء الثلاثي على الوضع في الشرق الاوسط وسبل استئناف عملية السلام في المنطقة والملف النووي الايراني والوضع في العراق بعد الانتخابات البرلمانية.

وبحثت القمة توحيد مواقف الدول الثلاث من القضايا الإقليمية الساخنة، خصوصا في ظروف التوتر المتفاقم في المنطقة، وكذلك سبل دفع العلاقات بين الدول الثلاث وصولا إلى تحقيق تعاون استراتيجي بين دول المنطقة، بما ينعكس إيجابا واستقرارا على شعوبها.

كما بحث القادة الثلاثة الوضع في القدس وإجراءات التهويد المستمرة التي تسعى لطمس هويتها العربية والإسلامية، واتفق القادة على تنسيق جهودهم لوضع حد لهذه الإجراءات الإسرائيلية التي تتنافى مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وتم التشديد على ضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تشكل الأساس لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.

وعبر القادة الثلاثة عن أملهم في أن تفضي نتائج الانتخابات العراقية إلى تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع أطياف الشعب العراقي.

وتم التأكيد على حق إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية وضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها السلاح النووي الإسرائيلي معتبرين أن الطرق الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل جميع قضايا المنطقة.

وأشاد الرئيس الأسد والأمير حمد بالمواقف التركية المنصفة للقضايا العربية العادلة معربين عن أملهما بأن تحذو الدول الأخرى حذوها في الضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وإنهاء احتلالها للأراضي العربية.

وسبق هذا اللقاء جلستا مباحثات عقدهما أردوغان مع كل من الرئيس السوري وأمير قطر كل على حدة. ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس التركي عبد الله غول أمير قطر في وقت لاحق قبل مغادرته اسطنبول، التي وصلها في وقت سابق يوم الاحد في زيارة عمل سريعة.

وكان الرئيس السوري قد شرع أمس السبت بزيارة لتركيا تستغرق يومين.