برنامج تطوير التعليم والتدريب المهني في سورية يسير بخطاً متسارعة

الأثنين, 18 آب , 2008 - 10:45
حلب-سانا
تتسارع خطا التوجه نحو اقتصاد السوق عالمياً بسبب تنامي التطورات التقنية والعولمة التي تمر بها معظم اقتصاديات الدول الأمر الذي سيحتم تغيير الملامح التقليدية لمؤسسات الشغل والتشغيل.
وعلى الصعيد المحلي أكدت الخطة الخمسية العاشرة على أهمية التعليم عامة والتدريب المهني والتقني خاصة لكونه يزود المتعلمين بمهارات تؤهلهم ليصبحوا قوى عاملة عالية المهارة وقادرة على المنافسة على المستوى الدولي.
ويعتبر برنامج تحديث التعليم والتدريب المهني والتقني في سورية المشترك بين الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي من أهم البرامج التي يتم تنفيذها حالياً بهدف تحسين فعالية وكفاءة التعليم والتدريب المهني وجعله أكثر ملاءمة لحاجات السوق.
وبينت غيناء الحاج علي مديرة البرنامج بأن البرنامج بدأ عام 2005 وبموازنة قدرها 25 مليون يورو لتحقيق جملة من الأهداف الأساسية الممثلة بتحسين مستوى التعليم المهني والمتدربين فيه ومساعدة المنشآت في رفع إنتاجيتها وقدرتها التنافسية وبناء علاقات مستدامة بين أرباب العمل ومؤسسات التعليم والتدريب المهني وتعزيز فرص طلابها في إيجاد عمل وتطوير نظم أفضل لتحديد الاحتياجات المستقبلية من المهارات إضافة لتحسين عمل مكاتب التوظيف وهيئة مكافحة البطالة المتمثل بإرشاد الأفراد للعمل لدى الغير أولحسابهم الخاص.
وأضافت بأن التعليم المهني يتم تقديمه في سورية بمستويين مستوى المدرسة الثانوية المهنية وهناك 560 مدرسة ترتبط بإحدى عشرة وزارة كما تدير وزارة التربية90 بالمئة منه ويقدم المستوى الثاني من التعليم المهني في المعاهد المتوسطة التي يبلغ عددها121 معهداً تابعاً لست عشرة وزارة.
وتشترك الجهات المزودة لهذه المنظومة من التعليم والمستفيدة من مخرجاته برؤيا مفادها أن ارتباط التعليم والتدريب المهني باحتياجات سوق العمل وقدرته على جذب المزيد من الملتحقين متدنية نسبيا كما أن كفاءة المنظومة ترتبط بقدرتها على ملاءمة البرامج وفقاً لاحتياجات السوق خاصة أن من أهداف البرنامج المشترك مع الاتحاد الأوروبي تحسين تنافسية الشركات السورية وخلق فرص العمل ولا سيما أن البطالة أصبحت ظاهرة بين خريجي التعليم المهني الذي وجد أصلاً للقضاء على البطالة.
وأشارت إلى أن الانتقال التدريجي نحو اقتصاد المعرفة يبرز أهمية وضرورة وجود استراتيجية شاملة تم وضعها مؤخراً اعتماداً على الخبرات الوطنية في قطاعي العمل والتعليم لنقله من تعليم إلى منظومة تعليمية عالية الجودة مع مراعاة مجموعة من النقاط الممثلة بالتخطيط والحاكمية والتمويل ونظام المعلومات الخاص بسوق العمل وخدمات التشغيل والمؤهلات المهنية والوطنية وجودة تنفيذ التعليم والتدريب المهني ودور القطاعين الحكومي والخاص فيه والبعد الإقليمي الدولي.
ولفتت إلى إنجاز البرنامج للعديد من المهام كتطوير وتأسيس أقسام للموارد البشرية في 67 شركة وتدريب العاملين في هذه الأقسام كافة لوضع معايير مهنية لإحدى وعشرين مهنة بالتعاون مع وزارة التربية بعد استطلاع حاجات سوق العمل لمعرفة مدى ملاءمة المناهج والكفايات التي يحتاجها المتدرب ليتقن مهنة ما إضافة لتحديد مراحل ومعايير خطة تدريبية تشمل تدريب 400 مدرس من 18 مؤسسة تدريبية في محافظات دمشق وحمص وحلب.. كما تم استقدام تجهيزات لمدارس التعليم والتدرب المهني بقيمة ستة مليارات ونصف المليار مشيرة إلى أن استدامة ماقدمه المشروع مرتبط بتبني الجهات ذات العلاقة للمتدربين الذين حصلوا على كفاءات وتطويرهم المستمر ما سيساعد على نجاح التجربة على المدى الطويل إضافة لنقل التجارب الناجحة والاستفادة منها في قطاعات أخرى.
وأضافت بأن البرنامج قام بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بوضع خطوط عريضة لنظام سوق العمل من خلال تدريب مرشدين مهنيين للعمل في مكاتب التشغيل في المحافظات ومكاتب هيئة التشغيل وتنمية المشروعات.
وختمت قائلة بأنه من المسلم به اعتماد التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات على جودة وفاعلية منظومة تنمية الموارد البشرية التي يشكل التعليم والتدريب المهني والتقني فيها المنظومة الأساسية لكونها تزود فئة الشباب بالمهارات والاتجاهات المناسبة لمواكبة التطورات الحديثة.
إعداد: حنان جنيكه

اخبار حلوة

شكرا شريك

ما قصرت والله

What a Face

مشكور ع المرور شريك

ميت هلا

مشكور كتير

Exclamation

thx alot

» التربية تصدر شروط تحويل الطلاب من التعليم المهني إلى العام
» سورية تسلم العراق آثارا عراقية تم ضبطها أثناء تهريبها عبر سورية
» >>الرئيس السلوفاكي: تطوير العلاقات في صلب محادثاتي مع الرئيس الأسد وندعم تعزيز التعاون بين سورية والاتحاد الأوروبي
» وزارة النقل ومشروع النقل الأورومتوسطي: تطوير قطاع النقل في سورية وتأسيس شبكة إقليمية تحقق التكامل والربط بين الدول العربية والأوروبية
» >>إطلاق برنامج التشاركية الوطنية في سورية للقضاء على مرض السل