عدد المساهمات : 26 تاريخ الميلاد : 01/01/1989 العمر : 35 السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/12/2007
موضوع: انشر هذه الرسالة وإلا...! 28/1/2008, 1:50 am
انشر هذه الرسالة وإلا...!
بعد أن انتهينا من أكذوبة الشيخ أحمد خادم الحرمين الشريفين ووصيته التي انتشرت لفترات طويلة، والتي ورد بها أن الشيخ أحمد كان قد تهيأ للنوم فرأى رسول الله يخبره أنه خجل من أفعال الناس ولم يستطع مقابلة الله ولا الملائكة؛ لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفا على غير دين الإسلام، ثم ذكر بعض ما وقع فيه الناس من المعاصي، إلى أن قال: "فأخبرهم يا شيخ أحمد بهذه الوصية؛ لأنها منقولة بقلم القدر من اللوح المحفوظ، ومن يكتبها ويرسلها من بلد إلى بلد، ومن محل إلى محل بُني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة، ومن كتبها وكان فقيرًا أغناه الله، أو كان مدينًا قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية، ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة". ما لبث أن ظهر لنا نوع جديد من هذه الرسائل يتناسب مع التقدم التكنولوجي من "موبايل" وإنترنت وغيره، فكثيرًا ما تصلنا رسائل على البريد الإلكتروني أغلبها ذات صبغة دينية أو مضمون دعوي كدعاء، أو حديث، أو نصيحة بمقاطعة شيء ما، حيث يطلب منك مرسلها أن تعيد إرسالها لكل من على قائمتك البريدية مغريًا إياك بالأجر الكبير والثواب الجزيل أو محذرًا من شؤم إهمالها وعدم إرسالها لآخرين، وأحيانًا مهددًا ومنذرًا بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة. و معًا نبحث في أسباب انتشار هذه الرسائل.. هل نشعر بالمسئولية تجاه هذه الرسائل عندما تصلنا فننفذ ما يطلب منا دون تفكير شاعرين بالارتياح لتخلصنا من هذه المسئولية ؟ أم أننا وصلنا لدرجة من الاستسهال تجعلنا نشعر أننا بنشر هذه الرسائل قد حققنا كل ما في وسعنا لنرضي ربنا؟. "المسئولية الشرعية هي الدافع".. هذا ما يؤكده عبد الرحمن فتحي موضحًا :"كثيرًا ما تأتيني هذه الرسائل –التي أراها مزعجة- إلا أنني كنت أقرؤها وأتفاعل معها تحت وطأة الإحساس بالمسئولية الدينية والدعوية حتى لا أكون مانعًا للخير عن الآخرين، ولكني كنت أفعل ذلك بضيق وامتعاض شديدين، إلى أن سمعت آراءً لبعض العلماء في هذا الأمر رفعت عني الحرج فبت أتجنب هذه الرسائل من الأساس، فما إن أرى عنوان الرسالة ينبئ بهذا المضمون حتى أحذفها مباشرة قبل فتحها حتى لا يراودني الإحساس بالذنب مجددًا". وعلى الجانب الآخر يرى السيد شحتة (صحفي) أن هذه الرسائل البريدية (إيميل) هي عمل دعوي بالغ الإيجابية؛ لأنها تعتمد على توظيف واحدة من أهم وسائل الاتصال في الوقت الراهن ألا وهي الإنترنت، ولذا فأنا أهتم بالرسائل الدعوية التي تصلني وأحرص على إرسالها لكل الموجودين بقائمتي البريدية، وهو أمر لا يستغرق أي وقت أو جهد يذكر، وهي وسيلة دعوية سهلة خاصة في ظل الانشغالات الحياتية الكثيرة، كما أنها تضمن وصول الرسالة للجمهور المستهدف وهم الشباب الذين يشكلون النسبة الأكبر من مستخدمي الإنترنت.
وصاية دينية وقشور إيمانية
وتضيف آيات الحبال: "لا أهتم بمثل هذه الرسائل لأنها تعتمد على سذاجة الأفراد، وأغلبها قصص مفتعلة ومختلقة، وأرى أن هذا نوع من التدين المظهري والمعتمد على الاهتمام بالقشور، كما لاحظت أن هذه الرسائل تزيد في أوقات ومواسم معينة مثل رمضان ومع اقتراب موسم الامتحانات، ولا أرى فيها سوى محاولة لتضييع وقت شباب المسلمين وإرباك أجندة أولوياتهم وزيادة روح التواكل لديهم.. يبدو أننا نتأخر ولا نتقدم وإيمانياتنا تزيد في المظهر دون الجوهر". أما عمرو إبراهيم فيقول: "حينما تصلني هذه الرسائل أقوم بإلغائها قبل فتحها لأنها تستفزني بشكل كبير، حيث أشعر أن من يرسلها يجبر الناس على فعل شيء ما بالرغم من أن كل فرد له الحرية والإرادة الكاملة لفعل ما يريد، فإن أراد أن يقرأ وينشر فله ذلك وإن أراد أن يقرأ وألا ينشر فله ذلك أيضًا". واعتراضًا على ذات "النهج الوصائي" تؤكد صفاء صلاح الدين:"أتضايق جدًا عندما تصلني هذه الرسائل إذ تكون مكتوبة بأسلوب الوصاية والتهديد أحيانًا وهو ما يستفزني فلا أنشرها فضلا عن كونها تأتي أحيانًا في أوقات غير مناسبة لا تسمح لي بنشرها، إلا أن هذا لا ينفي أنني أقوم بنشر بعضها مما يحتوي على فائدة حقيقية أو معلومة مؤكدة". بينما يقول عمر منطاش: "إن كان من ينشر هذه الرسائل هدفه الخير فنسأل الله أن يأجره على نيته، ولكن المشكلة أنها تصلنا أحيانًا في أوقات يكون المرء في قمة الانشغال، وحينها يشعر الإنسان بالحيرة.. هل يستجيب لما يطلبه منه مرسل الرسالة؟.. أم يتجاهلها؟. وخاصة تكون مذيلة بـ(لأنك لا تستحق الأجر) أو أشياء من هذا القبيل، وهو تحميل الإنسان فوق طاقته، ولذا فحينما تصلني وأنا مشغول أصبحت أغلقها على الفور". أما عبد المنعم عطوة فيوضح كيفية تعامله مع هذه النوعية من الرسائل قائلًا: "تصلني يوميا العديد من هذه الرسائل فأبادر بالنظر في اسم مرسلها وبداية الرسالة، فإن كانت ذات مغزى ولها مدلول أعدت إرسالها فعلًا وهو ما لا يحدث كثيرا لأن أغلب الرسائل عادية وتافهة ونمطية مهما بلغت قوة العبارات المحفزة على النشر".
أمر بالمعروف أم.. إرهاب فكري؟
وتعليقًا على الظاهرة يوضح الدكتور رجب أبو مليح - دكتوراة في الشريعة الإسلامية - أن الله سبحانه وتعالى يتحدث على لسان نبيه في شأن الدعوة فيقول: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني...". إذًا الدعوة لابد أن تكون على بصيرة. ويقول الله سبحانه وتعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن...". فلا بد أن تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال يكون بالتي هي أحسن. والرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم يقول: "نضر الله وجه امرئ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب مبلغ أوعى من سامع...". فلم يقل النبي سمع مقالتي فأداها، ولكنه وضع شرطين، أولاً (وعاها) أي فهمها وعقلها وعرف ما فيها، ثم (أداها) كما سمعها دون زيادة ولا نقصان ولا تحريف ولا تبديل. وهذه الرسائل المتداولة إما أن تكون مادة جيدة كأن تؤخذ من كتب الدعاة والفقهاء المتخصصين المدققين في العلم فتنشر على مسئولية العالم أو الفقيه، أو يكون المتلقي من أهل التخصص فينظر في المحتوى ويقيمها وفق معايير منضبطة تعتمد على القرآن والسنة. أما أن ينشر كل ما سمعه أو قرأه دون فهم وتعقل فهذا يصدق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع". أما فرض عقوبات معينة كأن يقول المرسل ما لم ترسلها سيحدث لك كذا وكذا أو أرسلها ولك كذا وكذا فهذا أسلوب رخيص علينا أن نترفع عنه..
ويختلف كذلك الأستاذ فتحي عبد الستار - مدير النطاق الدعوى بشبكة إسلام أون لاين - مع هذا الأسلوب فيقول: "على الرغم من اعترافي بفضل من يرسل هذه الرسائل وحماسهم وتقديري الشديد لجهدهم وإخلاصهم فإن اعتراضي على هذا الأسلوب يأتي بناءً على عدة نقاط:-أولا: لا يجوز أن تحمل إنسان أمانة هو رافض لتحملها، فلابد أن يعلن الإنسان قبوله لها أولا، فحتى رب العزة سبحانه وتعالى يقول في كتابه: "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولًا". فالله سبحانه لم يجبر أحدًا على تحمل تلك الأمانة ولما قبلها الإنسان حمله إياها. ثانيًا: لا بد على من يرسل هذه الرسائل ويتخذها أسلوبًا للدعوة أن يقدر ظروف من يرسلها إليه، فربما ليس لديه الوقت الكافي للقيام بما تحمله من مسئولية أو أمانة، كما أنه يشعره بالحرج الشديد إذا قصر ولم يبلغ الأمانة لعدم معرفته بالحكم الشرعي في تحمله إياها أو عدم تحمله. ثالثًا: إن كثيرًا من هذه الرسائل لا تكون مراجعة جيدًا من الناحية الشرعية والتأكد من صحة النصوص والأحكام التي تطلق من خلالها فلا يتحمل مرسلها الوزر وحده بل يحمله لكل من يرسل الرسالة. رابعًا: أنه قد تقع هذه الرسائل في يد غير المسلمين فيتخذونها مادة خصبة للإضرار بالدين والدعاة، ويعتبرونها إرغاما من الدعاة للناس للقيام بدور دعوي، والإسلام براء من ذلك، فكما يقول تعالى: "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".
وفي إطار تحليل الأثر النفسي لهذه الرسائل على من يتلقونها يقول د.محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر: "إن الأفراد ينقسمون أمام هذه الرسائل إلى مجموعتين؛ الأولى تتعامل معها بشيء من الوسوسة إذ تشعر بغضب الله إن لم تقم بنشرها، وأن الرسالة سوف تقف عندها، ولذا فهؤلاء في حالة قلق دائم خوفا من عواقب عدم الإرسال. أما الثانية فهم نوع من الناس يحبون المساهمة في الخير ويسارعون بنشر هذه الرسائل بكل الطرق الممكنة للحصول على الثواب بوسيلة سهلة ولن تفقدهم شيئًا. ومن ثمّ فإن دوافع النشر دائمًا هي نوع من التحفيز الديني سواء بالترغيب في الثواب أو التخويف من العقاب وكذلك الإغراء بسهولة ويسر الوصول إلى رضا الله من خلال هذه الوسيلة، وهو ما يمثل تركيزًا على أوتار نفسية حساسة لدى الجمهور يجب أن يتجاوزها حين ينوي التجاوب مع هذه الرسائل، فلا ينصاع وراء مثل هذه الرسائل التي تلعب على وتر التدين الفطري للمجتمعات العربية في الوقت الذي تفتقد فيه أغلبها أقل درجة من الالتزام بالمبادئ الإسلامية، وليبادر بإعمال عقله ليتحقق من الخطوة التي يقوم بها ودقة المعلومات التي يرسلها وأولوية الوقت بالنسبة إليه وحقيقة وحجم الثواب المرجو منها، وهل يغنيه عن غيره من الأعمال؟، بل هل لا يكون إثمًا إذا قام به في وقت له أولوية أخرى كوقت العمل أو الاستذكار؟.
Zarota مشــرف مـن الـدرجة الـثانيـة
عدد المساهمات : 1035 تاريخ الميلاد : 26/10/1990 العمر : 34 السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 27/01/2008
موضوع: رد: انشر هذه الرسالة وإلا...! 22/2/2008, 6:52 pm
مشكووووووووووووووووووووووور
تقبل مروري
Zarota مشــرف مـن الـدرجة الـثانيـة
عدد المساهمات : 1035 تاريخ الميلاد : 26/10/1990 العمر : 34 السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 27/01/2008
موضوع: رد: انشر هذه الرسالة وإلا...! 1/3/2008, 1:31 pm
مشكووووووووووووووووووووووور
مع تحياتي
zarota
joulian مشــرف متقاعد
عدد المساهمات : 9834 تاريخ الميلاد : 22/09/1988 العمر : 36 العمل/الترفيه : كنت طالب المزاج : coOoOoOls المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 7 نقاط : 9333 تاريخ التسجيل : 19/12/2007
موضوع: رد: انشر هذه الرسالة وإلا...! 1/3/2008, 2:48 pm
مشكووووووووووووووووور
Maher :: عضو vip ::
عدد المساهمات : 1847 تاريخ الميلاد : 16/01/1982 العمر : 42 العمل/الترفيه : طالب المزاج : مقبول السٌّمعَة : 0 نقاط : 4 تاريخ التسجيل : 24/03/2008
موضوع: رد: انشر هذه الرسالة وإلا...! 1/5/2008, 6:48 pm