عدد المساهمات : 3486 تاريخ الميلاد : 02/09/1982 العمر : 42 السٌّمعَة : 0 نقاط : 42 تاريخ التسجيل : 24/03/2008
موضوع: موسكو تكشر عن أنيابها للغرب وتفتح ذراعيها للأسد.. 21/8/2008, 9:18 am
كعادته قرأ الرئيس بشار الأسد بشكل صحيح الخارطة السياسية التي بدأت بالتشكل في العالم، و الدليل هو زيارته الحالية إلى روسيا الاتحادية. روسيا التي سالت منها الدماء بغزارة منذ أن مزق الاتحاد السوفيتي في العقد الأخير من القرن المنصرم، موسكو التي عضت على جراحها لعدة سنوات متيحة الفرصة للغرب وبخاصة الولايات المتحدة أن تتعامل معها بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع بنين أو بوركينا فاسو. عنجهية، تكبر، فوقية، صلف، جنون عظمة بكل معنى الكلمة. الدب الروسي مذاك دخل في حال سبات شتوي لاسترداد عافيته، إلى أن اقترب الخطر من مغارته فانتفض مزمجرا، مكشرا عن أنيابه واضعا حدا للخطر الداهم الذي يتهدده، وهكذا تعامل مع التهديد الجورجي، المدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، بصورة تعكس حقيقة القوة الروسية، حقيقة أن روسيا الاتحادية هي الوريث الشرعي والوحيد للاتحاد السوفياتي بكل عظمته. نعم روسيا عادت لتلعب دورها كقوة عظمى في العالم، وسيذكر التاريخ عام 2008 على أنه العام الذي شهد عودة موسكو للعب دورها في العالم، منهية حقبة سوداء عاشها العالم في ظل أحادية قطبية عربدت خلالها أمريكا في العالم تماما كما كان يعربد الكاوبوي على السكان الأصليين لأمريكا الشمالية. في ظل هذه المتغيرات يزورالرئيس الأسد موسكو، وقد يقول البعض أن هذه الزيارة تأتي استكمالا للزيارات التي قام بها بدأ بالهند وانتهاء في أنقرة مرورا بطهران، قد يكون هذا البعض محقا بشكل أو بآخر، لكننا لابد أن نقرأ هذه الزيارة في سياق التحولات الكبيرة التي شهدها الاتحاد الروسي مؤخرا، كما أننا لابد أن نتذكر بأن العلاقات بين دمشق وموسكو هي علاقات تاريخية، وإذا كانت هذه العلاقات قد شهدت، مكرهة، فترة جمود، فإن ذلك يعود إلى تفهم سورية لطبيعة المرحلة الانتقالية التي كانت روسيا تمر بها، إلا أن السياسة السورية لم تلغ روسيا من حساباتها أبدا، دمشق ظلت تتطلع باتجاه موسكو منتظرة اللحظة التي تتعافى بها وتعود إلى دورها الريادي في العالم، ويبدو أن هذه اللحظة قد أزفت. زيارة الرئيس الأسد إلى موسكو ستتمخض عنها بلا شك نتائج تصب في صالح البلدين الصديقين، لأن مصالح البلدين تتقاطع وتتشابك، فدمشق هي الصديق والحليف الاستراتيجي لموسكو في هذه المنطقة الحساسة من العالم، كما أن موسكو هي الداعم الأكبر للحقوق المشروعة للعرب ولذلك وقفت إلى جانبهم وساندتهم في جميع المحن التي مرت عليهم، موسكو لم تبخل على العرب بشئ عسكريا و سياسيا وثقافيا وعلميا، موسكو هي حليفة للعرب ولذلك تفتح اليوم ذراعيها للرئيس الأسد معلنة عودة دورها التاريخي في الشرق الأوسط من خلال البوابة السورية.
MOHAMMED
عدد المساهمات : 28768 تاريخ الميلاد : 17/04/1984 العمر : 40 العمل/الترفيه : متعدد المزاج : هادئ علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 29 نقاط : 9050 تاريخ التسجيل : 16/05/2008
موضوع: رد: موسكو تكشر عن أنيابها للغرب وتفتح ذراعيها للأسد.. 21/8/2008, 10:53 am
حيوووووووو روسيا
شكرا كتير مروق
مــــــــــــــروق :: عضو vip ::
عدد المساهمات : 3486 تاريخ الميلاد : 02/09/1982 العمر : 42 السٌّمعَة : 0 نقاط : 42 تاريخ التسجيل : 24/03/2008