عدد المساهمات : 711 علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 22 نقاط : 1115 تاريخ التسجيل : 16/04/2010
موضوع: هل هناك شيء إسمه وقت الفراغ ؟ 29/8/2010, 3:19 pm
هل هناك شيء إسمه وقت الفراغ ؟
إنّ الانسان حينما يفرغ من عمل ما ، فإنّه سينشغل بعمل آخر ربّما أقلّ أهمّية ، وربّما أكثر أهمّية ، فحتّى اللعب هو لون من ألوان العمل غير المنتج ، وقد يكون منتجاً في مردوده النفسيّ على اللاّعب . وعلى أيّة حال ، فإنّ الاسلام ـ كما مرّ ـ يعطي للانسان الساعة التي يروّح فيها عن نفسه وعن أهله ويمارس فيها ملذّاته ، بل يعطي لهذه الساعة قيمة وأهمّية كبيرة لأ نّها المعينة على ساعات العمل والعبادة . لكنّ الفراغ الذي نتحدّث عنه هو ليس هذا ، إنّما هو الوقت الضائع المضيّع ، أي الوقت الذي يتهاون فيه الشاب أو الشابّة في مسؤولياتهما الحياتية والرسالية ، فيعشيان حالة من الوقت العابث السلبي العاطل غير النافع . وغالباً ما يقع الفراغ حينما نبعثر أوقاتنا ونتركها رهن الفوضى ، وعندما نجهل قيمة الوقت في أ نّه يمكن أن يكون فرصة لطلب العلم ، أو فرصة لتعلّم مهارة جديدة ، أو فرصة لتصحيح مفاهيم خاطئة ، أو فرصة لنفع عباد الله، أو فرصة لقضاء حاجة مؤمن ، أو فرصة للاطِّلاع على قضايا عالمنا الاسلاميّ ، أو فرصة لتنمية ما اكتسبناه من معارف سابقة ، أو فرصة للتعرّف على أخ في الله جديد ، أو فرصة لتوطيد علاقة قديمة مع صديق ، وهكذا ، حتّى لقد اعتُبر الوقت غير المستثمر خارج نطاق العمر ، ذلك أنّ العمر الحقيقي هو عمر المزرعة الذي ورد في الحديث، فهل عاقل من لديه أرض واسعة وصالحة للزراعة ويتركها بوراً ؟! يقول أحد العلماء : إنّني أقرأ كثيراً فإذا ما تعبت من القراءة فإنّني أستريح بالقراءة ، وقد فسّر ذلك بقوله : إنّني أميل لقراءة الكتب العلمية الدسمة ، لكنّني حين أتعب من قراءتها ألتجأ إلى قراءة الكتب الأدبية أو التأريخية لأتخفّف من تعب القراءة العلمية . أنظر إلى من حولك .. ألا تحترم ذاك الذي يقف في انتظار دوره أمام دكّان ، أو بانتظار الحافلة ، أو عند الطبيب وتراه حاملاً كتابه يقرأ فيه ؟! ألا تحترم من يستذكر في أثناء طريقه قصيدة حفظها ، أو سورة من القرآن لا يريد أن ينساها ، أو يردّد بعض الأذكار التي تزيد من ارتباطه بالله سبحانه وتعالى ؟! ألا تكنّ الاحترام والتقدير لمن يحمل في جيبه دفتراً صغيراً يدوّن فيه حكمة قرأها في صحيفة ، أو معلومة حصل عليها بالصدفة ، أو رقماً مهمّاً عثر عليه هنا أو هناك يعينه في الاستشهاد به والتدليل على ما يقوله، أو يسجِّل فكرة طرأت على ذهنه ويحاذر أن تفوته أو ينساها ؟ إنّ أجهزة الهاتف التي تُلحق بها مسجّلة لاستلام الرسائل الصوتية ، ومفكّرات الحائط التي توضع عند أبواب بعض المنازل يسجّل عليها الزائر ملاحظاته حينما لا يجد صاحب المنزل ، دليل على اهتمام صاحبها بما يجري في غيابه . وإنّ الذي يطالع الصحف يومياً ويتابع نشرات الأخبار يومياً ، ويزور هذا الموقع على شبكة المعلومات (الانترنيت) أو ذاك ليتعرّف على ما يجري من حوله في عالم متغيّر ، هو إنسان حريص على أن لا يلقي وقته كورقة مهملة في سلّة المهملات ، إنّه يشعر بالانقطاع عن العالم إذا لم يواكب حركة العالم ، ولو حصل وانقطعت متابعته لشعر بالغربة أو بالوحشة أو بفقدان شيء ثمين . لقد اكتشف أبناء إحدى القرى الاميركية إمرأة اُمّية تعلّمت القراءة والكتابة في وقت متأخر وبدون معلِّم.. وحينما سئلت قالت : لقد شعرت بوقت ثمين جدّاً ضاع منِّي فحاولت تعويضه ، ولذا كنت أسترق السمع والنظر إلى ابنتي الصغيرة وكنت ألتهم معها كلّ دروسها ! لذا ينبغي أن نسقط العبارات التالية من قاموس حياتنا : ـ لقد فاتني القطار ! ـ لم يعد في العمر متسع .. لقد شخت وتعذّر القيام بذلك . ـ ما فائدة العمل الآن .. لقد ضاعت فرص كثيرة .. إنّ الحظّ يعاكسني دائماً . ـ لقد سبقني إلى ذلك كثيرون .. لم يعد لي مكان . ـ جرّبت وفشلت لا داعي لتكرار التجربة .. إلخ . علينا أن نستبدل تلك العبارات بالعبارة التالية : هناك دائماً وقت للعمل قبل الموت . أمّا مقولة «تعويض الوقت الضائع» فهي غير دقيقة، فالوقت الضائع لا يعوّض ، والأداء غير القضاء ، والتمنّي أن يعود الشباب بعدما ترحل أيّامه أمنية كاذبة يردّدها الشعراء ولا إمكانية لتحققها في الواقع ، وما فات مات ، ولكن يمكن للشاب أو الشابّة أن يتفاديا المزيد من التقصير، والمزيد من التضييع بأن يعضّا بأسنانهما على المتبقِّي من الأوقات فلا يدعانها نهبَ اللهو والعبث والاسترخاء العاطل . لقد ثبت بالتجربة أنّ الكسل والبطالة والفراغ عوامل داعية للانحراف والفساد ، وفي ذلك يقول الشاعر : إنّ الشباب والفراغ والجدة***مفسدة للمرء أيّ مفسـدة وينبغي بعد ذلك أن نفرِّق بين فراغ لا فائدة فيه ، وتفرّغ للمراجعة والنقد الذاتي والخلوة مع النفس ، أو أخذ إجازة لتجديد النشاط ، فهذا من العمل وليس من الفراغ ، وهو شيء محبّب ومطلوب لأ نّه من الأوقات التي تدرّ على الأوقات الاُخرى خيراً كثيراً .
HASAN ::: نائب المدير العام :::
عدد المساهمات : 10548 تاريخ الميلاد : 11/09/1978 العمر : 46 العمل/الترفيه : طالب المزاج : طاير من الفرح علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 126 نقاط : 12841 تاريخ التسجيل : 22/10/2009
موضوع: رد: هل هناك شيء إسمه وقت الفراغ ؟ 29/8/2010, 10:15 pm
فعلا ما في اصعب من الفراغ لانه قاتل للشخص مشكور اخوي زاهي
أسيرة الظلام كبــار الشــخصيات
عدد المساهمات : 15333 تاريخ الميلاد : 02/02/1992 العمر : 32 العمل/الترفيه : كهربا يوك .. نت ستوك المزاج : بحبك كتير شلة سوريا علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 66 نقاط : 12998 تاريخ التسجيل : 09/09/2009
موضوع: رد: هل هناك شيء إسمه وقت الفراغ ؟ 30/8/2010, 5:31 am
هلأ انا وقتي صاير كلو فراغ
بس عم حاول اني استفيد بدخولي للنت ومن الموضيع اللي بقراها مشكور صديقي
*رهف* : مديرة النادي العام :
عدد المساهمات : 5423 تاريخ الميلاد : 27/09/1979 العمر : 45 العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : مستقيلة ومهاجرة علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 67 نقاط : 5519 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
موضوع: رد: هل هناك شيء إسمه وقت الفراغ ؟ 30/8/2010, 11:28 am
نعمتان الناس فيها نسيانينها الوقت والصحه شكرا كتير كمان موضوعك قيم وحلو زمفيد
HAS.SASLOVE ::: نائب المدير العام :::
عدد المساهمات : 18050 تاريخ الميلاد : 12/08/1912 العمر : 112 العمل/الترفيه : مساعدة الاخرين لابعد الحدود ...... المزاج : غير شكل ........ مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 75 نقاط : 17411 تاريخ التسجيل : 30/07/2010
موضوع: رد: هل هناك شيء إسمه وقت الفراغ ؟ 30/8/2010, 11:30 am