حماس والهوس الأمني..انعكاس للخيانة والتخوين

حماس والهوس الأمني..انعكاس للخيانة والتخوين

17-10-2010 02:18

حماس والهوس الأمني..انعكاس للخيانة والتخوين NDA1NjM=

شلة سوريا - حساس LOVE :

د.بسام أحمد حينما قامت القوى الفئوية الضيقة بتجيير الدين وتسخيره خدمة لمصالحهاالذاتية، أصبح هذا الدين مادة التبرير لعملية القهر و الاستغلال وتمتفريغه من مضمونه وروحيته السمحة والتي جاءت بهدف إعادة ترتيب وتنظيمالمجتمع على أسس تخلو من هذا القهر.. وفي سياق الصراع الذي خاضته الحركةالوطنية بكل تعبيراتها السياسية الكفاحية ضد الاحتلال الصهيوني... دأبتحماس ومنذ البداية لاستخدام سلاح ' الدين ' في مواجهة القوى المناضلةباتجاه التحرر والتقدم، وعليه فلم تكن مقولات صديقهم الحميم 'كارتر' والتيأكد فيها عزم الولايات المتحدة لخلق القوى الدينية لمجابهة القوى التحرريةواستخدام هذا السلاح في مواجهة تلك الحركات حيث قال :- 'إن لم يكن هناك فيالشرق الأوسط حركة دينية لعملنا على خلقها' . وهنا لا نريد الخروج عن سياق موضوعنا ولكن كان لزاما أن نستذكر تاريخالإخوان المسلمين ونضع الحقائق مجردة كما هي دون الاختباء وراء ظل أصابعنا.... فالخيانة والعمالة بمفهومها الشامل تأخذ أشكالاً وأوجه عديدة وتاريخالإخوان و حركة حماس زاخر ومليء بالمفارقات والسلوكيات التي غابت أو غيبتعن ذهن شعبنا وربما تم كتمانها ومواربتها ... ومما سيأتي ذكره نتساءل إنكانت تلك السلوكيات تعبر عن خيانة مطلقة أم عن جهل مطلق في أبجدياتالانتماء الوطني.
لا ندري في أي سياق نضع العلاقة المتميزة بين الملك فاروق ومرشدهم 'حسنالبنا' هل كانت تلك العلاقة في اطار اللياقة السياسية؟؟ في الوقت الذياستعدوا فيه عبد الناصر الذي حاول جاهداً استنهاض الطاقات التحررية للأمة... لماذا لم يعارض الإخوان اتفاقية كامب ديفيد ولم يفضحوا التبريرالتشريعي الذي قام به أحد رموز الأزهر حيث شرَع الاتفاقية دينيا في حينصمت إخوان صمت القبول على تلك الاتفاقية ...؟؟؟ ألم يكن تقاسم الإخوانالمسلمين السلطة مع 'جعفر النميري' في السودان عبر مرشدهم العام 'حسنالترابي' ألم يكن هذا التقاسم خيانة وعمالة من الطراز الأول؟ حيث كانالترابي وزيرا للداخلية آنذاك وكان له دور كبير في صفقة ' الفلاشا' وهوالذي وافق على دفن النفايات النووية الأمريكية في مياه نهر النيل فيالسودان ؟؟ وفي الأردن ... ألم ينموا الإخوان ويترعرعوا في كنف السلطةوالنظام برعاية البلاط الملكي؟ في الوقت الذي كان معتقل الجفر الصحراويمفتوحا للقوى الوطنية – وفي الوقت الذي كانت فيه كافة الأحزاب ممنوعة فيالأردن كان يسمح للإخوان بافتتاح المزيد من المؤسسات وبالنشاط والتحركالفاعل. ما الثمن الذي قدمه الإخوان المسلمين لبريطانيا وفرنسا عندما قدمت لهمشركة قناة السويس مبلغ خمسون ألف جنيه استرليني كتبرع للإخوان .. وهذاالمبلغ يعتبر ثروة كبيرة آنذاك !!!
بعد هذا الاستعراض الموجز والسريع لمسيرة الأخوان في بعض البلدان العربيةوالذي يشير إلى أنم الإخوان برزوا ونشئوا تاريخيا باتجاه العمل على تحجيمدور القوى الوطنية والديمقراطية. إن إلقاء الضوء على حركة حماس التي تعتبر امتداد لحركة الإخوانالمسلمين كان لزاما علينا بأن نعلم بأنها نشأت في ظروف ذاتية وموضوعيةوضعتها منذ البداية في دائرة الشبهات.. وهنا يجب التأكد على أننا لسنا ضدالدين و لكننا ضد تجييره خدمة لمصالح معادية لشعبنا .. ونحن وفي مرحلةالتحرير الوطني التي نخوضها ضد الاحتلال.. نناضل وبثبات باتجاه تحقيق أوسعإطار كفاحي يستوعب الكل الفلسطيني بغض النظر عن انتماءاته العقائديةوتوجيهاته السياسية ... فالاختلاف في وجهات النظر صحي ومشروع في إطارتوحيدي تجسد عبر منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطينيفي إطار المواجهة مع العدو التي تغمدت بالدم عبر معمعان الكفاح اليومي..أما الاختلاف مع الهوية والوطن والكيان والممثل الشرعي – فهوا ليس سليماولا يخدم مصالح الوطن ويضع حماس سواء شاءت أم أبت في الخانة المعادية لهذاالعنوان 'فالطريق إلى جهنم مبلطة بالنوايا الحسنة' واستذكار تاريخ وممارسات حماس يبرز بوضوح تام إنعكاس لمرايا خيانتهمالمبررة بالتخريج الشرعي وتخوينهم للآخرين مبرراً مرة أخرى بالتبريرالشرعي .. ان ممارسة حماس للعبة الأمنية ضد الآخرين مسترشدين بنظرية ( جوبلز )وزير الاعلام الألماني إبان الحرب العالمية الثانية حيث قال ( اكذب يصدقكبعض ناس، ثم اكذب يصدقك نصف الناس، ثم اكذب يصدقك كل الناس، ثم اكذب تصدقنفسك ) .. فلا ننسى دعوتهم للملك حسين لإعادة الارتباط المدني والاداريوالقانوني بين الاردن والضفة الغربية والذي اضطر الملك لإلغائه في31/7/1988م نتاجاً للإنتفاضة المجيدة والتي رسخت وحدانية تمثيل م .ت.فلشعبنا ونذكر هنا ما قامت به حماس من ممارسات بربرية ابتداءاً من حرقالهلال الاحمر بغزة وصولاً للعمل على افتعال الاشكالات الجزئية ومحاولاتفرص السيطرة بالقوة على المؤسسات النقابية والاكاديمية والجامعية . ان تلكحماس التي برزت بعد ثلاثة أشهر من الانتفاضة الاولى محاولة ترسيخ ذاتهاكبديل عن م.ت.ف والتي تعاملت معها حماس ( كنبت شيطاني ) متناسين المسيرةالتاريخية والتراكمات النضالية، وفي تلك الفترة يقدم زعيمهم ومرشدهم (الشيخ أحمد ياسين ) بالتصريح الواضح بأنه مستعد للمشاركة في الانتخاباتوفق مشروع ( شامير ) سيء الصيت والذي سبق أن رفضته منظمة التحريرالفلسطينية، كما وعلى لسان ( الزهار ) بانه يتم الاستعداد للمشاركة فيالوفد المفاوض في القاهرة على أرضية مشروع ( جيمس بيكر ) شريطة تمثيلهمبعضوية في الوفد ( فليس كل ما يلمع ذهباً ) .. ولا ننسى اعتراف أحمد ياسينأمام المحكمة العسكرية بغزة عام 1984م وامام الاعلام الصهيوني أنه قامبشراء الأسلحة بهدف تصفية الشخصيات الوطنية مع العلم أن صفقة السلاح تمشراؤها من ضابط الشاباك آنذاك ( أبو صبري )، وبالرغم من ذلك قامت الحركةالوطنية وبنزاهة آنذاك بإدارجه على قائمة تبادل الأسرى وقد تحقق ذلك عام1985م .. فليس من الواقعي التنكر لهذه الحقائق .. ألم يعترف أحمد ياسين فيأشهر مهزلة أمنية عرفتها الحركة الوطنية حيث شرع بتأسيس جهاز أمني تابعلحماس اسمه ( مجاهد ) وبعد تأسيسه بأيام تم القاء القبض على جميع عناصرهوقد تم كشف ذلك في وسائل الاعلام والجرائد .. الأمر الذي يشير الى انالاحتلال لا يريد خروجهم عن خطوط حددها لهم مسبقاً !! وهذا ما يفسر السماحلهم بحرية الحركة والنشاط فبل الانتفاضة ضد القوى الوطنية وفي اطارالانتفاضة الاولى وبعد دخولها الشهر الثالث لم انخراطهم فيها الا لغاية فينفس يعقوب وهذا ما تجسد في ميثاقهم وتوجههم الرامي لتحقيق البديل عن م.ت.ف. اذن ومما سبق فإن حماس لها تاريخ قديم في مسألة الهوس الأمني .. وما حصلبغزة مؤخراً أعادنا كما أعاد القضية برمتها الى نقطة الصفر ولعل هذا ماكانت تتوقعه اسرائيل وترتب له . إن تطلعات حماس الكسيحة حولت الشعب الى مجرد عملاء وخونة وسلم يصعد بإتجاه الهاوية. ومرة أخرى تختبئ حماس وراء ظل الاصبع وتمارس لعبة الأمن، فصالت وجالتواعتقلت وقتلت بحجة العمالة والخيانة ووضعت شعب غزة تحت مطرقة الحصاروسندان الخوف والهوس الأمني وبات المواطن البسيط المقهور الذي يعيش خلفباب مرقع وسقف من صفيح متهجساً من كل نظرة ومن كل حركة ويخشى الكلام حتىلا يتهم بخيانة الله والوطن والخليفة ... ففضائح حماس أمست على حبل الغسيلولم بإمكانها لملمة وترقيع بكارة أبوابها العاجية .. فمرة يكتشفون بأنحواسيبهم المحمولة ( اللابتوب ) مجهزة بكاميرات واجهزة تنصت واجهزة لتحديدالمواقع حيث وصلت تلك الاجهزة الى غرف نوم قادة حماس ومرة أخرى يكتشفونبأن اجهزة اتصالهم تحوي نفس الاجهزة ... والسؤال الكبير ما هي كمية وحجمالمعلومات التي جمعها العدو من ذلك الاختراق.
؟؟؟
من المؤكد شعرت حماس بخيبتها وبدأت تصدر تلك الخيبة على المواطن المغلوبعلى أمره وبدأت ما تسمى بالحملة الأمنية، الأمر الذي انعكس عليها وعلىالشعب الغزي فأصبح معظم الشعب بنظرها عملاء وخونة وبات المواطن يعاني منفوبيا الهوس الأمني .. فكبرت الخيبة وحاولت حماس احتوائها عبر مؤتمراتصحفية وبث الشائعات بين صفوف المواطنين .. لكنها لم تدرك بأنها زادت الطينبلة وباتت حماس نفسها تعاني هوسها الأمني .. كيف لا وقد وصل الخرق الامنيالى مخدع الخليفة الحاكم بأمر الله !!!
على حماس أن تعترف بأن هناك سياسة تسعى بتغير الوضع القائم وتدميره ولكنلا تفهم ثقافة عصرها وما فيه من حتميات بشرية في الوضع القائم وفي المناخالسائد وهي سياسية من المستحيل في الزمن المستحيل وهنا سوف تمزج حماس منالصراع خاسرة مهزومة مأزومة . ختاماً :-
تذكرني حماس وخيبتها بقواعد اللغة العربية وما تحملهمن ولآلات حيث تتكون الجملة من فعل وفاعل ومفعول به .. فكان بفضل حماسونهجها أن يكون موقعنا في الجملة العالمية هو مكان المفعول به

لا تعليق على الخبر لانو هيدا نحن اللي شاطرين فيه

حماس والهوس الأمني..انعكاس للخيانة والتخوين 587131

» حماس: غزة لن تكون نزهة للاحتلال
» >>عطري وبارود يؤكدان أهمية التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين
» أوباما يسمي فريقه الأمني ويتعهد باحترام اتفاقية جنيف
» رداً على اغتيال اثنين من كوادرها جيش الاحتلال يتأهب تحسبا لعملية كبرى ستنفذها حماس قريبا أضف إلى مفضلتك 14-10-2010 19:00 جيش الاحتلال يتأهب تحسبا لعملية كبرى ستنفذها حماس قريبا القدس-فراس برس: تستعد قيادة المنطقة الوسطي في جيش الاحتلال الاسرائيلي لم
» الغصين: عملاء جدد في قبضة حماس