غزة.. سيارات الإسعاف تقل الطلبة لجامعاتهم

غزة.. سيارات الإسعاف تقل الطلبة لجامعاتهم

24-10-2010

غزة.. سيارات الإسعاف تقل الطلبة لجامعاتهم MjYzNzA=

غزة - حساس LOVE - شلة سوريا :

لم يصدق طلبة الجامعات الغزيين والموظفين الحكوميينالمصطفين في أحد مواقف السيارات في شارع النصر في مدينة غزة، صبيحة الأحد24-10-2010، أعينهم عندما رأوا إحدى سيارات إسعاف تتوقف أمامهم ويطلقائدها برأسها من النافذة المجاورة منادياً عـ'الجامعة' عـ'الجامعة'!.

فهذه الكلمات التي نطق بها سائق سيارة الإسعاف التي تعود المواطنون علىسماعها من قبل سائقو سيارات الأجرة، الذين باتوا غير ظاهرين في الطرقات،خففت من حدة التوتر الناتج عن تأخر الطلاب والموظفين عن مصالحهم وأعمالهم،واستبدلتها بملامح السخرية والابتسام التي ينم عن مفاجأة.

طلاب داخل إسعاف

ويعاني المواطنين في غزة من أزمة حادة ناتجة عن قلة سيارات الأجرة التيتقلهم إلى الجامعات والمؤسسات الحكومية وغيرها من الأماكن، بعد أن باتواينتظرون الساعات في الطرقات على أمل أن يجدوا سيارة تقلهم مهما كانتحالتها الصحية.

ويقول الطالب مهيب وهو أحد الطلاب الذين نقلتهم سيارة إسعاف إلى جامعتهم:'عندما قارب وقت انتظاري سيارة أجرة تقلني إلى الجامعة الإسلامية لأن يصلإلى ساعة كاملة أمام أحد مواقف السيارات، فوجئت بسيارة إسعاف تعرض عليّ أنتقلني إلى جامعتي'.

وأضاف: 'نظرت داخل هذه السيارة فوجدت العديد من طالبات وطلاب الجامعاتجالسين في مقاعدها الخلفية وابتسامة عريضة تزين وجوههم، ما أشعرنيبالارتياح وركبت بصحبتهم إلى جامعاتنا'.

أما الطالبة زينب من جامعة الأزهر، قالت مبتسمةً وهي تمسك بكلتا يديهابأحد الكراسي ذات اللون البرتقالي داخل سيارة الإسعاف، للمحافظة علىالبقاء في وضع الثبات عند التفاف السيارة: 'إن غزة هي بلاد العجائب، وقداعتدنا أن نرى كل يوم عجباً جديداً لذلك لن يكون هناك حرج من التكيف معهذه الأعاجيب طالما أنها تؤدي بالغرض'.

وأوضحت أن معلميها في الجامعة أبدوا استيائهم الشديد منها بسبب تأخرها عنموعد المحاضرات الصباحية، على الرغم من استيقاظها المبكر، 'ولكن بعدالمسافة بين منزلنا والجامعة، يجعلني أتأخر دائما بسبب أزمة المواصلات،وهذا سبب آخر جعلني القبول بهذا الوضع الغريب'.

عمل فردي مارق
ويقول 'أبو أسعد' سائق إحدى سيارات الإسعاف الذي قام بالمساهمة في نقلالطلبة إلى جامعاتهم: 'هذا ليس عملاً تكليفياً، بل هي خدمة أؤديها في طريقذهابي للعمل، فأنا أيضاً والد لطلبة جامعيين ولا أود أن أراهم في هذاالموضع'.
وأوضح 'أبو أسعد' أن العديد من سيارات الإسعاف تقوم بهذا الأمر، دون أنتعطل عملها الأساسي، وهي بذلك –والقول له- تساهم في حل جزء من أزمة طلبةالجامعات وتأخرهم عن محاضراتهم مع المواصلات.

فيما يرى سائقو سيارات الأجرة أن الأجرة المدفوعة في نقل الطلاب إلىجامعاتهم – وهي الشريحة الأكثر تواجداً في الطرقات خلال الصباح- غير كافيةلمجهودهم، أو لما تأخذه الطريق المؤدية إلى الجامعة من وقت في خضم ازدحاممروري هائل.
ويبيّن فهيم الرملاوي وهو سائق سيارة أجرة منذ 14 عاماً أن أسباب أزمةالمواصلات تعود إلى عدة أسباب منها، قلة أجرة النقل، وازدحام الطرقالمؤدية إلى الجامعات والتي تتسبب في تعطيل العمل الكثير من الوقت.
وأوضح أن هذه الأسباب أدت بسائقي سيارات الأجرة، إلى البحث عن طرق أخرىللعمل عليها باستثناء الطرق المؤدية إلى الجامعات، وقال: 'الكثير منزملائي السائقين تركوا العمل على الخط ولجئوا إلى مكاتب التاكسيات الخاصةالتي تدر مالاً وفيراً'.

المواصلات تنشر الحافلات
وعلى رغم هذا العمل الفردي الذي قام به سائقو سيارات الإسعاف دون مقابل،خفف من حدة الأزمة في الشوارع الرئيسية لمدينة غزة، إلا أنه لا يمكن إغفالدور الحافلات التي تعاقدت معها وزارة المواصلات في غزة، لنقل الطلاب إلىجامعاتهم والتخفيف من الأزمة إلى أدنى الحدود.

ووفقاً لمدير عام الشئون الفنية في وزارة النقل والمواصلات بالحكومةالمقالة في غزة، حسن عكاشة، فقد فإن وزارته تعاقدت مع شركات الحافلات فيغزة، للمساهمة في نقل الطلبة إلى جامعاتهم والتخفيف من حدة أزمة المواصلاتفي طرقات مدينة غزة.
وقال عكاشة: 'لدينا أفكار وتصورات عديدة تطرح هذه الأثناء في مجلس الوزراءوهي في انتظار أخذ الموافقة عليها، منها ما يتعلق بموعد دوام الموظفينوبدء المحاضرات الجامعية'.
وأوضح عكاشة أن اقتراحاً يقتضي بزيادة أجرة النقل إلى الجامعات حتى يتممنح الطلاب فرصة أكبر للوصول إلى جامعاتهم مبكراً قدر الإمكان، إلا أنوزير النقل والمواصلات أسامة العيسوي، رفض هذا الخيار مراعاة لظروف الطلبةوالوضع المادي الذي يمرون به

الله ينصرهن عنجد حاله صعبه الي عم يعيشوها
بتشكرك ع هالاخبااااااااااار

» >>التربية تصدر قواعد تقدم الطلبة لامتحان اللغات الأجنبية ..
» صور سيارات جديدة 2010 صور سيارات حلوة
» لأول مرة في تاريخ سورية .. الإسعاف الجوي
» علا غانم واحمد سعد لمسلسل إحنا الطلبة
» سيارات + سيارات = جناااااان