عدد المساهمات : 19 تاريخ الميلاد : 12/12/1976 العمر : 47 العمل/الترفيه : عازف ناي المزاج : رايق علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 0 نقاط : 23 تاريخ التسجيل : 26/10/2010
موضوع: قصتي مع الموت 26/10/2010, 9:32 pm
عطرها الميت في الحديقة، تعبث به الريح
والقبر يطير فوق أجمات تطرد الأسرار .
منذ عهود طويلة
والاسم يبحث عن هيكله العظمي .
وجهها غير المرئي، وأشجار نهديها العاريين التي تظلل
فصول السنة، وسرّتها المرسومة على شكل نهر و الشبيهة بعين تفاحة،
جواهر تضيء وسط شقوق السأم .
كلانا كان ميتاً، وفي تعاقب الأيام تذكرني تنهداتها بتنفس
القرون المنوّرة، بالتقمصات والتيقظات المرفرفة عبر الدائم
والمتحول، عبر الزائل واللانهائي، بعرّي الانسان الطويل
على شواطىء نومه المروّعة، وهو يخرج من جليد الكهف
والمغارة، الى بذور شمس البيت والسرير .
سيدة الصلاة تمشط شعرها الايروتيكي تحت هالة النور
المنحدرة صوب البحر .
ينبغي أن نرفع حلماً مقدساً جديداً على فجر العالم
من أجل خلود القيمة المتحققة لوجودنا
من أجل عهد وثيق مع المجرات والملائكة الذين يحرسون
أغصاننا وأبواب هواجسنا، ويروّضون المادة المظلمة لمرآة
لحظتنا الفريدة، من أجل تضرعاتنا المتقشفة لآلهتنا العنيدة
وصرخاتنا التي تتعدّد وتتوحّد في صراعنا ضد الحتميات .
هل ننحدر ما بين انفصام الارادة والرغبة صوب أرض النسيان ؟
ما هي الغاية التي تتحرك نحوها شرارة التاريخ ؟
لماذا نتأخر دائما عن رمي الجثث فوق الروث ؟
لا ثمرة
ولا برهان .
هل لنا أفق آخر نملكه ولا يملكنا، حين نتثاءب أمام جدران كهوفنا المتصدعة ؟
عصور كثيرة تقدمت ونحن نتسلق شجرة الدورة الأبدية للخليقة،
من دون أن نفكر بثمرة ما، والزمان سلم ننزل منه لنذوب في ظلمة الطبيعة
وننسج ثياب موتنا خيطاً، خيطاً .
أصوات زهور حبنا اللامورقة، تهدد في انفصال الكلمة عن الفعل، نوم الآلهة
تحت النجوم، وكلما ارتفع غصن من أغصان التحنيط ونوّر الأرض كلها،
نحمل قرابيننا ونتقدم باتجاه هاوية الموت والميلاد .
من هؤلاء الذين يفتحون الأنهار على ظلام العالم ؟
لماذا يتمدّد الكون في كل لحظة الى ما لانهاية ؟
هل يتحول الانسان الى نجمة بعد الموت ؟
لماذا تعجز كلما اتقدت شرارة الفكر، عن الافصاح الكلمة ؟
اذا أردنا الهروب من العودة الى الحياة
ينبغي أن نترك { الموجود _ يوجد }
هل تخضّر ماهية الأشياء في ليل السرّ الذي ينفتح على الرياح التي تبعثر قرابيننا ؟
يستريح في جبيني الطائر وشجرته .
ليس للحبّ مركز ثابت، والعاشق أسير يقظته .
هل يضيء نبع الموت السهران دائماً، جروحنا المفتوحة على صيف الأبدية ؟
الدرب الغريب والسهر الى الأعماق هما ما ينبغي أن يكونا قنديلا صلاتنا
وفجرها الذي يظلل ثمرة التاريخ .
تولد من موتي كلما جفّت الأنهار، كلمة يتنفس تحت سنابلها العشاق
أنثى النحام التي تنعس تحت الشمس المليئة بالوديان، هي بذرة الحبّ النامية
في أرض العين والمتنشقة صوت الرغبة .
هل الحب الذي لا يرمش، أشجار موسيقى مقطعة وسط الطريق ؟
ورد مفرط في اللمعان يسيل بخفة على ليل سرتك الناعسة، يسيل على شفتك
ذات الينابيع القرمزية، ورنّة جرسها شديدة العذوبة، أغنيتك المضيّق عليها دائماً
هو ما يغرينا في العودة الى الوطن، وشواطىء الأيام تجف في كل لحظة، لكن ساعات
انتظارنا التي تتمطى فوق الأشجار، لا تستطيع أن تحولنا الى أنغام تتلاشى في السراب .
سيدة الصلاة تتنهد في حديقة الزنبق، وتغمض عينيها لمرور الأمطار،
شفتاها لم تريا عطر الموسيقى منذ خريف السنة الماضية، صوتي وجدائلها
الخضر، عاشقان يسيران الليل كله تحت أنهار النجوم العليلة، والهاوية في لآلائها
على امتداد القرون، تحنو على وجودنا الهش والمنزلق صوب بواباتها المعلقة في سهر
وومضات فراديس دموعنا التي تمحو الزمان، يبعثران جميع العلامات التي رفعها الحبّ
في الطرقات المظلمة والمتعرجة . حياة صعبة
كيف احتراسي من عدوي & إذا كان عدوي بين أضلاعي
أبرار الشام :مشرفة متعددة المهام:
عدد المساهمات : 762 تاريخ الميلاد : 08/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : كاتبة متمردة المزاج : كيف ما كان .....بس بدو يروق بالأخير علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 33 نقاط : 851 تاريخ التسجيل : 18/09/2010
موضوع: رد: قصتي مع الموت 27/10/2010, 4:35 pm
نحمل قرابيننا ونتقدم باتجاه هاوية الموت والميلاد .
من هؤلاء الذين يفتحون الأنهار على ظلام العالم ؟
لماذا يتمدّد الكون في كل لحظة الى ما لانهاية ؟
هل يتحول الانسان الى نجمة بعد الموت ؟
لماذا تعجز كلما اتقدت شرارة الفكر، عن الافصاح الكلمة ؟
تحنطت أفكاري في حديقة موتك ألا أخرجتني بكلمة السر من جدلية الموت والميلاد مازلت أهوي نحو العدم وأتشبث بالكلمة هل لكلمة أن تنقذني..........شكرا لأنني رغم
السقوط تعلمتالنهوض
تقبل مروري ومشكور جدا على التميز
طفلة الناي كبــار الشــخصيات
عدد المساهمات : 4570 تاريخ الميلاد : 14/07/1990 العمر : 34 العمل/الترفيه : أعزف بقلمي على اوتار الروح المزاج : لاحول ولا قوة الا بالله علم الدولة : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : السٌّمعَة : 32 نقاط : 4422 تاريخ التسجيل : 17/01/2010
موضوع: رد: قصتي مع الموت 5/11/2010, 5:17 am
كلمات كلها تلامس مشاعرنا برقي حروفك السارحة عبر مساحات الابداع البعيدة الإتساع فاضلي دام هذا الـالق وتلك الروعة علامة لتميزك دمت بخير وهناء