تقرير فرنسي: الأسد مازال يعتبر لبنان امتدادا استراتيجيا لبلاده

تستند السياسة التي ينتهجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حيال سورية إلى
ثلاث ركائز اساسية حددها تقرير فرنسي بثلاث هي اولا »ايجاد علاقة ثلاثية
مستمرة فرنسية - لبنانية - سورية بغية عدم ترك اللبنانيين يواجهون لوحدهم
السوريين، ولمنع نظام الاسد من الهيمنة مجددا على لبنان، وتأمين
الحمايةلاستقلاله وسيادته، وثانيا :التمسك بضرورة التطبيع الكامل في
العلاقات السورية - اللبنانية وليس فقط تبادل التمثيل الدبلوماسي، بل
ترسيم الحدود وضبطها وتكريس لبنانية مزارع شبعا خطيا ورسميا لتسهيل
استعادتها ووقف نقل الاسلحة وارسالها الى حزب الله والى تنظيمات فلسطينية
وتسوية ملف المفقودين والمعتقلين وضمان مواصلة عمل المحكمة الدولية،
وثالثا : التفاوض والتحاور مع الاسد وفق المطاليب الدولية والعربية وليس
الشروط السورية والاصرار على ان تقوم سورية بخطوات سريعة واجراءات محددة
لاقامة علاقات طبيعية مع لبنان.

ويلاحظ التقرير ان دمشق ما تزال حتى الان تتعامل مع لبنان على اساس
قناعاتها ومفاهيمها وتوجهاتها القديمة، اذ هي ترفض التجاوب مع نصائح عربية
ودولية تدعوها للانفتاح على رئيس الحكومة اللبنانية السنيورة ودعوته
لزيارة العاصمة السورية، فهي ما تزال تعتبره »عدوا« لانه عنيد وصلب في
مواقفه وتواجهاته الاستقلالية، كما وترفض التعامل الايجابي مع قيادات
الاغلبية ما لم تقدم لنظام الاسد ولائها الكامل وتغير مواقفها من المحكمة
الدولية ورفض نفوذها على لبنان.

ويشير التقريرالى ان الاسد يسعى لاقامة علاقات تعاون وتنسيق مع الرئيس
ميشال سليمان بهدف تجاوز دور الغالبية الاستقلالية وبالتالي تكرارتجربة
»الحكم الرئاسي الثنائي السوري - اللبناني« التي عاشها لبنان قبل الانسحاب
السوري.

واعتبر التقريران اتخاذ الاسد لقرار تبادل التمثيل الدبلوماسي مع لبنان
يمثل تغطية لتمسكه بمعاهدة »الاخوة والتعاون والتنسيق« الموقعة بين
البلدين العام 1991 وبالمجلس الاعلى السوري- اللبناني.

شروط

ويرى التقرير ان هناك مؤشرات ومعطيات تعكس ان الاسد يريد التعاطي مع
القضايا العالقة مع لبنان سواء ما يتعلق بمصيرالمعاهدة والمجلس الاعلى
وترسيم الحدود ومشكلة شبعا وسلاح حزب الله ومصير المفقودين من خلال شروطه
وتوجهاته وليس على اساس المصلحة اللبنانية وبشكل يضمن ويطمن مصالح الطرفين
ورغبات الشعب اللبناني الاستقلالية.

ويحدد التقرير اربعة عوامل رئيسية تجعل القيادة السورية ترفض تسهيل مهمة
لبنان لاستعادة شبعا بالوسائل الدبلوماسية مثلما تفعل هي فيما يتعلق
بالجولان وهي:

- تدرك سورية واقع امساكها مفتاح حل مشكلة شبعا بالوسائل الدبلوماسية وهي
لذلك تسعى لاستغلال ذلك للدخول في عملية مساومة ومقايضة في شأنها مع
السلطة اللبنانية او مع جهات دولية معنية للحصول على ثمن باهض مقابل تكريس
لبنانية شبعا وبشكل خاص المحكمة الدولية والعلاقات الثنائية.

- تريد سورية بالاتفاق الكامل مع ايران المحافظة على حزب الله كقوة عسكرية
- امنية كبرى تخدم مصالحهما ومخططاتهما في المنطقة تحت ذريعة العمل على
تحرير شبعا ومقاومة اسرائيل.

- تريد سورية وبالاتفاق مع ايران الاحتفاظ بلبنان كساحة مواجهة ومساومة
مفتوحة للضغط عسكريا على اسرائيل ولتفجير الحرب معها عبر حزب الله في حال
تعرض المنشآت النووية الايرانية لضربة عسكرية اسرائيلية او امريكية او
للمساومة على مصير سلاح حزب الله في اي مفاوضات محتملة بين ايران والغرب.

- ترفض سورية ان يحقق لبنان وحده انجاز استعادة شبعا بالوسائل الدبلوماسية
وتريد المشاركة الفعالة في هذه العملية من خلال التفاوض مع الامريكيين
والاسرائيليين وفي سياق احراز تقدم في المفاوضات حول الجولان.

ويخلص التقرير الى ان نظام الاسد لا يزال يتعامل مع لبنان على اساس انه
يشكل امتدادا حيويا واستراتيجيا وامنيا لسورية وبالتالي لابد من استعادته
واحتوائه بكل الوسائل الممكنة

.

شكرا كتير ميمو للاخبار

مراسلتنا الشطورة

» ويكيليكس تكشف المستور ... الأسد يعتبر حركة "حماس" ضيف غير مرغوب فيه في دمشق
» الأسد يجدد حرص سورية إقامة علاقات متميزة مع لبنان
» الرئيس الأسد يستعرض مع عون الأجواء الإيجابية على الساحة اللبنانية والتطور المتنامي في علاقات البلدين ويثمن دور عون الوطني في لبنان
» الرئيس الأسد ومتقي: دعم لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.. الاستمرار بالعمل لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.. تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية
» الرئيس الايراني يحيي مقاومة شعب لبنان وحكومته في مواجهة اسرائيل -لبنان