عذراء لا توصف

رأيتها تخطو مسرعة
كانها جندي في المعمعة
ام ام عاملة
فلاحة ام مرضعة
في البيت والمعمل والمزرعة
قالو فارقت اصلها
ونسيت غطاءها
وخلعت عنها ثوب العفة
ولكن لماذا لم يقولو
قد اوصلت صوتها
لماذا لم يقولو قد جددت عهدها
وانارت دربها
واصبحت جنب الى جنب الرجال
ونصف لا يكتمل نصفه الا بها
ما اروعها تلك اللتي اسميتها امي
وما اجملها تلك اللتي اخترتها حبيبتي
وما اصفاها تلك اللتي اخترتها ملهمتي
وما انقاها تلك اللتي قلت عنها اختي
وما اسماها تلك اللتي اخترتها شاعرتي
وما وما وما وما وما
بقدر ما يمكن للمرء ان يكون شاعرا ان يكون اديبا ان يكون بطلا ان يكون فنان وان وان وان
بقدر ما تعجز كلماته عن وصفها
بقدر ما يعجز شعره عن مدحها
بقدر ما تعجز ملاحمه عن اللحاق باساطيرها
بقدر ما تعجز يده وريشته عن رسمها
نعم واقولها للمرة الاف انها عذراء لا توصف
ولكن الا يسمح لعيني ان تراها
لشفاهي ان تحدثها
لكلماتي ان تبهرها
لالحاني ان تغنيها
لا والف لا
ليس لي فقط بل لكل رجال الكون لانها وللاسف
فارسة بلا جواد
كتاب بلا كلمات
شعر بلا معنا
وبحور بلا شواطئ
انها الانسانة اللتي يحلم بها كل من وجد على هذه الدنيا
ولكن تبقى حلما
تبقى سرابا
ولكن يستحيل ان تكون حقيقة