تركة ثقيلة تنتظر الرئيس الأميركي القادم

قالت وكالة رويترز في تقرير لها أمس أن الرئيس الأميركي القادم يواجه قائمة مثقلة وعددا هائلا من قضايا الامن القومي ومن تحديات السياسة الخارجية من الحرب في افغانستان والعراق والأزمة المالية العالمية الى الحاجة لتحسين صورة البلاد السيئة على الساحة الدولية.

ونقلت الوكالة عن جيمس لينزي الذي كان مساعداًَ للسياسة الخارجية للرئيس السابق بيل كلينتون ويعمل حاليا لحساب جامعة تكساس باوستن أن الرئيس الجديد الذي سينتخب والذي يتولى سدة الرئاسة في 20 كانون الثاني القادم سيكون عنده صندوق وارد ممتلىء بالسياسة الخارجية وقرارات يتخذها لها عواقب وخيمة على الامن الامريكي حيث سيرث حربي العراق وافغانستان وجهوداً مكثفة لملاحقة مسلحي القاعدة على الحدود الباكستانية مع أفغانستان.

وقال مارك ليبرت مستشار اوباما للسياسة الخارجية ان مكافحة الإرهاب والتصدي للمسلحين على امتداد الحدود الافغانية الباكستانية وقتل أو اعتقال أسامة بن لادن زعيم القاعدة على رأس أولويات الامن القومي.

وأضاف ليبرت أن القدرة على التعامل مع الوضع الامني المتردي في أفغانستان وملاحقة المسلحين مرتبطة بامكانية احراز تقدم في العراق والقدرة على خفض حجم القوات الامريكية هناك.

وأشارت الوكالة في هذا الصدد الى أن جون ماكين يوافق على الحاجة إلى إرسال قوات اضافية الى أفغانستان لكنه يعارض وضع جدول زمني للانسحاب من العراق قائلا إنه يجب أن تظل القوات الأمريكية هناك ما دامت هناك حاجة لها في الوقت الذي وعد فيه أوباما بإنهاء حرب العراق ودعم وجود القوات الامريكية في أفغانستان.

وقالت الوكالة..إن من بين أولويات السياسة الخارجية التي يشترك فيها أوباما وماكين تحسين العلاقات مع حلفاء واشنطن التقليديين بما فيها الكثير من الدول الأوروبية والتي توترت في عهد إدارة بوش مشيرة إلى ما يراه بعض المحللين من أن شعبية اوباما الكبيرة في الخارج يمكن أن تعطيه ميزة مبدئية غير أنها لن تكون حلا سحريا للتحديات ومنها اقناع اوروبا بارسال مزيد من القوات إلى أفغانستان.

وقال ليبرت..إن تقوية التحالفات الاوروبية ستفيد على جبهات كثيرة منها كسب مزيد من النفوذ مع روسيا.

وأضاف ليبرت أن أوباما عبر مرات عدة عن أن قوة العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة على سبيل المثال تؤثر في قدرة الولايات المتحدة على المساعدة في تعزيز مصالحها لدى التعامل مع دول مثل روسيا وأيضاًُ في التعامل بشكل أفضل مع تهديدات تمس العلاقات بين الدول مثل منع الانتشار النووي والإرهاب والتغير المناخي والطاقة وتشجيع الديمقراطية في حين اتخذ ماكين خطا أكثر صرامة من بوش بشأن روسيا وايران ولكنه وعد بالابتعاد عن دبلوماسية راعي البقر التي تتبعها الإدارة الحالية.

إلى ذلك أشارت الوكالة إلى قول راندي شوينيمان كبير مستشاري السياسة الخارجية لـ ماكين في مقابلة الشهر الماضي..إن من المثير للسخرية القول إن ماكين أسير الحرب السابق يميل إلى استخدام القوة أكثر من رؤساء الولايات المتحدة السابقين.

كما لفتت الوكالة إلى قول أوباما..إن رفض ادارة بوش التعامل مع الخصوم حدت من خياراتها الدبلوماسية لكن ماكين هاجم نداء المرشح الديمقراطي بالحوار على أعلى المستويات ووصفه بالسذاجة.

وقالت الوكالة إن الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يستعد للرحيل سيدعو بعد أسبوع ونصف الاسبوع من الانتخابات إلى قمة في واشنطن لبحث الأزمة الاقتصادية العالمية وبدء مفاوضات بين زعماء العالم بشأن الاصلاحات المالية وسيكون للفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية مساهمة في القمة بشكل من الاشكال لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيحضر.

وأشارت الوكالة أيضاً إلى تحدث كل من ماكين واوباما عن أهمية الاقتصاد الأمريكي للدور العالمي للبلاد موضحة موقف أوباما من التجارة الأكثر حذراً لكن كلاهما يعد بالتحرك بسرعة لمحاولة تقوية نظام المراقبة المالية.

مشكوور يالغالي ع الاخبار اليومية الله يديمك
تقبل مروري

الله يعطيك العافية يا غالي

أشكركم اخواني على المرور

» تركة ثقيلة تنتظر الرئيس الأميركي القادم
» رسالة من الرئيس الأسد إلى الرئيس شافيز تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة
» الرئيس الروسي يقوم بزيارة رسمية إلى سورية الأسبوع القادم
» التعرف على جثة ماريا كاتشينسكا، ومراسم دفن الرئيس البولندي الراحل تبدأ يوم السبت القادم
» المعلم ينقل رسالة شفوية من الرئيس الأسد إلى الرئيس الإيراني