محليات>>ندوة دولية عن الجولان وآثاره

افتتحت في المتحف الوطني بدمشق أمس الندوة الدولية لتاريخ الجولان واثاره والتي تستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري .

واكد الدكتور رياض نعسان اغا وزير الثقافة في كلمته خلال الافتتاح ان الندوة تهدف الى كشف الاعتداءات الاسرائيلية على آثار الجولان وخروجها على الاتفاقات الدولية ذات الصلة اضافة الى الحفاظ على هذه الاثار واستردادها لان اثار الجولان ملك لسورية والحضارة الانسانية .

واضاف وزير الثقافة ان الصراع حول الجولان هو صراع على ثقافة وتاريخ وصراع على الوجود وهو رفض للعنصرية الصهيونية وللاساطير والاوهام التي تنهض عليها اسرائيل واشار الدكتور نعسان اغا الى انه ليس بوسع هذه الندوة ان تحيط بكل مايملكه الجولان من اثار وهو الذي شهد تحرك الحضارات جميعها وهو مختصر حضارات مهمة عبر تاريخ سورية القديم وحتى الان.

والقى الدكتور رياض حجاب محافظ القنيطرة كلمة عرض فيها لتاريخ الجولان عبر العصور موضحا ان التنقيبات الاثرية الحديثة اثبتت ان الانسان سكن الجولان منذ القدم ونحت من صخور المرتفعات تمثالا صغيرا قبل 250 الف عام ليؤكد ان الرموز لدى البدائيين اقدم باكثر من 210 الاف سنة مما كان يعتقد وبدأ من الشرق وليس من افريقيا

واضاف هناك اكثر من210 مواقع اثرية في الجولان وهي تمثل العصور التاريخية كافة ويقع اغلبها تحت الاسر الصهيوني الذي سرق منها الكثير والباقي لايزال هيكلا يصعب نقله كالحصون والقلاع التي تدل على ان الجولان كان مفترق طرق وممرا للعبور الى كل الجهات .

واكد الدكتور بسام جاموس المدير العام للاثار والمتاحف ان اسم الجولان ورد في مراسلات كل العمارنة والوثائق الاشورية والارامية مااستدعى اهتمام الرحالة منذ القرن التاسع عشر وانه من اشهر هذه المواقع الاثرية موقع المجاهية الذي يعود الى عصور ماقبل التاريخ ورجم الهري ويعود الى عصر البرونز ووادي السمك ومواقع العصور الاسلامية في بانياس وعين الحجل والسماقة وغيرها.

واضاف:لقد جددت الامم المتحدة في قرار اصدرته منذ ايام مطالبتها اسرائيل بالامتثال للقرارات الدولية المتعلقة بالجولان السوري المحتل ولاسيما القرار 497 الذي يعد القرار الاسرائيلي بفرض سيطرتها القضائية وادارتها على الجولان ملغيا وباطلا وليس له اي اثر.

ونوه الدكتور عمار عبد الرحمن امين سر الندوة الى اهميتها والى تضافر الجهود العلمية والتنظيمية لانجاحها والى اهتمام الباحثين والعلماء الاجانب الذين قدموا للمشاركة فيها .

واكد الدكتور جان ماري لوتنسورير ممثل المحاضرين الاجانب في الندوة في كلمته ان الحلم اصبح حقيقة باقامة هذه الندوة لنتعلم من تاريخ سورية واثارها اكثر لاسيما هذه المنطقة التي تعد من اهم المناطق في الشرق .

وقال :هنا نتعلم اكثر عن جذورنا لانه هنا تلتقي جميع ثقافات ماقبل التاريخ وتداخل التاثيرات حيث الزراعة والحضارات العريقة ولدت هنا في هذه المنطقة التي تصل اسيا بافريقيا وباوروبا في بلد السحر العريق .

ثم بدات اعمال الندوة وتراس الجلسة الاولى الدكتور بسام جاموس وقدم الدكتور عبد السلام / مداخلة حول الوسط الطبيعي للجولان وقدم الدكتور جوي مكارستون عرضا حول تحليل المواقع الاثرية من خلال الصور الفضائية الجولان نموذجا واعقب ذلك نقاش حول الورقتين المقدمتين