>>وثيقة للاتحاد الأوروبي تثير القلق والخوف في إسرائيل

ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن وثيقة داخلية للاتحاد الاوروبي تفصّل خطة العمل بالنسبة لعملية السلام في الشرق الاوسط للعام 2009 تثير تخوفا كبيرا في إسرائيل، لافتة إلى أن الوثيقة هي جزء من استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع حكم الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس إن الوثيقة وضعتها وزارة الخارجية الفرنسية وتدعو إلى تشديد الضغط على إسرائيل لاعادة فتح بيت الشرق ومؤءسسات فلسطينية أخرى في شرقي القدس وأضافت هآرتس أن الوثيقة التي تحمل عنوان "خطة العمل الاستراتيجية للاتحاد الاوروبي في الشرق الاوسط الطريق الى الامام" تفصّل الأعمال التي يخطط الاتحاد لتنفيذها في العام 2009 بشان الشرق الاوسط موضحة أن لوثيقة توصي بسياسة تجاه المنطقة من شأنها أن تؤءدي إلى مواجهة مع الحكومة الجديدة في إسرائيل إذا ما وقفت على رأسها تسيبي ليفني وبشدة أكبر إذا كان رئيسها بنيامين نتنياهو.

وقالت الصحيفة ان الوثيقة تقضي بأن على الاتحاد الأوروبي أن يشجع الادارة الامريكية الجديدة على البقاء ضالعة في المفاوضات بين اسرائيل والسلطة ولهذا الغرض ينبغي تعزيز الاتصالات والتنسيق بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وفي هذا السياق تقضي الوثيقة بوجوب العمل على تشديد رقابة الاسرة الدولية في كل ما يتعلق بتطبيق المرحلة الاولى من خريطة الطريق، في ظل التشديد على وقف البناء في المستوطنات، وازالة الحواجز.

وحسب الوثيقة يعتزم الاتحاد الاوروبي العمل في ثلاثة مجالات اساس في العام 2009 تتعلق بالمفاوضات في المسائل الجوهرية.

في مسألة القدس تقضي الوثيقة بان الاتحاد الاوروبي سيعمل بشكل فاعل لاعادة فتح بيت الشرق ومؤسسات اخرى في القدس".

وفي مسألة الامن تقضي الوثيقة بان الاتحاد الاوروبي سيكون مستعدا لان ينخرط في الترتيبات الامنية للتسوية الدائمة بين اسرائيل والفلسطينيين.

وفي هذا الاطار سيكون الاتحاد الاوروبي مستعدا لان يبعث بشرطة أوجنود او مدنيين الى الضفة الغربية كي يعمق تدريبات قوات الامن الفلسطينية ويشرف على تطبيق الاتفاق.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوثيقة تقول إن السلطة الفلسطينية نفذت أعمالا عديدة لتحسين الوضع الأمني في الضفة وعليه فان على إسرائيل أن تنقل إلى السلطة السيطرة الأمنية على أجزاء واسعة في الضفة وورد في الوثيقة انه "في 2009 يجب توسيع تواجد قوات الأمن الفلسطينية خارج المدن أيضا

كما تشدد الوثيقة على أن الاتحاد "يتوقع من اسرائيل ان تجمد تماما البناء في المستوطنات.

كما ورد في الوثيقة ان "الاتحاد الاوروبي سينقل رسائل واضحة لاسرائيل بهذا الشأن وسيبحث في سبل اخرى للتأثير على اسرائيل