ارتفاع عدد ضحايا غزة الى 300 شهيد

دعا مجلس الأمن الدولي الأحد 28-12-2008 للوقف الفوري لكل العمليات العسكرية في قطاع غزة, في إعلان غير ملزم.

وقال البيان الذي تلاه الرئيس الحالي لمجلس الأمن سفير كرواتيا نيفين يوريكا باسم اعضاء المجلس الـ(15) "يدعو (المجلس) الى الوقف الفوري لكل اعمال العنف" ويدعو جميع اطراف النزاع الى "وقف عملياتها العسكرية فورا". ولا يذكر النص تحديدا أيا من إسرائيل أو حركة حماس.

من ناحية أخرى، واصلت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي فجر اليوم الأحد عمليات القصف على قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن بين أهداف الغارات الجوية الإسرائيلية مسجد مجاور لمستشفى الشفاء في غزة حيث قِتل عدد من الأشخاص.

وأكدت مصادر بالجيش الإسرائيلي وقوع هذه الغارة بدعوى أن "المسجد استخدم قاعدة لنشاط تخريبي".

كما قصفت المقاتلات الإسرائيلية مقر قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحكومة حماس ودمرتها إلا أن هذه القناة تواصل حتى اللحظة بثها من أستوديو متنقل.

كما تحدثت الأنباء عن غارات استهدفت عدة مقرات للشرطة وورش حدادة. وبحسب مصادر فلسطينية بلغت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية حتى الآن نحو 271 شخصا بالإضافة إلى إصابة المئات بجروح.

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية بدورها أن الجيش الإسرائيلي بدأ بحشد قوات من المشاة والمدرعات قرب حدود قطاع غزة استعداداً لعملية برية محتملة.

وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد أعلنت قبيل منتصف الليلة الماضية أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلية نفذت منذ بدء العملية ضد حركة حماس في قطاع غزة قبل ظهر أمس 170 طلعة جوية وأصابت أكثر من 60 هدفا.

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني تقييما للموقف الليلة الماضية توطئة لمواصلة العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع اليوم.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر سياسي وصفته بأنه "كبير" القول بـ "أن العديد من زعماء دول العالم أبدوا تفهمهم للعملية الإسرائيلية وأن إسرائيل تجني حالياً ثمار سياسة ضبط النفس التي اعتمدتها رغم استمرار الاعتداءات الفلسطينية على أراضيها".

من جانب آخر، أصدر باراك توجيهات بمواصلة إغلاق جميع المعابر التجارية مع قطاع غزة اليوم الأحد أيضاً لكنه قرر السماح بإدخال الإمدادات الإنسانية الدولية إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) بجنوب القطاع. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قرار باراك جاء بناءً على مشاورات أجراها مع "كافة الأطراف المعنية"، دون أن تسمي هذه الأطراف.